رفع مصرف سورية المركزي السعر الرسمي للدولار فوق 200 ليرة سورية، للمرة الأولى منذ استقلال النقد السوري 1949، واعتبر الخبير الاقتصاد عمار يوسف أن "هذا الاجراء سيعكس نتائج ايجابية على سعر الصرف وسينخفض قريباً".

وقال الباحث الاقتصادي  إن: "المركزي السوري يعمل ضمن استراتيجية بعيدة المدى ستعكس نتائج إيجابية على سعر الصرف قريباً"، واصفا سياسية المركزي بـ"السحر" لمحافظته على سعر صرف الليرة السورية في هذا الشكل على مدى أربع سنين من بدء الازمة في سورية.

وأشار يوسف إلى أنه "لولا تدخل المركزي الدقيق بالعملة السورية لأصبح الدولار ب2000 ليرة منذ اول سبعة شهور من الأزمة"، منوها إلى انه هناك انخفاض قريب على سعر الصرف.            

وأما عن تأثير رفع المركزي للدولار على الاسواق السورية اعتبر الخبير الاقتصادي أن المركزي حاول برفعه لسعر الصرف الموازنة  بين السوق السوداء وبين سعر الصرف الرسمي، مشيراً إلى أنه لا يوجد تأثير بشكل مباشر على الاسعار في الاسواق لان غالبيتها تتعامل بالسوق السوداء.

وكشف الخبير الاقتصادي عن مجموعة قرارات اقتصادية حازمة سوف يصدرها المركزي السورية خلال الايام القليلة القادمة، بحق المتلاعبين والمتعاملين بالدولار، بالاضافة لتحديد حجم التداول بين المتعاملين بالدولار وتحديد كمية البيع والشراء، لضبط السوق.

وأما عن سياسة المركزي الجديدة وتدخله بالاسواق البلدان المجاورة كـ لبنان أوضح الخبير الاقتصادي أن :"المركزي يتعامل بخطة متكاملة مدروسة على المدى البعيد للحفاظ على قيمة الليرة السورية، مؤكدا أن المركزي اتخذ هذه الخطوة الجريئة والقوية وهي سحب الليرة السورية من الدول العربية كـ "لبنان، العراق ، تركيا، الاردن وغيرها، نتيجة علمه بأن هناك خطة من هذه البلدان لجمع الليرة السورية  بهدف ضخها دفعة واحدة فتسبب بانهيار الليرة.

وعند سؤاله عن تأزم الاقتصادين الروسي والايراني ومدى تأثيره على الدعم وعلى العملة السورية قال يوسف إن: "المركزي السوري غير مرتبط أبداً بأي معيار خارجي وإنما معياره ذاتي، وانخفاض الروبل في روسيا لا يعكس على العملة السورية أي تأثير سلبي، لأن الدعم مقدم عن طريق خط ائتماني".

وعن ارتفاع الدولار عالمياً وان كان له علاقة برفع المركزي لسعر الصرف أمام الدولار أكد الخبير الاقتصادي أن "المركزي مستقل تماما عن ارتفاع عالمي، ولديه سياسته الخاصة".

وبدورها ارتفعت أسعار صرف الدولار إلى 220 ليرة في شركات الصرافة المرخصة، على حين عادت وارتفعت فوق 235 ليرة في السوق السوداء منذ مساء الأربعاء بعد أن انخفضت إلى 227 و2230 ليرة نهاراً.