قام وفد فرنسي مؤلف من 34 شخصا بجولة سياحية إلى بعض الأوابد الدينية والأماكن الأثرية والتاريخية مدينة صيدنايا ومعلولا بريف دمشق  وذلك بهدف التضامن مع الشعب السوري .

وبدا الوفد جولته  بدير صيدنايا حيث استمع من القائمين على الدير على أهيمته التاريخية والدينية ومدرسة ميتم دير سيدة صيدنا التي تضم حوالي 1000 طالب من مختلف شرائح الشعب السوري إضافة إلى الأعمال الخيرية التي يقومون بها ، حيث تم تقديم الهدايا التذكارية لأعضاء الوفد عربون محبة وشكر لزيارتهم التضامنية،.

فيبرونيا نبهان رئيسة دير صيدنايا أكدت أن سورية بلد المحبة  ستبقى تفتح زراعها لكل زائر  متمنيةً أن يهدي الله الدول والشعوب إلى طريق السلام والمحبة .

بعد ذلك انطلق الوفد السياحي الفرنسي إلى معلولا و زاروا دير القديسين سركيس وباخوس حيث أقيمت صلوات برئاسة الأب توفيق عيد رئيس الدير باللغات العربية والآرامية على نية خلاص سورية وخروجها من الأزمة التي تمر بها. ثم مشوا في طريق  الفج المقدس المؤدي إلى دير  القديسة تقلا  واطلعوا على أثار الدمار والتخريب والنهب من قبل الإرهاب التي عانت منه مدينة معلولا  .

السيدة سوفي ملومي صاحبة مكتبة  في فرنسا أكدت أن  “الكثير من الفرنسيين والأوروبيين يصلون من أجل خلاص سورية من محنتها وعودة السلام إلى شعبها.. ونحن نصلي من أجل السوريين حيث أكدت  أن  ما لمسته خلال زيارتها أن سورية بلد جميل وطناً وشعباً وأن السوريين يحبون رئيسهم  وهذا عكس ما يصور الإعلام الغربي.

السيد بنجامين بلانشار  عبر عن تفاؤله بعودة الحياة إلى معلولا بعد أن زارها في فترات سابقة  و شاهد آثار الدمار التي لحقت بها، متمنيا بعودة السلام إلى سورية  لأنها بلد التعايش الديني السلمي وان تبقى محافظة على هذه الصورة الجميلة.

وأشار السائح الفرنسي فيليب دوبوار أنجر إلى أنه جاء إلى سورية “بحثا عن الحقيقة ومقارنة ما يحصل على أرض الواقع فيها مع الأخبار التي يتم تناقلها في فرنسا” مبينا أنه لمس خلال اليومين الماضيين “وجود إرادة الحياة لدى المواطنين السوريين وثباتهم وتشبثهم بأرضهم”.

ووفقا لما شاهده في سورية أعرب أنجر عن أسفه الشديد لأن “الفرنسيين يتلقون ما يقوله لهم الإعلام الفرنسي الرسمي الموجه ولا سيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الفرنسية ضد الحكومة السورية” مشيرا إلى أهمية “قيام الحكومة الفرنسية بفتح باب الحوار مع سورية”.

من جانبه  مدير سياحة ريف دمشق المهندس طارق كريشاتي شكر أعضاء الوفد على زيارته لسورية مؤكداً أن  الزيارة  أكبر دليل على أن “مشاعر الحب والحياة والسلام التي يكنها الشعب السوري لجميع شعوب العالم بدأت تؤتي ثمارها في خضم الأزمة التي تعيشها سورية” مشيرا إلى أن السياح سعدوا كثيرا بما لمسوه لدى المواطنين الذين التقوهم من حسن استقبال وكرم ضيافة وفقا لما تقتضيه العادات والتقاليد السورية الأصيلة.

وفي ختام الزيارة اطلع الوفد على أعمال الترميم التي تجريها جمعية “إس أو إس كريتيان أورينت” الفرنسية لدير مار جاورجيوس حيث  سلموا  الدير  تمثال خشبي  للقديس مار جاورجيوس  كهدية  من  كنيسة  السان جورج في ليون بفرنسا تعبيرا عن تضامنهم مع سورية.

رافق وفد السياح الفرنسيين في زيارتهم إلى سورية وفد إعلامي فرنسي يتألف من الطاقمين الإعلاميين للقناة "France 2 وصحيفة لا باريسيان الفرنسية.

وكان الوفد الفرنسي قد جال في منطقة التكية السليمانية ودمشق القديمة إضافة إلى وصيدنايا ومعلولا وسيقوم بزيارة منطقة الحصن وقلعتها وطرطوس واللاذقية وغيرها من المواقع الأثرية والسياحية .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات