نقلة جديدة حققها المصرف الصناعي نحو الخروج التدريجي من عنق الزجاجة التي حُشر فيها خلال الفترة الماضية نتيجة تراكمات القروض المتعثرة التي يعود بعضها إلى سنوات عشر مضت على حين يعود بعضها إلى عشرين سنة خلت.

كما أوردت صحيفة الوطن عن مصادر المصرف الصناعي قالت في تصريح خاص إن مخطط رأس المال المدفوع في عام 2014 كان ملياري ليرة سورية، وقد بلغ رأس المال في آخر أرقام للمصرف حتى بداية الشهر الماضي 1.823 مليار ليرة سورية، بزيادة لا تقل عن 450 مليون ليرة سورية عن آخر رقم له، أما الاحتياطات فقد بلغت 434 مليون ليرة سورية من أصل 600 مليون ليرة سورية خطط لها، على حين وصلت الودائع والحسابات الجارية الدائنة والودائع لأجل وودائع الادخار وودائع التوفير 29.1 مليار ليرة سورية من إجمالي مخطط له يبلغ 30 مليار ليرة سورية، أما القروض والسلف المجهزة لدى مصرف سورية المركزي فقد بلغت 10 ملايين ليرة سورية من أصل 500 مليون ليرة مخطط لها، كما سجلت الأموال المقترضة إجمالي يصل إلى 705 ملايين ليرة سورية مقابل مخطط يبلغ 400 مليون ليرة سورية بزيادة عما هو مخطط له تصل إلى 305 ملايين ليرة سورية، مع الأخذ بالحسبان أن حسابات شهري تشرين الثاني وكانون الأول لم تدخل إلى الموازنة بعد.

وحسب مصادر المصرف الصناعي فإن الودائع والحسابات الجارية الدائنة سجلت أرقاماً مبشرة بالخير حتى بداية الشهر الحادي عشر، حيث بلغ إجمالي الودائع تحت الطلب والحسابات الجارية الدائنة 14.329 مليار ليرة سورية من أصل 18 مليار ليرة سورية مخطط له، على حين بلغ إجمالي الودائع وودائع الادخار وودائع التوفير 14.796 مليار ليرة سورية من أصل 12 مليار ليرة سورية مخطط لها.

وحسب مصادر المصرف الصناعي، فإن نسبة السيولة قد وصلت إلى 18% نظراً لكون المصرف الصناعي قد بدأ بالابتعاد تدريجياً عن الودائع ذات الفوائد العالية ولو كانت مبالغها كبيرة بالنظر إلى أنها ودائع مرهقة للمصرف، مشيرة إلى أن إجمالي الديون الملاحقة لدى المصرف تصل إلى ما يقارب 20 مليار ليرة سورية، على حين وصل إجمالي القروض المتعثرة إلى نحو 8 آلاف قرض، أما المقترضون المتعثرون فقد وصل عددهم في سجلات المصرف الصناعي إلى نحو 7 آلاف مقترض بالنظر إلى أن بعض المقترضين قد حصل على قرضين اثنين من شريحتين مختلفتين مثل القرض الاستثماري لبداية المشروع، والقرض التنموي للتوسعة أو شراء المواد الأولية.