ابدى الكثير من الصاغة استهجانهم من اجراء جديد طرأ على آلية تصدير الذهب، والذي اثار رد فعل في اوساط الصاغة، تبعا لاضطرار من يريد تصدير الذهب الى الانتساب الى اتحاد المصدرين السوريين.

وبحسب الصاغة فان بعض الصاغة ممن ارادوا تصدير كميات من الذهب وفقا لأحكام التشريعات والقرارات التي تنظم ذلك فوجئوا باضطرارهم للانتساب الى اتحاد المصدرين السوريين بالرغم من ان كل الصاغة المرخصين ممن يسمح لهم التصدير منتسبين الى اتحاد الجمعيات الحرفية وهم اعضاء فيه ما يخلق حالة من الازدواجية بالنسبة لصفتهم ناهيك عن عدم رغبة الصاغة اصلا في ذلك -وفقا لهم-، مشيرين الى ان المسالة لا تتعلق برسم يدفع او ورقة تختم ولكن الانتساب الى اتحاد المصدرين لا يتوافق مع من انتسب اصلا الى جهة اخرى، هذا من ناحية.‏

ومن ناحية اخرى يرى الصاغة ان عمليات تصدير الذهب لا تعتبر عملية تجارية او صفقة كما هو حال تصدير فاكهة او خضار مثلا او اية سلعة اخرى بل هي عملية اقتصادية، طارحين تساؤلا غاية في الاهمية يقوم على ان التسليم من باب الجدل بان تصدير الذهب يوجب الانتساب الى اتحاد المصدرين على اعتبار ان تصدير الذهب عملية تجارية كأي سلعة اخرى، في حين ان تصدير الذهب يوجب ضمن شروطه اعادة كميات مساوية له من حيث القيمة وبالتالي الى اية جهة يجب الانتساب لدى اعادة الذهب الى سورية..!! وما دام التصدير يقابله الاستيراد فلماذا اصلا الانتساب الى اتحاد المصدرين اصلا..!!‏

وفي سياق متصل قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي في تصريح لصحيفة "الثورة" ان غرام الذهب من عيار 21 قيراطا سجل سعر 6650 ليرة سورية محققا بذلك ثباتا افقيا لمدة تصل الى ايام عشرة في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطا سعر 5700 ليرة سورية اما الليرة الذهبية السورية فقد سجلت سعر 55000 ليرة سورية اما الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطا فقد سجلت سعر 57000 ليرة سورية مقابل سعر 55000 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطا، لتبقى اعلى اسعار ذهب الادخار من نصيب الاونصة الذهبية السورية تبعا لوزنها وعيارات نقائها والتي سجلت سعر 241000 ليرة سورية.‏

وبحسب جزماتي فان الاونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية سجلت سعر 1194 دولارا مقابل سعر 1202 دولار في تداولات الاسبوع الماضي مسجلة بذلك انخفاضا محدودا بمقدار 6 دولارات فقط مبينا بان سعر غرام الذهب المحلي في سورية لم ينخفض بالرغم من انخفاض سعر الذهب عالميا بسبب عدم الاستقرار الكامل لسعر صرف القطع الاجنبي في السوق السوداء في الفترة الاخيرة وتراوحه بين الارتفاع والانخفاض ضمن هامش 5 ليرات سورية، مضيفا بان وسطي المبيعات اليومية للذهب في دمشق يصل الى 15 كيلو غراما يوميا.‏