وصلت إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم طائرة مساعدات غذائية بوزن 40 طنا مقدمة من الشعب والجمهورية البيلاروسية الى الشعب السوري.

وسلم ممثلون عن وزارة الطوارئ البيلاروسية المساعدات التي تضمنت كميات من الدقيق والحليب والمعلبات للجنة الإغاثة الفرعية بمحافظة ريف دمشق ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ليتم فحصها من قبل وزارة الصحة وتوزيعها على المهجرين في مراكز الاقامة المؤقتة والمتضررين من جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة.2

وأوضح السفير البيلاروسي في دمشق ألكسندر بانوماريف أن هذه الدفعة الأولى من المساعدات التي تقدمها بلاده موجهة للمهجرين وخاصة الأطفال والنساء منوها بالتنسيق “الممتاز” مع الحكومة السورية ومحافظة ريف دمشق التي ستتولى توزيع المساعدات إلى مستحقيها بشكل عادل.

وأكد بانوماريف أن “دعم بلاده للحكومة والشعب السوري لا يتجلى في المساعدات الاغاثية فحسب وانما في مواجهة الارهاب والتطرف بكل أشكاله والحرب الهمجية التي يتعرضون لها” مشيرا إلى وجود مشاريع مشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والإدارة المحلية.

بدوره بين محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أن “شحنة المساعدات الإغاثية تعبر عن عمق الصداقة والاخاء والتعاون الوثيق بين جمهورية بيلاروس وسورية ورسالة دعم ووقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يتعرض لمؤامرة تستهدف لقمة عيشه”.

وأعرب المحافظ مخلوف عن ارتياحه لعزم ونية جمهورية بيلاروس في مشاركتها بكل مجالات إعادة الإعمار في سورية متمنيا أن ترتقي العلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوى لتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة المبنية على الاحترام المتبادل.4

وفي سياق متصل اطلع مخلوف وبانوماريف على واقع مركز ايواء حرجلة المؤقت في ريف دمشق واستمعا من الوافدين على أوضاعهم والمشاكل التي تعترضهم.

وأكد بانوماريف أن الشعب البيلاروسي يشعر بحزن الشعب السوري ولاسيما الأمهات والزوجات اللواتي فقدن أزواجهن وأولادهن خلال الأزمة مشددا على “سعي بلاده الى زيادة المساعدات الانسانية والاغاثية”.

ونوه السفير بالجهود المبذولة من قبل المحافظة لتأمين جميع احتياجات الوافدين وتأمين مراكز تعليمية للأطفال لأنهم بحاجة الى تعليم متمنيا عودتهم بالقريب العاجل الى بيوتهم وداعيا القسم الصحي بالمركز الى تنظيم قوائم للاحتياجات الصحية نظرا لنية بيلاروس ارسال مساعدات صحية الى الشعب السوري.

بدوره أشار المحافظ إلى أن الحكومة السورية تقدم من خلال اللجنة العليا للاغاثة واللجان الفرعية في كل المحافظات الرعاية والعناية للمهجرين والمتضررين من الحرب الظالمة التي شنت على أرضهم لافتا الى وجود مراكز إقامة مؤقتة في معظم المناطق تخدم الوافدين من الناحية الصحية والتربوية وغيرها.

وبين مدير مركز حرجلة محمد ديب القرواني أن الطبابة والأدوية مؤمنة اضافة الى التواصل المستمر مع الهلال الأحمر العربي السوري ومنح الأطفال اللقاح اللازم ووجود مستوصف في المنطقة على بعد 100 متر.

شارك في استلام المساعدات والجولة أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر وعدد من أعضاء قيادة الفرع ونائب رئيس المكتب التنفيذي وعدد من اعضائه في المحافظة.

ويضم مركز ايواء حرجلة الموءقت نحو 263 أسرة مهجرة من الغوطة الشرقية والجنوبية وبعض المحافظات كما يقدم لهم وجبة غذائية يومية ومعلبات غذائية مقدمة من لجان الاغاثة والهلال الأحمر.

وكانت طائرة روسية محملة ب21 طنا من المساعدات الإنسانية والإغاثية وصلت إلى مطار الشهيد باسل الأسد الدولي في اللاذقية شهر آذار الماضي.

سيريا ديلي نيوز- سانا


التعليقات