كشف معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور لؤي أصلان عن تطعيم 500 شجرة زيتون في محافظة طرطوس بصنف السكري و100 شجرة زيتون بصنف العيروني،

وذلك عن طريق اللجنة الفنية التي تم تشكيلها في المحافظة لهذا الغرض.‏

وأشار أصلان في حديثه للثورة إلى أن سرعة تحرك الوزارة باتجاه البدء بتطبيق البرنامج الزمني والتنفيذي الخاص بتطعيم أشجار الزيتون بالأصناف المعتمدة في بؤر الإصابة بمرض عين الطاووس في المنطقة الساحلية وتحديداً في محافظتي اللاذقية وطرطوس، يأتي متماشياً مع حزمة القرارات والتوصيات التي خلصت إليها اللجان الفنية التي تم تشكيلها لوضع مفهوم الإدارة المتكاملة لمرض عين الطاووس موضع التنفيذ العملي، من خلال برامج تنفيذية محددة.‏

وأكد أصلان أن أشجار الزيتون ال 600 التي تم تشميلها ضمن حملة التطعيم الأخيرة قبل أيام ستكون النواة التي سوف يتم من خلالها إنشاء بساتين الآمات التابعة لمديرية الإنتاج النباتي في الوزارة، إلى جانب المطاعيم التي سوف يتم شراؤها قريباً من المزارعين من أبناء المنطقة، وكذلك الـ 2500 قلم تشجيري التي تم شراؤها مؤخراً من صنفي العيروني والسكري والبدء بمرحلة تجذيرها في المشاتل التابعة للوزارة تمهيداً لتأسيس بساتين أمات لهذين الصنفين والبدء بإنتاج غراس موثوقة منهما لزوم إنشاء بساتين زيتون حديثة.‏

وأوضح أصلان أن الوزارة تعمل ومنذ بداية التسعينات للحد من انتشار مرض عين الطاووس حيث عملت على تشكيل فرق عمل فنية مختصة لاسيما في بؤر الإصابة عن طريق اختيار حقول إرشادية لدى المزارعين في هذه المناطق وتقديم مستلزمات المكافحة حتى تاريخه، حيث تبرز الإصابة بمرض عين الطاووس على الأفرع والأوراق، وتبدأ العدوى بالمرض في بداية الخريف ومع بداية هطول الأمطار.‏

أصلان بيّن أن وزارة الزراعة تفضل الصنف السكري على العيروني لما يبديه من صفة التحمل لمرض عين الطاووس وقلة معاومته وارتفاع نسب الزيت ونضجه المبكر بعد التطعيم مقارنة مع صنف العيروني، منوهاً بأن زيت الزيتون السوري البكر وتحديداً الجزئي منه بمثابة العصير الطبيعي لثمار شجرة الزيتون المستخلص بالطرائق الميكانيكية دون استخدام أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية أو طرائق الأسترة، كما أنه غير ممزوج بزيوت أخرى، وعليه فإن أهمية الزيتون السوري تأتي من كون أغلب الأصناف تحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الأوليك تتراوح بين 60 ـ 73 % حيث يتمتع حمض الأوليك السائد في زيت الزيتون بفعالية عالية نسبياً ضد الأكسدة مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى، في حين تحتل سورية المرتبة الرابعة عالمياً والأولى عربياً بالإنتاج الذي يفوق المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون من مساحة إجمالية تقدر بـ 696 ألف هكتار فيما يصل العدد الكلي للأشجار إلى 106 ملايين شجرة المثمر منها نحو 82 مليون شجرة ، أما معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية فيتراوح سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات