سيرياديلي نيوز - خاص

أشارت دراسات اقتصادية خسائر الاقتصاد السوري خلال أربع سنوات الأزمة فاقت 200 مليار دولار، أي أكثر من خسائر الحرب العالمية الثانية"
حيث بلغت نسبة التضخم النقدي أكثر من 175% وفقد معظم السوريين فرص عملهم وبيوتهم، ولو سقنا أمثلة أقرب للواقع فيمكننا القول إن تكلفة "السندويش" لطفل سوري تتجاوز نحو 150 ليرة سورية، إن احتوت على أرخص أنواع الجبنة ونحو 200 ليرة إن جازف الأهل ووضعوا فيها لحوما معلبة، ما يعني أن إجمالي مصروفات التلميذ الواحد تتجاوز دخل موظف سوري فئة أولى، ولديه علاوات وخدمة بالعمل زادت عن عشرين سنة".
إضافة إلى ارتفاع إيجارات المنازل في المناطق االأمنة، والتي وصل بعضها إلى 50 ألف ليرة شهرياً، فضلاً عن أجور المواصلات وفارق ارتفاع الأسعار، يجعل أغلب السوريين في آخر قائمة الأفقر بالعالم.
وقال الباحث الاقتصادي، عمار يوسف، إن معدلات ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات تتراوح بين خمسة أضعاف إلى ما يزيد على 12 ضعفا أثناء الأزمة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في السنة الأولى للأزمة لم يكن هنالك ارتفاع كبير.
وحمّل الاقتصادي يوسف، خلال دراسة أصدرها أخيراً، التجار القسم الأكبر من مسؤولية ارتفاع الأسعار، وخاصة المستوردين منهم، عبر قيامهم ببداية الأزمة باحتكار العديد من المواد الأساسية وانتظار ارتفاع الدولار، فكان كل ارتفاع للدولار بنسبة 10% يقابله المستورد برفع أسعار سلعه بنسبة 30%.
وأضاف يوسف، خلال دراسة مقارنة الأسعار بالدخول: أن ارتفاع الدولار وصل إلى نسبة 400%، ونسبة ارتفاع الأسعار وصلت في حدها الأدنى إلى 500% وحدها الأعلى 1200%، لذا -يوصي الباحث السوري- أن يكون دخل المواطن قد ارتفع أربعة أضعاف على الأقل ليتمكن من تأمين حاجياته المعيشية.
ولو تمت دراسة ما تحتاجه العائلة المكونة من 5 أفراد من طعام متوسط فقط، نحتاج لمبلغ قدره 50 ألف ليرة سورية في المتوسط بدل طعام فقط، فضلا عما تحتاجه الأسرة من مسكن وطبيب وحليب في حال وجود طفل ومسكن في حال استئجار ذلك المسكن، والذي وصلت الإيجارات فيه إلى حد غير مسبوق يصل إلى 50 ألف ليرة شهريا. مما يجعل العائلة تحتاج إلى ما يزيد على 125 ألف ليرة سورية شهريا في المتوسط، لتأمين الحد الأدنى من المعيشة.
المحلل علي الشامي وصف دراسة الباحث يوسف بالدقيقة، إلا أنها تجاهلت السبب الأهم، وهو وضع البلد ونقص السلع وارتفاع الأسعار، لأن الدراسة أتت على دور التجار والحصار الخارجي
وقال الشامي يوجد العديد من المناطق والمحافظات وصلت سعر أسطوانة الغاز لأكثر من5آلاف ليرة،إضافة لارتفاع الأسعار وفصل العاملين في الدولة من وظائفهم وتهديم البنى الزراعية والصناعية هناك.
مضيفا أن السوريين هم الأفقر عالميا، وخسائر الاقتصاد السوري جراءالأزمة فاقت  200 مليار دولار، أي أكثر من خسائر الحرب العالمية الثانية.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات