أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن الطبقة العاملة ستبقى محور وأساس عمل الاتحاد وأنه لن يتوانى عن العمل لحماية حقوقها والحفاظ على مكتسباتها وتعزيز دورها من خلال الوقوف إلى جانبها في كل مواقع العمل والتخفيف من همومها ومعاناتها نظرا لدورها الكبير والاستثنائي في تعزيز الصمود الاقتصادي لسورية .

القادري وجه تحية حب وامتنان وتقدير لجميع العمال في عيد العمال العالمي الذين صمدوا وعملوا بجد وواجهوا كل الصعوبات والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي فرضت على سورية بهدف تجويع شعبها لتأمين مستلزمات ومتطلبات استمرار عيشه.

وقال رئيس الاتحاد العام إن صمود العمال إلى جانب الجيش العربي السوري فوت الفرصة على أعداء هذا الوطن بأن يحققوا أي هدف من أهدافهم السياسية والعسكرية مؤكدا أن العمال عبروا عن روحهم الوطنية العالية والأصيلة من خلال زيادة الإنتاج والحفاظ على الموارد والحد من الهدر في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي نمر به .

وبشأن قرارات ومطالب العمال خلال المؤتمرات النقابية التي عقدت خلال شهر آذار الماضي بين القادري أن اللقاءات التي عقدت مع العمال والتنظيم النقابي في كل المحافظات تضمنت الكثير من المطالب المحقة، مؤكدا أنه تم تحديد الأولويات وفقا لتوافر الإمكانيات نظرا لمحدوديتها لكن رغم ذلك هناك مطالب ستعطى الأولوية وستنفذ.

وأشار الى أن تحويل عقود العمال المياومين في معمل إسمنت طرطوس والبالغ عددهم نحو 844 عاملا وعاملة سينسحب على كل العمال في المؤسسات التي لديها عمالة مشابهة إضافة إلى أنه ستتم معالجة العديد من الملفات التي تخص العمال ولاسيما تحسين الوضع المعيشي من خلال تخفيف الفاتورة المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار من خلال مطالبة الحكومة بالتشديد في مراقبة الأسواق وتخفيض الأسعار من خلال تعزيز الرقابة الفعالة في الأسواق، لافتا إلى تخاذل جهات رسمية عن أدائها لمهامها ودورها في ضبط الأسواق بذريعة تغيرات في أسعار الصرف .

وأوضح القادري أن هناك الكثير من المنتجات المحلية لا علاقة لها بسعر صرف الدولار لكن غياب الرقابة وما يلعبه الأثر النفسي الناتج عن أسعار الصرف أحدث ارتفاعات يومية للأسعار في مجملها غير واقعية ناجمة عن جشع بعض التجار.

ولفت الى أن هناك توجه من المكتب التنفيذي والاتحاد العام لنقابات العمال لتعزيز مجلس الاتحاد العام الذي سيعقد مطلع الأسبوع القادم بقرارات تهدف إلى توسيع انخراط المنظمة النقابية في الوسط المجتمعي للعمال تشمل موقع العمل والأسرة وأماكن اقامتهم بما يحقق للعامل خدمات ومكاسب جديدة نظرا للظروف القاسية التي يعيشها في ظل الأزمة .

وبالنسبة للجامعة والمشفى العمالي التي أعلن الاتحاد سابقا عن إقامتها قال القادري إن الأرض والمال متوفران وتم البدء بالإجراءات الهندسية وسنعمل على تأمين التراخيص اللازمة لها لتكون صرحا تعليميا في خدمة ابناء العمال بجودة عالية وتكاليف تناسب دخل العمال مبينا أنه لا يمكن تحديد موعدا لإنهاء المشروع لأنه ما يزال في طور إعداد الاضابير علما أن المشفى العمالي سيكون مشروعا متكاملا طبيا و تعلميا بالوقت ذاته

سيرياديلي نيوز


التعليقات