كشف وزير التنمية الإدارية حسان النوري أن الوزارة بصدد إحداث مركز لإعداد القيادات الإدارية العليا مؤكدا أن هذا المركز سيرى النور خلال فترة قصيرة بالإضافة إلى مشروع خاص بتأهيل القادة الإداريين على رأس عملهم

وتزويدهم بالمهارات اللازمة في أماكن عملهم كون الإصلاح الإداري يبدأ من الأعلى إلى الأدنى فإذا كان الأعلى سليماً كانت المستويات الأدنى سليمة .‏

وردا على سؤال أكد النوري أن الوزرة تحاول أن تخلق إطاراً عملياتياً ونوعا من التفاعل بين وزارة التنمية الإدارية والمعهد الوطني للإدارة العامة وجميع خريجي المعهد بالنظر الى ان الخريجين هم صناع الإدارة في المستقبل بالتوازي مع اهمية البحث عن برامج وأدوات عمل تكفل الانتقال من العمل الاستشرافي إلى العمل الميداني والابتعاد عن إطار التنظير في العمل الإداري .‏

وبحسب صحيفة الثورة كلام وزير التنمية الإدارية جاء خلال لقائه خريجي المعهد الوطني للإدارة العامة (إينا) حيث أكد ان الخريجين هم شركاء حقيقيون في مشروع الإصلاح الإداري المستقبلي في سورية مشددا على أن المشكلة ليست بالاحتياجات التدريبية وإنما بالآلية التنفيذية، اما بالنسبة للمشاكل التي يعاني منها الخريجون في أماكن عملهم والتي أشار الكثير منهم اليها أكد النوري أن الوزارة ستبذل جهودها لخلق إطار داعم لأصحاب الكفاءات من خريجي المعهد الوطني معتبرا أنهم أكثر من ذراع لوزارة التنمية الإدارية بل هم شركاء ذوو خبرة في المرحلة القادمة من أجل إيجاد إطار عمل تفاعلي حقيقي ومن أجل إنجاح مشروع التنمية الإذارية في الوطن.‏

وزير التنمية الإدارية أكد أن الوزارة تسعى إلى بناء قدرات إصلاحية داخلية ورعايتها من خلال عملية الإصلاح وذلك بالاعتماد على القدرات والخبرات المحلية والوطنية وليس المستوردة من الخارج سيما وأن عملية إصلاح الإدارة العامة هي عمليةٌ متكاملة متواصلة ومستمرة وقد بدأت في المراحل السابقة ولكن التباين في المنجزات بين الوزارات والقطاعات المختلفة طفا على السطح فهناك قطاعات تتمتع بالمرونة الكافية أكثر من غيرها وغالباً ما تمتد على زمنٍ طويل، معتبرا الاصلاح الاداري عملية تقوم في مواجهتها صعوبات ومقاومة سلبية في مراحل معينة تؤدي إلى إبطاء الإصلاح في مجال ما، بينما يجري تقدمه في مجالاتٍ أخرى بسلاسة، معتبرا أن الحاجة تقوم لرفع مستوى الوعي لدى المعنيين والمستفيدين فالإصلاح الإداري يتجاوز كونه مجرد عملية تغيير تكنوقراطي إلى خلق إدارة تتميز بالمرونة والكفاءة.‏

إيهاب اسمندر المدير العام لهيئة تنمية وترويج الصادرات وبصفته أحد خريجي الدفعة الأعلى من المعهد رأى أن وزارة التنمية الادارية تجمع الدفعات المتتالية من الخريجين الذين باتوا يتجمعون ضمن كيان مؤسساتي جديد هو وزارة التنمية الإدارية المعنية بشكل أو بآخر بقيادة عملية تطوير المنظومة الإدارية في سورية فالمعهد باعتباره مؤسسة تأهيلية يمكن أن يخدم الوزارة باعتبارها مؤسسة تنفيذية فعلية معتبرا أن هذا اللقاء يصب بشكل أو بآخر في مصلحة التعرف على مختلف الظروف والمشاكل التي يعيشها الخريجون في أماكن عملهم المختلفة وإمكانيات الوقوف عندها وإيجاد الحلول لها بما يخدم تطوير التجربة نفسها وتطوير الفكر الإداري في سورية.‏

الطلاب المشاركون أكدوا في مداخلاتهم على ضرورة تلافي كل الثغرات الماضية وان تكون الدولة حاسمة في موضوع الاصلاح الاداري ومكافحة الفساد عبر تغيير كل الذهنية الادارية القائمة اليوم ووضع توصيف جديد ودقيق للوظائف وقانون جديد للعاملين يراعي الكفاءة مع تقييم كل المبادرات السابقة والاستفادة منها لا سيما لجنة الاصلاح الاداري وتجربة المعهد الوطني للادارة العامة .‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات