حصيلة جيدة خرج بها المصرف الزراعي التعاوني مع نهاية العام الجاري 2014 إن كان لجهة التمويلات التي قدمها للمزارعين من حبوب ومستلزمات زراعية، أم لجهة تطوير البنية التحتية الإلكترونية ووسائط الاتصال لديه.

وحسب ماذكرت صحيفة "الوطن "نقلا عن المدير العام للمصرف إبراهيم زيدان فقد بلغ إجمالي تمويل الحبوب للفلاحين خلال 2014 نحو 50 مليار ليرة سورية، مع تمويل الموسم الزراعي الشتوي 2014-2015 في المناطق الآمنة التي تمكن فروع المصرف من ممارسة نشاطها فيها ضمن مقراتها وبشكل كامل، إضافة إلى استمرار المصرف بتمويل القروض قصيرة الأجل لمربي الفروج فقط.

أما عن المراسيم التشريعية الخاصة بإعادة جدولة القروض والتسهيلات الممنوحة للمتعاملين مع المصارف العامة ومنها المصرف الزراعي، قال زيدان: إن إجمالي الإعفاءات التي طبقت بموجب القانون رقم 11 لعام 2014 لديون المصرف الزراعي على متعامليه بلغت 16 مليار ليرة سورية تمثل فوائد عقدية وفوائد وغرامات تأخير مرتبة على الفلاحين تجاه المصرف، ناهيك عن إعادة الجدولة للقروض والتسهيلات الممنوحة بموجب المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2014 الذي أعفى من كامل فوائد التأخير والغرامات غير المسددة، والذي مددت مفاعيله بموجب القانون رقم 30 لعام 2014 لمدة شهرين فقط.

وعن تمويل باقي احتياجات ومستلزمات الزراعة، قال زيدان: إن المصرف الزراعي أمّن احتياجات الفلاحين من الأسمدة في المناطق الآمنة، مشيراً في هذا السياق إلى أن المصرف أمّن للفلاحين سوبر فوسفات 46% بكميات بلغت 18716 طناً بقيمة وصلت إلى نصف مليار ليرة سورية، كما أمّن يوريا 46% بكمية بلغت 42183 طناً نتيجة إجمالية بلغت 1.9 مليار ليرة سورية، إضافة إلى نترات الأمونيوم 30% بكمية 2211 طناً وبقيمة بلغت 62 مليون ليرة سورية إضافة إلى سلفات البوتاس بكمية 189 طناً بقيمة بلغت 16 مليون ليرة سورية، ليكون مجموع كميات الأسمدة التي أمنها المصرف للمزارعين خلال 2014 نحو 63299 طناً وبقيمة إجمالية بلغت 3.2 مليارات ليرة سورية.

أما عن ودائع المصرف الزراعي فقال مديره العام إبراهيم زيدان: إن إجمالي هذه الودائع لغاية الثامن من الشهر الحالي (كانون الأول 2014) قد بلغت 32.4 مليار ليرة سورية، معتبراً ذلك دليلاً على ثقة أصحاب الحسابات الجارية والودائع بالقطاع المصرفي، حيث توزعت هذه الودائع على 29.6 مليار ليرة سورية على شكل ودائع تحت الطلب، و560 مليون ليرة سورية ودائع لأجل، و2.177 مليار ليرة سورية ودائع التوفير و62 مليون ليرة سورية هي مجموع الحسابات المجمدة.

وبحسب زيدان فإن المصرف الزراعي يولي أهمية بالغة لتطوير عمل المصرف ومواكبة التطور التقني، حيث يعمل المصرف حالياً على إنشاء شبكة اتصالات خاصة به لربط مراكز المحافظات بالإدارة العامة، إضافة إلى تطوير برمجيات الفروع لتواكب التطورات المصرفية، إضافة إلى قيام المصرف بإضافة خدمة الصراف الآلي إلى خدماته، حيث توقيع اتفاق مع المصرف العقاري تم بموجبه تشغيل صرافات آلية للمصرف الزراعي في كل من السويداء وطرطوس وبانياس وصافيتا واللاذقية وجبلة والقدموس، مع التحضير حالياً لتشغيل الصرافات في كل من حماة والسقيلبية والسلمية ومصياف، حيث من المتوقع أن يتم تشغيل الصرافات الآلية في هذه المناطق خلال الأسبوعين القادمين إن توفرت الظروف الملائمة لذلك.

وبحسب زيدان وضمن مشاريع الخط الائتماني السوري الإيراني فقد تم توقيع مذكرة تفاهم أولية بين المصرف الزراعي وشركة توسن الإيرانية شملت المشاريع التي يرغب الزراعي في تنفيذها مع مناقشة أولويات ومراحل التنفيذ موضحاً بأن الشركة أبدت استعدادها لتنفيذ عدد من المشاريع التقنية الإستراتيجية لعمل المصارف السورية (ومنها المصرف الزراعي بطبيعة الحال) وتغطية احتياجاتها وتقديم الخدمات البرمجية وقطع الحواسب لها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات