أوضح مصدر مطلع في وزارة الكهرباء السوري بأن السبب الجوهري خلف زيادة ساعات التقنين وكثرة الانقطاعات هو أنه يلزم يومياً للتشغيل 20 مليون م3 من الغاز يتوافر منها 11 مليون م3 كما يلزم 15 ألف طن من الفيول يومياً يتوافر منها ألف طن، ومن ثم انخفضت كميات التشغيل من 6500 ميغا واط إلى 1600 ميغا واط.

 

وهذا كله مضاف إلى كثرة الاعتداءات على شبكات الكهرباء وحجم التدمير والتخريب الذي أصاب أجزاء من البنية التحتية في قطاع الكهرباء.

 

 وبين المصد أن الوزارة تعمل جاهدة للتغلب على هذه الصعوبات عبر التأهيل المستمر للشبكات والاستجابة السريعة للأعطال رغم سوء الظروف الأمنية في بعض المناطق كما تعمل الوزارة على رفع كفاءة العاملين لديها وزيادة تدريبهم وتمكينهم من التعامل مع مختلف الحالات الطارئة وتحسين أداء الخدمات التي تقدمها وزارة الكهرباء، وفي هذا السياق تعمل الوزارة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة لإطلاق التوقيع الرقمي عبر الاستفادة من تجربة وزارة الاتصالات والتقانة في ذلك.

معاناة الصناعيين

وعن معاناة الصناعيين من زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي وعدم انتظامه، أفاد المصدر أن الوزارة بدأت منذ فترة طويلة بتأهيل شبكات الكهرباء المغذية للمدن الصناعية نظراً لأهميتها في تدوير عجلة الصناعة وتشغيل المصانع وعودتها للعمل.

وفي هذا الإطار وافقت وزارة الكهرباء على تأمين مخارج مستقلة لتغذية المناطق الصناعية، وتشكيل لجنة مؤخراً تضم كلاً من مديري التوزيع والتشغيل ومديري كهرباء دمشق وريف دمشق تعقد في اليوم الأول من كل أسبوع لمناقشة ومتابعة حالة الكهرباء وأوقات التقنين.

 

كما أنه تم وضع دراسة لإعادة تأهيل المنطقة الصناعية بصحنايا بتكلفة مالية تبلغ نحو 70 مليون ليرة والعمل على فصل هذه المنطقة الصناعية الواقعة في منطقة الفطم في صحنايا عن المنطقة السكنية القريبة منها، وذلك لتأمين الخدمة بشكل أفضل للمواطن والصناعي.

 

هذا إضافة إلى أنه تم تأهيل شبكات التوتر المتوسط كافة وتأهيل نحو 35 مركز تحويل من أصل 52، في منطقة العرقوب بحلب وكذلك تم تأهيل شبكات التوتر العالي والمتوسط ومحطة تحويل في منطقة الشيخ نجار. وعما يتعلق بالصناعات الصغيرة المنتشرة في المناطق والأحياء السكنية أوضح أن معظمها يتغذى من مخارج عامة سكنية وتجارية، وهناك صعوبة بتغذيتها بالكهرباء بشكل دائم ومتواصل إضافة إلى صعوبة فصلها عن المشتركين المنزليين الذين تتم تغذيتهم من المخارج المغذية نفسها لهذه المنشآت الصناعية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات