تعكف المصارف الحكومية هذه الأيام على إعادة ترتيب" البيت الداخلي" لنفض غبار الأزمة والاستعداد لمعاودة نشاطها في السوق بعد أكثر من ثلاث سنوات من الارتكاس والارتباك المتأتي من ارتدادات الوضع الأمني الذي خلفته أعمال الجماعات الإرهابية.

وبحسب صحيفة "الثورة" يأتي المصرف العقاري في مقدمة المصارف الساعية إلى استعادة" الألق التقني" فقد بدأ بتفعيل خدمته الجديدة في تسديد المستحقات عن طريق الهاتف الجوال لجميع الأنواع من المستحقات كالفواتير وسواها، بالإضافة إلى خدمات أخرى خاصة بالمصرف العقاري ، أما بالنسبة إلى الخدمات فهي  تتضمن سقفاً أعلى للمبالغ المدفوعة ، ويصل سقف دفع 100  ألف ليرة إضافة إلى الشيكات والتي يكون سقفها 50 ألف ليرة .

‏علماً أن الاتصال مع البرنامج المحقق لهذه الخدمة موجود في كافة المحافظات مع الإشارة إلى وجوب أن يكون للشخص الذي يريد استخدام هذه الخدمة حساب جار أو توفير في المصرف بحيث لا يضطر لأكثر من تقديم طلب يتضمن تفعيل الخدمة إلى المصرف العقاري نفسه ، وليس للشركة المشغلة للخط الذي يحمله الزبون، وبعد تنصيب البرنامج يضع الزبون كلمة سر خاصة به إضافة إلى إدخال رقم الحساب والرقم السري الذي يستعمله في الصراف الآلي، ومن ثم يصار إلى إرسال رسالة بقيمة 4 ليرات إلى الشركة التي تشغل له خطه يتضمن العملية التي يرغب بتنفيذها وهي رسالة تلقائية ترسل عبر البرنامج نفسه وليس عبر رسالة نصية كالمعتاد .

أما بالنسبة للفواتير والخدمات الممكن التعامل معها عن طريق خدمة الدفع الالكتروني عبر الجوال فإنها تشمل فواتير المنفعة العامة كالكهرباء والمياه والهاتف الأرضي والهاتف الجوال إضافة إلى تسديد فواتير القروض والاستفسار عن الحساب المصرفي للزبون وتحويل الأموال وتحويل الوحدات وتعبئة الرصيد للجوال دون الحاجة إلى مراجعة المصرف أو التعامل حتى مع الصراف الآلي. 

شمولية  الخدمات الالكترونية في المصرف العقاري تتيح للمواطن أن يدفع فاتورة هاتفه الجوال عبر الصراف الآلي التابع للمصرف العقاري، وتسديد أقساط قرضه بنفس الطريقة، إضافة إلى تقديم هذه الخدمات عن طريق موقع المصرف العقاري الالكتروني ، وكذلك حال الهاتف الأرضي حيث يمكن للمواطن معرفة قيمة فاتورة هاتفه الثابت والجوال ويسدد قيمة فاتورة الكهرباء والمياه المترتبة عليه، كذلك عبر التعامل مع المجيب الآلي الذي يباشر بتقديم المعلومات المطلوبة من خلال رقم رباعي خصص لهذه الخدمة‏.