ألحق توقف حركة شاحنات النقل جراء الأزمات التي تشهدها العراق وسورية ودول مجاورة أخرى، كاليمن وليبيا أضرارا معيشية واقتصادية
بنحو 400 ألف شخص، يمثلون أسر سائقي ومالكي أسطول الشاحنات البالغ عدده 17ألف شاحنة، وفق نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود.
وأوضح الداوود أن هذا العدد يشمل أيضا أصحاب المهن المرتبطة بها والمتمثلة بأعمال ميكانيك وكهرباء وحدادة ومعارض بيع تلك الشاحنات.
وبين الداوود أن هناك قرابة 5 آلاف شاحنة شبه متوقفة عن العمل جراء الأزمتين الدائرتين في العراق وسورية، وما تبعهما من أزمات في الدول
الأخرى، بحيث تكبد قطاع الشاحنات خسائر مالية فاقت 350 مليون دينار.
وأكد أن النقابة خاطبت جميع الجهات المعنية في الأردن والعراق بهدف العمل على تفعيل وتوسعة ساحة تبادل البضائع بين الحدين الأردني والعراقي، وبما
يبعث الحياة مجددا في قطاع النقل بالشاحنات الأردنية، مشيرا إلى ضرورة تهيئة فنية متكاملة لساحة التبادل وبما يمكنها من استيعاب قرابة 5 آلاف شاحنة.
وأوضح أن من شأن تفعيل وتوسعة ساحة تبادل البضائع بين الحدين الأردني والعراقي، الإسراع في نقل البضائع بواسطة الشاحنات الأردنية إلى هذه الساحة
لتتولى الشاحنات العراقية مهمة إيصال تلك البضائع إلى الداخل العراقي،لافتا إلى أن عددا من الشاحنات اضطرت مؤخرا إلى التحول في أنماط عملها بنقل
الحاويات والنفط الخام والحبوب والفوسفات بديلا من البضائع التي كانت تعمل على نقلها قبل نشوء الأزمات السياسية المتلاحقة في الدول المجاورة، خصوصا
في ظل تواجد اكثر من 2000 شاحنة كانت تعمل على النقل إلى العراق.
وكشف الداوود عن إن هناك 6 شاحنات أردنية تعمل بشكل يومي على نقل الخضار إلى الجمهورية السورية، عازيا ضآلة هذا العدد إلى الخشية والحذر من قبل
السائقين بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في الداخل السوري وعدم مأمونية الطرق، والتي تمثل خطرا حقيقيا على سلامة أرواح السائقين وممتلكاتهم.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات