أكد وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أنه تم تشكيل لجنة مختصة بإعداد خارطة الحزام البيئي على مستوى الوزارة وهي الآن في مراحل عملها الأخيرة حيث من المتوقع أن تنجز المرحلة الأولى خلال 15 يوما.

وقال القادري لنشرة سانا الاقتصادية “تتجلى أهمية خارطة الحزام البيئي للزيتون في تحديد المناطق الملائمة لزراعة الزيتون تبعا للصنف ومدى تحمله للعوامل الحيوية /الحساسية للإصابة بالآفات المختلفة/ وغير الحيوية /معدلات الهطل المطري والارتفاع عن سطح البحر ودرجات الحرارة السائدة وساعات البرودة المطلوبة/ وبالتالي زراعة الصنف الملائم في المنطقة الملائمة له مما يساهم في الحفاظ على خصائصه الإنتاجية بمختلف الظروف وبالتالي رفع الإنتاجية وتحسين الجودة وخفض تكاليف الإنتاج”.

وأضاف سيتم التوجه نحو الدعم الذكي لهذا القطاع وذلك بدعم مزارعي الزيتون على مستوى الإنتاج ونوعيته بهدف الحصول على أكبر كمية من الإنتاج وبأفضل معايير الجودة ما يساهم في زيادة القدرة التنافسية لزيت الزيتون السوري في الأسواق التصديرية المستهدفة بالإضافة الى دعم مشاريع انتاج الزيت والزيتون العضوي.

وأشار الوزير القادري إلى أن قطاع الزيتون من القطاعات التي تأثرت بظروف الأزمة الحالية وخاصة في ظل صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج إضافة إلى ظروف الجفاف التي مرت على مناطق زراعته حيث لم تتجاوز نسبة الهطل 50 بالمئة من المعدل السنوي إضافة إلى أن المعاومة أثرت على كمية الانتاج ومع تحسن الظروف المناخية فمن المتوقع عودة الإنتاج الى ظروفه الطبيعية بدءا من الموسم القادم وخاصة في ظل النشاطات التي تقوم بها الوزارة ووجود خارطة الحزام البيئي ومشروع استبدال الأصناف الحساسة للآفات بأخرى متحملة في بؤر الإصابة وتشكيل فرق نوعية مختصة بالزيتون على مستوى المحافظات .

وأوضح القادري أن عدد الدول التي تستورد زيت الزيتون وزيتون المائدة من سورية بلغ 26 دولة حول العالم ومن المتوقع ان تزداد عجلة الحركة التصديرية خلال الموسم القادم مع زيادة الطلب على زيت الزيتون السوري وزيتون المائدة اذ تعتبر روسيا سوقا واعدا وجيدا لتصريف المنتجات الزراعية السورية وفي مقدمتها الحمضيات والتفاح وزيت الزيتون واستيراد حاجتنا من السلع المتوفرة لديهم / حليب/بقوليات/.

وكانت الوزارة تقدمت بمشروع الكوريدور الأخضر الذي سيؤدي إلى زيادة تطوير التبادل التجاري مع الجانب الروسي إضافة لتقديم أهم المعلومات المتعلقة بالمنتجات الزراعية السورية المتوفرة والقابلة للتصدير لرفع قيمة التبادل التجاري الزراعي بين البلدين.

وبين القادري أن الوزارة عملت من خلال دراسة الأسواق والمشاركة في لجان التدخل السريع والتنسيق مع الكثير من الجهات والهيئات ذات الصلة في العملية التصديرية لترشيد الاستيراد وفق احتياجات الأسواق والحث على تصدير المتاح من المنتجات الزراعية بالتعاون مع الجهات كافة بهدف الحفاظ على الأسعار المناسبة لكل من المنتج والمستهلك.

وفي سياق متصل أوضح القادري أن المساحة المخططة للقمح بلغت /787ر1/ مليون هكتار في حين بلغت المساحة المزروعة بالقمح لموسم 2014-2015 حتى بداية شباط/171ر1/ مليون هكتار منها مروي /552/ الف هكتار والباقي بعل وتشكل نسبة 66بالمئة من المساحة المخططة.

وبين القادري أنه تم تحديد سعر بذار القمح القاسي بسعر تشجيعي مدعوم بمبلغ /45/ ليرة للكيلو الواحد وبذار القمح الطري بمبلغ /44/ ليرة للكيلو الواحد وبذار الشعير بمبلغ /33/ ليرة للكيلو الواحد للموسم الزراعي 2014-2015/.

وقال “ستتم تغطية الفارق بين سعر التكلفة والسعر التشجيعي من صندوق دعم الإنتاج الزراعي وبلغت الكميات الموزعة من البذار نحو 558ر50 طنا ولدى الموءسسة حاليا نحو47 ألف طن بذار فائض سيتم تدويره للعام القادم”.

وأضاف أن المساحة المز روعة بمحصول الشعير بلغت/145ر1/مليون هكتار بنسبة 78 بالمئة من المخطط.

وأوضح وزير الزراعة أنه نظرا للأهمية التصديرية للنباتات الطبية والعطرية السورية وفي مقدمتها الكمون واليانسون والوردة الشامية والقدرة على الولوج لكثير من دول العالم عملت الوزارة على تطوير زراعة هذه المنتجات ودعمها من خلال زيادة المساحات المزروعة حيث تخصص نحو/ 3/ بالمئة في خطتها من مساحة السليخ لمجموعة النباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة عدا الزراعات المحمية ما يسمح للفلاح باختيار الزراعة التي يرغب بها ويمكن تشجيع بعض الزراعات.

سيرياديلي نيوز


التعليقات