كشف معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أن الأسبوع العاشر من العام الجاري سجل انخفاضا بعدد اصابات التهاب الكبد /أ/ نتيجة ازدياد الحرص لدى المواطنين على تطبيق الاشتراطات الصحية.

وأوضح خليفاوي في تصريح لمندوب سانا “أن الأسبوع العاشر سجل /1512/ إصابة التهاب كبد /أ/ في سورية مقارنة بنحو 2584 في الاسبوع التاسع” مشيرا إلى أن أحد المعايير العالمية التي تشير إلى انتشار أي وباء هو تضاعف أعداد المصابين خلال عدة أسابيع.

وأكد خليفاوي أن الوزارة تعمل على الترصد الوبائي للأمراض المعدية ضمن الخارطة الصحية لتوزع المرض في جميع المحافظات والمناطق واستجرار اللقاحات الخاصة بالتهاب الكبد وتأمينها للمواطنين عبر الصيدلية المركزية التابعة للوزارة.

وأشار إلى أن الوزارة “تراقب اللقاحات الموجودة في الصيدليات وتتخذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق المخالف منها” مبينا أن اللقاحات “غير مجدية” أثناء فترة حضانة المرض التي تمتد من 14 إلى 28 يوما.

وحول المرض وآلية انتقاله أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور أحمد ضميرية أن العدوى بالتهاب الكبد /أ/ تنتقل من شخص لآخر بالطريق البرازي الفموي جراء تناول طعام وشراب ملوثين سواء طعام نيء أو ملوث بعد طبخه أو خضار وفواكه مسقية بمياه الصرف الصحي أو نتيجة تلوث مياه الشرب.

وللوقاية أوصى ضميرية بضرورة العناية بالنظافة الشخصية ورعاية الطفل الرضيع والطبخ الجيد للطعام قبل تناوله وغسل الخضار والفواكه بالماء والصابون وتعقيم الخضار الخضراء بالمطهرات مؤكدا “أن تطبيق المعايير المعتمدة لمراقبة الماء والغذاء يغني عن أخذ اللقاح”.

وشدد مدير الأمراض السارية والمزمنة على ضرورة التقيد بالنظافة التامة عند إعداد وتناول الطعام مع التأكيد على حفظه بدرجات حرارة مناسبة وحمايته من الحشرات والقوارض والتقيد بالحفاظ على سلامته عند التحضير والتقديم وحماية وتنقية وكلورة المياه العامة وتوفير إمدادات مأمونة.

وفيما يخص أعراض وعلامات التهاب الكبد /أ/ لفت/ضميرية/ إلى أنها على مرحلتين تسمى الاولى ما قبل الريقانية تبدأ بحمى وتوعك مع فقدان الشهية وغثيان وإنزعاج بطني في الربع العلوي الأيمن من البطن وأحيانا يترافق مع إقياء وإسهال عند الأطفال المصابين به كما يتحول لون البول إلى البني ويصبح لون البراز فاتحا في حين تبدأ المرحلة الثانية بعد عدة أيام وتتميز بظهور اللون اليرقاني أي إصفرار الجلد والأغشية المخاطية وضخامة الكبد والطحال.

وأوضح أن العدوى تبلغ ذروتها أثناء النصف الأخير من دور الحضانة أي قبل أسبوع إلى أسبوعين من ظهور الأعراض وتستمر أياما بعد ظهور اليرقان ويحتمل أن تكون الحالات غير معدية بعد الأسبوع الأول من ظهور اليرقان ويتزامن ذلك مع ظهور الأضداد الفيروسية لافتا إلى أن “انذار المرض جيد والشفاء من التهاب الكبد /أ/ يكون تاما دون عقابيل وهي القاعدة العامة بالنسبة لهذا المرض”.

وبالنسبة للعلاج أشار ضميرية إلى “أنه لا يوجد علاج نوعي للمرض ومعظم الحالات تشفى بمفردها” ويتضمن العلاج الراحة في المنزل مع حمية قليلة الدسم غنية بالسكريات والفيتامينات مع الاكثار من السوائل وتناول الفواكه مبينا أهمية العزل المناسب في الأسبوعين الأولين من حدوث المرض وأسبوع على أبعد تقدير بعد بدء اليرقان وتطبيق الاحتياطات المعوية والحمية.

بدوره بين معاون مدير الامراض السارية والمزمنة الدكتور هاني اللحام أنه “نتيجة الترصد الوبائي لحالات التهاب الكبد /أ/ تبين زيادة بعدد الاصابات لكنها لا تشير إلى حدوث وباء أو فاشيات فالزيادة ضمن حدود نسبة الانتشار الطبيعية والإصابات متفرقة ولا تتركز في منطقة محددة”.

وأوضح اللحام أن الوزارة تقوم بترصد وبائي من خلال نظام معتمد لديها حيث يتم البلاغ الفوري عن مجموعة من الامراض ذات الخطورة العالية والتي تسبب أوبئة وفاشيات مشيرا إلى أنه توجد مجموعة من الامراض يتم البلاغ عنها شهريا مثل التهاب الكبد الفيروسي الوبائي في حين يتم الابلاغ فوريا في حال زاد معدل الاصابات عن المتوقع.

والتهاب الكبد/أ/ مرض فيروسي يصيب الكبد وتقدر حالاته حول العالم حسب منظمة الصحة العالمية بنحو مليون و/400/ ألف حالة سنويا.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات