انخفضت أرباح المصارف الخاصة العالمية في سورية إلى النصف خلال تسع الأشهر الأولى من العام الجاري، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وأظهرت البيانات المالية الربعية للمصارف انخفاضاً في صافي ربح المصارف الأربعة عشر إلى 18.15 مليار ليرة سورية، خلال الفترة الممتدة من بداية العام وحتى نهاية أيلول الماضي من العام الجاري، بينما كانت قد بلعت 36.98 مليارات ليرة في الفترة نفسها من العام الماضي.

ومن حيث نوع العمل المصرفي، فقد حققت المصارف الإسلامية الثلاثة العالمية في السوق المحلية ربحاً صافياً تجاوز 2.87 مليار ليرة سورية خلال تسع الأشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بأكثر من 9.5 مليارات ليرة في الفترة نفسها من العام الماضي، علماً أن هذه المصارف هي بنك سورية الدولي الإسلامي وبنك الشام الإسلامي وبنك البركة سورية.

أما عن المصارف التقليدية الأحد عشر، فقد سجلت ربحاً صافياً إجمالياً تجاوز 15.28 مليار ليرة سورية، في تسع الأشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ27.5 مليار ليرة سورية تقريباً خلال الفترة نفسها من العام الماضي. علماً بأن جميع المصارف حققت أرباحاً صافية خلال الفترة المدروسة باستثناء ثلاثة منها.

وعن أسباب انخفاض الأرباح الصافيةبحسب جريدة الوطن، رأى مصرفيون أن الموضوع مرتبط أولاً بالمؤونات والاحتياطات التي يتم اقتطاعها من أجل أغراض المخاطرة وضمان سلامة المركز المالي للمصارف، إلى جانب ارتفاع كتلة النفقات غير الاستثمارية، وخاصة المتعلقة بالرواتب والأجور بعد إلزام المصرف المركزي المصارف باستقدام موظفين لإتمام الهيكلية الوظيفية للمصارف، إضافة إلى عدم وجود مرجعيات لضبط المصاريف التي تقوم بها المصارف والتي تخفض أرباحها، في ظل تراجع في إيرادات المصارف بسبب الظروف. وتحدث بعض المصرفيين عن ضرورة وجود إدارات مصرفية قادرة على ضبط النفقات وحماية حقوق المساهمين، وتساءل البعض عن موقف المصرف المركزي من ذلك، وعن الأسس الرقابية.

وفي شأن آخر نمت موجودات المصارف الخاصة الأربعة عشر بنحو 15.4% منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيلول. ووفقاً للبيانات المالية التي نشرتها سوق دمشق للأوراق المالية وهيئة الأوراق والأسواق المالية السورية عبر مواقعها الإلكترونية، فقد تجاوزت الموجودات الإجمالية للمصارف 890.9 مليار ليرة سورية في نهاية أيلول الماضي، مقارنة بما يزيد على 772.14 مليارات ليرة في نهاية العام الماضي.

أما أكبر المصارف السورية من حيث قيمة الموجودات، فكان بنك بيمو السعودي الفرنسي، إذ تجاوزت موجوداته 140 مليار ليرة سورية، تلاه بنك سورية والمهجر وقد تجاوزت موجوداته 103.67 مليارات ليرة. على حين كان بنك الأردن سورية أصغر المصارف من حيث قيمة الموجودات، إذ تجاوزت 17 مليار ليرة، ثم بنك الشرق بأكثر من 20.5 مليارات ليرة سورية. وذلك وفقاً للبيانات المالية المنتهية بنهاية أيلول الماضي.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات