توقع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال بلندن "CEBR" أن تكون هناك أربع دول أوروبية ضمن أكبر 10 اقتصاديات على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحتل رأس القوى الاقتصادية الرئيسية في العالم، تليها الصين واليابان.

وقالت صحيفة "يورو أوبزرفر" الإلكترونية نقلاً عن التصنيف السنوي لعام 2015 الذي نشره مركز الأبحاث الجمعة 26 ديسمبر(كانون الأول) أن ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا احتلت المركز الرابع والخامس والسادس بالترتيب، وجاءت إيطاليا في المركز الثامن، وهي البلد الأوروبي الأخير ضمن المراكز العشر الأُوَل.

وتقدمت المملكة المتحدة إلى المركز الخامس قبل فرنسا في التصنيف العالمي لهذا العام، على الرغم من تعليق مركز«CEBR» بأن فجوات الناتج بين البلدين والتي تبلغ 1 مليار دولار (850 مليون يورو)، "تقع ضمن هامش الخطأ بدرجة معقولة"، ومن المرجح أن تختفي إذا ما تم تضمين الأسواق الفرنسية لتجارة المخدرات والدعارة، التي "قد تكون" أكبر من نظيرتها لدى بريطانيا.

وفي يونيو (حزيران)، تلقى الاقتصاد البريطاني دفعة ذات دلالة إحصائية تبلغ 65 مليار جنيه إسترليني بعد إدخال قواعد المحاسبة الجديدة للاتحاد الأوروبي التي سمحت بإدراج ما يسمى بـ"الاقتصاد الخفي"، الذي يتضمن عائدات الإتجار بالمخدرات والدعارة.

في الوقت نفسه، تعتبر روسيا هي الخاسر الرئيسي في القائمة الجديدة، حيث تراجعت من المركز الثامن إلى العاشر في التصنيف العالمي، مع تأكيد الرئيس التنفيذي لمركز CEBR دوغلاس ماك وليامز بأن دور موسكو في الصراع الدائر في أوكرانيا كان أحد عوامل التدهور الاقتصادي في البلاد.

هذا ويستعد الاقتصاد الروسي لتحمل ركود بنسبة 4.5 في المئة في عام 2015 نتيجة انخفاض أسعار النفط وآثار العقوبات الغربية. واضطر البنك المركزي الروسي في الأسبوع الماضي إلى إنفاق 3 مليار يورو من احتياطات العملة الأجنبية لمنع سقوط الروبل. ولكن من المرجح أن تشهد السنوات الـ15 المقبلة استمرار صعود بعض دول "البريك" وهي البرازيل وروسيا والهند والصين.

هذا ومن المتوقع أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة بحلول عام 2025 كأكبر اقتصاد في العالم، حسب توقعات مركز CEBR، بينما الصعود "الذي لا يمكن وقفه" لدولة الهند سيجعلها تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2024.

كما يتوقع CEBR أن تتقدم بريطانيا على حساب ألمانيا بحلول عام 2030 بسبب ارتفاع معدل الشيخوخة وانخفاض عدد السكان في ألمانيا.