رغم صدور قانون الجمارك وقانون الإنفاق الاستهلاكي اللذين خفضا الرسوم على استيراد السيارات بشكل كبير فإن سوق السيارات في سورية له وضعه الخاص وخاصة أن استيراد السيارات انخفض بشكل كبير خلال الأزمة وحسب أرقام المديرية العامة للجمارك ففي العام 2010 تم استيراد 87 ألف سيارة سياحية إلى سورية أما في العام 2011 فقط فانخفض الرقم إلى 34 ألف سيارة وفي العام 2012 انخفض الرقم إلى 2600 سيارة فقط وفي العام 2013 وصل العدد إلى أقل من 1000 سيارة وحسب المعطيات الأولية فالرقم بقي بحدود 1000 سيارة خلال العام 2014. أي إن الاستيراد خلال الأعوام الثلاث الماضية يقدر بـ4600 سيارة.


أوضح أحد أصحاب شركات تجارة واستيراد السيارات في وسط دمشق  وفقا لصحيفة "الوطن" أنه ورغم خفض الرسوم الجمركية ورسم الإنفاق الاستهلاكي على السيارات المتوسطة والصغيرة فإن أسعار السيارات استمرت بالارتفاع نتيجة ارتفاع سعر الدولار وعدم استقراره فقد كانت لدينا نية في الاستيراد وخاطبنا عدداً من الشركات من أجل ذلك ولكن عند احتساب التكلفة على سعر الدولار اليوم يبدو الأمر مستحيلاً فسيارة كورية سعة محركها 1600 سي سي يبلغ سعرها واصلة إلى المرافئ السورية بحدود 10 آلاف دولار أي ما يعادل 2.4 مليون ليرة على سعر الدولار حالياً ومع احتساب رسوم الجمارك ورسم الإنفاق الاستهلاكي وعمولة افتوماشين تصبح كلفة السيارة دون ربح 3.638 ملايين ليرة ومع ربح معقول للتاجر يصبح سعر السيارة نحو 4 ملايين ليرة وهو رقم كبير جداً على المستهلك في الظروف الحالية وخصوصاً أننا نتحدث عن سيارات تعتبر شعبية ومطلوبة في السوق وهنالك سبب آخر يؤدي للإحجام عن الاستيراد وهو تذبذب سعر الصرف من فترة إلى أخرى وهو ما يجعل المستورد غير قادر على تحديد سعر متوقع للسيارة عند تثبيت طلب الاستيراد وخصوصاً أن الأمر يحتاج إلى عدة أشهر.


وعما يتعلق بالسيارات المستعملة فقد ارتفعت أسعارها خلال الفترة الماضية ولكن حركة البيع والشراء ضعيفة لدى أنواع السيارات كافة والسبب في ذلك عدم توفر بديل لمن يرغب في بيع سيارته مع قلة العرض الناجم عن التراجع الكبير جداً في استيراد السيارات خلال الأزمة وليس هنالك قاعدة تحكم سوق السيارات المستعملة اليوم ولم يعد الزبون قادراً على تحديد صنف أو موديل للشراء نتيجة ضعف العرض وهنالك مشكلة عدم توفر قطع الغيار للسيارات وارتفاع أسعارها فأغلبية التجار يؤمنون قطع الغيار من لبنان بناء على الطلب عليها ولم يعد هنالك حجم استيراد كما كان سابقاً.


أما بالنسبة لأسعار السيارات حالياً فقد وصل سعر سيارة ماركة باسات موديل 2010 إلى 5 ملايين ليرة وسيارة تويوتا كورولا موديل 2010 نحو 3.2 ملايين ليرة وسيارة هونداي صغيرة الحجم 1.250 مليون ليرة وسيارة كيا ريو موديل 2010 سعرها بحدود 1.6 مليون ليرة وسيارة كيا فورتي موديل 2011 سعرها 2.4 مليون ليرة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات