خلافاً لما يُشاع في الأروقة الرسمية من خسارات لبعض المحطات الخارجية التابعة لمؤسسة الطيران العربية السورية، نفت مصادر مطّلعة بالمؤسسة أن يكون أحد مكاتبها في المحطات الخارجية خاسراً، بل أكدت أنها رابحة.
وأكدت المصادر أن جميع المحطات الخارجية قد حقّقت نسب تنفيذ وصلت إلى 80% في العام الفائت، في إشارة واضحة إلى ما تردّد حول عدم تحقيق الجدوى الاقتصادية لمحطة طهران، التي تعتبرها المؤسسة من المكاتب الرابحة، والتي حقّقت ما يقارب 3.5 ملايين دولار أمريكي خلال عام 2014، وبيّنت المصادر نفسها أن مكتب طهران يعتمد بشكل أساسي في التشغيل على الحركة الدينية والحركة الطلابية من سورية، إضافة إلى وجود نسبة جيدة من حركة تجار “الشنطة” من الجانبين.

لغياب المنافسة
وفي السياق ذاته بيّنت المصادر نفسها أن المؤسسة قد أوقفت العمل بنظام منح التذاكر المجانية والمخفّضة لمكاتب السياحة والسفر العاملة داخل القطر، على أن يُعاد بنظام الحوافز لاحقاً إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ولأسباب تراها المؤسسة منطقية، والمتمثلة بغياب المنافسة من شركات الطيران العاملة في النقل الجوي، إضافة إلى أن معظم المكاتب تطلب التذاكر ذات التكلفة الأعلى على خطوط المؤسسة مثل موسكو والجزائر، فضلاً عن تعليق التعامل مع مكاتب عديدة على حساب مكاتب أخرى، الأمر الذي عظّم حجم المبيعات وأصبح له أحقية في الحصول على التذاكر المجانية والمخفضة وفق الأمر التنظيمي المعتمد في نظام التذاكر المجانية وغيرها.

أكثر من 956 مليوناً
وبالأرقام، تمّ إصدار 113 تذكرة مجانية و37 تذكرة مخفّضة لمصلحة مكاتب السياحة والسفر العاملة في دمشق وريفها، وبلغت القيمة الإجمالية للتذاكر المجانية والمخفّضة ودون ضرائب 13 مليون ليرة لعام 2013،  وذلك حسب النظام المعتمد الحالي الذي بموجبه يمكن الحصول على التذاكر المجانية السورية، بينما وصل صافي المبيعات لتلك المكاتب إلى 956.429 مليون ليرة منها قيمة المجاني 105.251 ملايين ليرة.
حركة متزايدة
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المؤسّسة إلى أن الأسطول الجوي لديها قد نفّذ من الرحلات الدولية حتى العام الفائت أكثر من 4410 رحلات مقابل 3999 رحلة للعام الذي قبله بنسبة زيادة 10%، وقد ازداد عدد الرحلات الداخلية في العام الفائت عن العام الذي قبله بنسبة 39%، ووصل عدد الركاب المنقولين على خطوط السورية -حسب التقرير المذكور- إلى 776540 راكباً، وهو يزيد على عدد الركاب للفترة نفسها من عام 2013 بنسبة 7.73% إذ بلغ عدد الركاب 720841، وبلغت حركة الركاب في المطارات السورية 1.079 مليون راكب حتى العام الفائت وهو يزيد على عدد الركاب للفترة نفسها من عام 2013 بنسبة 35.24%، ووصل إجمالي عدد الطائرات المقلعة والهابطة إلى 15532 طائرة حتى العام الفائت وهو يزيد بنسبة 23.71% عما تحقّق في الفترة نفسها من عام 2013.
أما عن حجم الرسوم المحصلة بالليرات السورية فبلغ 765440 ألف ليرة لغاية العام الفائت وبنقص عن الفترة نفسها من العام الذي قبله بنسبة 207.25%.

لكونها أدرى
وحول نظام التمثيل الخارجي للمؤسسة فقد علمت “البعث” من مصادر مطلعة في وزارة النقل أن الوزارة بصدد أخذ رأي وزارة الخارجية بنظام التمثيل الجديد والمعدل، لكونها على اطلاع ودراية أكثر.
يُشار إلى أن وزير النقل كان صرح لـ”البعث” في وقت سابق أن نظام التمثيل في المؤسسة السورية للطيران سيصدر بمرسوم تشريعي يصعب اختراقه وبعيد عن المحسوبيات.