ناقش الدكتور محمد مروان علبي محافظ حلب اليوم مع السيد / جوسيه فيرراو / مدير الإمدادات في مكتب برنامج الغذاء العالمي في سورية واقع العمل الإغاثي والإنساني والجهود المبذولة لمساعدة الأسر المحتاجة والمتضررة .

ونوه المحافظ إلى الدور الهام الذي تقوم به المنظمات الدولية الإنسانية لتخفيف العبء عن المواطنين المتضررين جراء جرائم العصابات الإرهابية المسلحة وإيصال المساعدات لهم ،لافتاً إلى الاستعداد التام لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لتسهيل عمل هذه المنظمات ،ومضيفاً أن المحافظة حريصة على تأمين كل الخدمات وإيصال المساعدات للمواطنين أينما وجدوا في المدينة والريف انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه كل المواطنين .

من جانبه وجه السيد فيرراو الشكر للحكومة السورية ولمحافظة حلب على الدعم المتواصل والدور الهام الذي تقوم به لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين ،مؤكداً التزام برنامج الغذاء العالمي بالعمل المستمر والهادف لإيصال المساعدات في وقتها المناسب .

ولفت مدير الإمدادات إلى انه انطلاقاً من خصوصية حلب وحاجتها للجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية بين المحافظات السورية فإن برنامج الغذاء العالمي يطلب يسعى لتأسيس مستودع ومركز إنتاج في حلب مهمته تخزين وتحضير المواد الغذائية الاغاثية وتعبئتها وتقسيمها على حصص ليتم توزيعها على المتضررين ،منوهاً إلى انه من شأن هذه الخطوة تحقيق استقرار واستمرار في توزيع المساعدات الاغاثية وخلق فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي

وقد أبدى  المحافظ ترحيبه بهذه الخطوة واستعداده لتقديم ما يلزم من تسهيلات ومساعدة لتنفيذها على أرض الواقع نظراً لانعكاسها الايجابي على العمل الاغاثي والإنساني في المحافظة .

كما بحث المحافظ مع / مايكل كينغسلي / مدير شؤون الاونروا في سورية والوفد المرافق له الجهود المبذولة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في حلب .

ونوه الدكتور علبي إلى أن الفلسطينيين المقيمين في سورية تتم معاملتهم كمعاملة المواطن السوري في كل شيء ،منوهاً إلى أن جرائم الإرهاب التي استهدفت أبناء سورية طالت أيضاً الفلسطينيين وان المحافظة حرصت على تأمين أماكن بديلة لإيواء العائلات الفلسطينية التي نزحت جراء الإرهاب وعلى توفير مختلف احتياجاتها المعيشية وهي مستمرة في هذا العمل .

من جانبه أشار مدير الاونروا إلى أن احتضان سورية للفلسطينيين منذ عام /1948/ وحتى الآن هو أمر معروف للجميع وهو أمر يستحق كل شكر وتقدير ،مضيفاً إلى أن الهدف من زيارة حلب هو الوقوف على أوضاع الفلسطينيين والعمل على تحسينها

وتم خلال اللقاء التطرق للأوضاع الخدمية والمعيشية في مخيم النيرب حيث أكد المحافظ إلى أن المساعي مستمرة لتحسين الخدمات فيه وقد تم إيصال الكهرباء له بعد أكثر من عامين من الانقطاع جراء جرائم العصابات الإرهابية ويتم تخديمه بباصات النقل الداخلي والعمل متواصل لتوفير باقي الخدمات والمستلزمات المعيشية للمقيمين فيه ،وتم الاتفاق على خطوات مستقبلية للعمل من شأنها الارتقاء بالخدمات ضمن المخيم .

سيرياديلي نيوز


التعليقات