سيريا ديلي نيوز- الدكتور المهندس محمد غسَّان طيارة

ظهر في فترة سابقة بعض النقد غير المنطقي للعلاقة مع روسيا, ويجب أن يكون رأينا مستنداً إلى تاريخ العلاقة مع الاتحاد السوفياتي حتى يومنا هذا. انتهى هذا النقد بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية وليد المعلم إلى سوتشي ومقابلة الرئيس الروسي بوتين الذي أوضح الموقف الروسي بشكلٍ جليٍ, بدعم سوريا ودعم الرئيس بشار الأسد واعتبار أن محاربة الإرهاب التي تقوم به سوريا أوليه في أي حوار بين السوريين, ورفض روسيا لأي مشاركة دولية في الحوار القادم الذي تدعو إليه, وفق جنيف 2. أي العودة إلى بنود الورقة التي قدمها الوفد السوري في مؤتمر جنيف 2 وعلى أساس أن يكون مكافحة الإرهاب هو البند الأول في أي حوار قادم.

سأبدأ من ما اعتبرناه خطأ من الاتحاد السوفياتي باعترافه بالدولة الإسرائيلية كأول دولة تعترف بتلك الدولة المغتصبة لفلسطين المحتلة. وأود هنا التأكيد بأن أي زعيم سوفياتي أو روسي وحتى الرئيس بوتين لقرر الاعتراف بذلك الكيان المغتصب, وذلك بسبب الوضع المأساوي الذي كان يعيشه الاتحاد السوفياتي المدمر بنتيجة الحرب العالمية الثانية وحتى يُجنِّب بلاده خطط تشرشل الراغب بمتابعة الحرب لتدمير الدولة السوفياتية وتفكيك المعسكر الاشتراكي.

من التاريخ نعلم بأن تشرشل كان يرغب بإقناع الرئيس الأميركي روزفلت بمتابعة الحرب ضد الاتحاد السوفياتي بعد التخلص من هتلر وحربه الفاشية, على هامش مؤتمر طهران المنعقد في سنة 1943وشارك فيه ستالين وتشرشل مع روزفلت, حيث درس المجتمعون فتح جبهة جديدة

 

ظهر في فترة سابقة بعض النقد غير المنطقي للعلاقة مع روسيا, ويجب أن يكون رأينا مستنداً إلى تاريخ العلاقة مع الاتحاد السوفياتي حتى يومنا هذا. انتهى هذا النقد بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية وليد المعلم إلى سوتشي ومقابلة الرئيس الروسي بوتين الذي أوضح الموقف الروسي بشكلٍ جليٍ, بدعم سوريا ودعم الرئيس بشار الأسد واعتبار أن محاربة الإرهاب التي تقوم به سوريا أوليه في أي حوار بين السوريين, ورفض روسيا لأي مشاركة دولية في الحوار القادم الذي تدعو إليه, وفق جنيف 2. أي العودة إلى بنود الورقة التي قدمها الوفد السوري في مؤتمر جنيف 2 وعلى أساس أن يكون مكافحة الإرهاب هو البند الأول في أي حوار قادم.

سأبدأ من ما اعتبرناه خطأ من الاتحاد السوفياتي باعترافه بالدولة الإسرائيلية كأول دولة تعترف بتلك الدولة المغتصبة لفلسطين المحتلة. وأود هنا التأكيد بأن أي زعيم سوفياتي أو روسي وحتى الرئيس بوتين لقرر الاعتراف بذلك الكيان المغتصب, وذلك بسبب الوضع المأساوي الذي كان يعيشه الاتحاد السوفياتي المدمر بنتيجة الحرب العالمية الثانية وحتى يُجنِّب بلاده خطط تشرشل الراغب بمتابعة الحرب لتدمير الدولة السوفياتية وتفكيك المعسكر الاشتراكي.

من التاريخ نعلم بأن تشرشل كان يرغب بإقناع الرئيس الأميركي روزفلت بمتابعة الحرب ضد الاتحاد السوفياتي بعد التخلص من هتلر وحربه الفاشية, على هامش مؤتمر طهران المنعقد في سنة 1943وشارك فيه ستالين وتشرشل مع روزفلت, حيث درس المجتمعون فتح جبهة جديدة ضد ألمانيا الهتلرية ومستقبل دول أوربا الشرقية, وقد هدف تشرشل في ذلك الاجتماع إلى صدور اتفاق مع روزفلت بعدم الاعتراف بحق الاتحاد السوفياتي بفرض سيطرته على دول أوربا الشرقية التي حرره ويحررها الجيش السوفياتي في تلك الحرب أو ضربه وإنهائه وتفكيكه لفرض السيطرة الكاملة على العالم بدون وجود أي دور له.

أظهر الاتحاد السوفياتي كما لو أنه غير مهتم بفتح جبهة أميركية ضد هتلر. ولم تعْرض بعض كتب التاريخ كيف تمكن ستالين من إقناع روزفلت بأن هناك مؤامرة لقتله في السفارة الأميركية ليستضيفه في مقر سفارة الاتحاد السوفياتي في طهران مما سمح له الاستفراد بروزفلت وإقناعه بأفكاره. نجح ستالين وخسر تشرشل, كما حصل ستالين على مساعدات مادية مالية والعتاد الحربي لإعادة بناء المدن المدمرة بما فيها من صناعات وكهرباء...

هنا سيظهر سؤال مشروع: هل كان اعتراف الاتحاد السوفياتي بالدولة المغتصبة ثمناً قدمه الاتحاد السوفياتي لواشنطن؟. إن هذا الثمن كان في جزء صغير منه ولكن الهم الأكبر للاتحاد السوفياتي كان استمراره في بناء الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى قادرة على مواجهة مشروع مارشال الذي قدمته واشنطن لأوروبا لإعادة إعماره.

كمواطن عربي سوري سأحكم على الموقف السوفياتي وطنياً وقومياً, أما المواطن السوفياتي وبعد أهوال الحروب التي تعرض لها منذ قيام الثورة البلشفية, فيعْتبر إن الحاجة للسلام هي في مقدمة أولوياته. وقد حدث أمر آخر مشابه في عهد خرتشوف وأزمة الصواريخ السوفياتية على أرض الجزيرة الكوبية, الحليف الأول للاتحاد السوفياتي, عندما وافق على تفكيك الصواريخ النووية المنصوبة والتي ستُنْصب على كوبا

الاتحاد السوفياتي بفرض سيطرته على دول أوربا الشرقية التي حرره ويحررها الجيش السوفياتي في تلك الحرب أو ضربه وإنهائه وتفكيكه لفرض السيطرة الكاملة على العالم بدون وجود أي دور له.

أظهر الاتحاد السوفياتي كما لو أنه غير مهتم بفتح جبهة أميركية ضد هتلر. ولم تعْرض بعض كتب التاريخ كيف تمكن ستالين من إقناع روزفلت بأن هناك مؤامرة لقتله في السفارة الأميركية ليستضيفه في مقر سفارة الاتحاد السوفياتي في طهران مما سمح له الاستفراد بروزفلت وإقناعه بأفكاره. نجح ستالين وخسر تشرشل, كما حصل ستالين على مساعدات مادية مالية والعتاد الحربي لإعادة بناء المدن المدمرة بما فيها من صناعات وكهرباء...

هنا سيظهر سؤال مشروع: هل كان اعتراف الاتحاد السوفياتي بالدولة المغتصبة ثمناً قدمه الاتحاد السوفياتي لواشنطن؟. إن هذا الثمن كان في جزء صغير منه ولكن الهم الأكبر للاتحاد السوفياتي كان استمراره في بناء الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى قادرة على مواجهة مشروع مارشال الذي قدمته واشنطن لأوروبا لإعادة إعماره.

كمواطن عربي سوري سأحكم على الموقف السوفياتي وطنياً وقومياً, أما المواطن السوفياتي وبعد أهوال الحروب التي تعرض لها منذ قيام الثورة البلشفية, فيعْتبر إن الحاجة للسلام هي في مقدمة أولوياته. وقد حدث أمر آخر مشابه في عهد خرتشوف وأزمة الصواريخ السوفياتية على أرض الجزيرة الكوبية, الحليف الأول للاتحاد السوفياتي, عندما وافق على تفكيك الصواريخ النووية المنصوبة والتي ستُنْصب على كوبا لمنعً قيام حرب عالمية ثالثة. لقد عبَّر كاسترو عن استيائه من موقف خرتشوف في مناسبات عديدة. ويقال أن كاسترو أطلق على خرتشوف بأنه مريض بداء التهديدات. ولكن بعد هذا الشحن الحماسي عاد كاسترو إلى موقعه بتأييد الاتحاد السوفياتي.

حتى لا تضيع عنا البوصلة يجب أن نتذكر التهديد المباشر بضرب لندن وباريس وتل أبيب بعد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 إذا لم يسحبوا قواتهم من الأراضي المصرية ومياهه الإقليمية. وقد شغل خرتشوف في ذلك الوقت أمين

عام الحزب الشيوعي السوفياتي, وجاء التهديد, بما عُرِف بإنذار بولغانين, وزير الدفاع ورئيس مجلس الوزراء للاتحاد السوفياتي: إن الروس سيقومون بضرب تل ابيب و لندن و باريس بالصواريخ النووية في حالة عدم الانصياع للأمر بالوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد جمهورية مصر العربية.

يضاف إلى ذلك تسليح الجيشين السوري والمصري اعتباراً من عام 1956 بالإضافة إلى تمويل السد العالي بعد رفض البنك الدولي تمويل السد بضغط من واشنطن.

سؤال آخر مهم جداً: هل ستوافق روسيا الاتحادية على تحرير كامل فلسطين؟. إذا حصل التحرير بعملية خاطفة وتمَّ احتلال تل أبيب فلن تقف روسيا الاتحادية جدياً ضد هذا التحرير ولكن إذا كانت الحروب طويلة والنتيجة تميل جزئياً للعرب أو للدولة المغتصبة فسيكون دور روسيا الاتحادية مطالبة المجتمع إجبار الدولة المغتصبة للعودة إلى خطوط الرابع من حزيران.

بأنه مريض بداء التهديدات. ولكن بعد هذا الشحن الحماسي عاد كاسترو إلى موقعه بتأييد الاتحاد السوفياتي.

حتى لا تضيع عنا البوصلة يجب أن نتذكر التهديد المباشر بضرب لندن وباريس وتل أبيب بعد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 إذا لم يسحبوا قواتهم من الأراضي المصرية ومياهه الإقليمية. وقد شغل خرتشوف في ذلك الوقت أمين

عام الحزب الشيوعي السوفياتي, وجاء التهديد, بما عُرِف بإنذار بولغانين, وزير الدفاع ورئيس مجلس الوزراء للاتحاد السوفياتي: إن الروس سيقومون بضرب تل ابيب و لندن و باريس بالصواريخ النووية في حالة عدم الانصياع للأمر بالوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد جمهورية مصر العربية.

يضاف إلى ذلك تسليح الجيشين السوري والمصري اعتباراً من عام 1956 بالإضافة إلى تمويل السد العالي بعد رفض البنك الدولي تمويل السد بضغط من واشنطن.

سؤال آخر مهم جداً: هل ستوافق روسيا الاتحادية على تحرير كامل فلسطين؟. إذا حصل التحرير بعملية خاطفة وتمَّ احتلال تل أبيب فلن تقف روسيا الاتحادية جدياً ضد هذا التحرير ولكن إذا كانت الحروب طويلة والنتيجة تميل جزئياً للعرب أو للدولة المغتصبة فسيكون دور روسيا الاتحادية مطالبة المجتمع إجبار الدولة المغتصبة للعودة إلى خطوط الرابع من حزيران.

وفي حال تطابقت ظروف تحرير كامل فلسطين مع ظروف التحرير السريع الذي حققته روسيا الاتحادية  في تحرير شبه جزيرة القرم وعودته إلى كنف روسيا الاتحادية, فهنا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حجم الضغط الذي تمارسه الدول الغربية وواشنطن على روسيا. وستقوم روسيا بمناورات دبلوماسية وفي مقدمتها العودة إلى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العمومية برقم 181 في سنة 1947. وبحسب قوتنا سيقوى موقف روسيا الاتحادية وبضعفنا سنُحيِّد موقف الاتحاد الروسي وهذا كان واضحاً خلال حرب 1973 فقد قامت بتسليح مصر على الرغم من موقف السادات وطرده للخبراء الروس في عام صيف 1972. لم استنتج موضع قرار التقسيم ولكن في كل مناسبة يتحدث الإعلام الروسي عن ذلك القرار وضرورة العودة إليه.

النتيجة: روسيا الاتحادية لا تختلف عن الاتحاد السوفياتي في العداء لأي حرب في أي مكان بالعالم وهي مع السلام في جميع الدول أرضاً ومياهاً وسماءً وبما لا يُعرِّض أمنها القومي للخطر وقد اعتبرت القيادة الروسية بأن الأراضي السورية هي جزء من أمنها القومي.  

وبالنسبة للوضع الحالي تعالوا لندرس معاملاتنا التجارية قبل الحرب مع روسيا الاتحادية وقبلها مع الاتحاد السوفياتي: نصدر معظم إنتاجنا إلى دول أوربا الغربية ومعْظم مستورداتنا من تلك الدول ولولا مبالغ التسليح الذي قدمه لنا الاتحاد السوفياتي وحالياً الاتحاد الروسي لكان ميزاننا التجاري رابح لصالحنا بينما كان خاسراً مع أوربا.

إلى كنف روسيا الاتحادية, فهنا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حجم الضغط الذي تمارسه الدول الغربية وواشنطن على روسيا. وستقوم روسيا بمناورات دبلوماسية وفي مقدمتها العودة إلى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العمومية برقم 181 في سنة 1947. وبحسب قوتنا سيقوى موقف روسيا الاتحادية وبضعفنا سنُحيِّد موقف الاتحاد الروسي وهذا كان واضحاً خلال حرب 1973 فقد قامت بتسليح مصر على الرغم من موقف السادات وطرده للخبراء الروس في عام صيف 1972. لم استنتج موضع قرار التقسيم ولكن في كل مناسبة يتحدث الإعلام الروسي عن ذلك القرار وضرورة العودة إليه.

النتيجة: روسيا الاتحادية لا تختلف عن الاتحاد السوفياتي في العداء لأي حرب في أي مكان بالعالم وهي مع السلام في جميع الدول أرضاً ومياهاً وسماءً وبما لا يُعرِّض أمنها القومي للخطر وقد اعتبرت القيادة الروسية بأن الأراضي السورية هي جزء من أمنها القومي.  

وبالنسبة للوضع الحالي تعالوا لندرس معاملاتنا التجارية قبل الحرب مع روسيا الاتحادية وقبلها مع الاتحاد السوفياتي: نصدر معظم إنتاجنا إلى دول أوربا الغربية ومعْظم مستورداتنا من تلك الدول ولولا مبالغ التسليح الذي قدمه لنا الاتحاد السوفياتي وحالياً الاتحاد الروسي لكان ميزاننا التجاري رابح لصالحنا بينما كان خاسراً مع أوربا.

لنسأل: ما هو عدد محطات التوليد الكهربائية التي بناها الاتحاد السوفياتي السابق؟. الجواب: محطة سد الفرات ومحطة وديان الربيع وبقروض طويلة الأجل. مع التأكيد على قيام الاتحاد السوفياتي بوضع أفضل خارطة جيولوجيا لاستكشاف النفط على جميع الأراضي السورية مع بداية عام 1958.

ـــ من أين استوردنا مصانعنا؟. أكيد معظمها من غير الاتحاد السوفياتي وطبعاً ليس من روسيا الاتحادية.

عندما قاطعتنا الشركات الأميركية والفرنسية والإنكليزية في توريد الطائرات لجأنا لاستيراد الطائرات الروسية ووقف ضدها عدد كبير من المسؤولين بما فيهم الطيارين, وبحجة واهية بأنها غير مريحة على غرار الطائرات الغربية. إذا كان السلاح السوفياتي وبعده الروسي ممتازاً في العمليات الحربية وفي مقدمتها الطائرات الحربية السوفياتي فنأتي ونتدلل فيما يخص الطائرات المدنية!.

عندما رفضت الدول الغربية بيعنا قاطرات لقطاراتنا لجأنا إلى الاتحاد السوفياتي وبقروض طويلة الأجل بينما في إعلاننا عن الشراء كان على أساس الدفع النقدي.

سؤال: هل يعْتقد أحد بأن روسيا لا تعْرف كل هذه الأمور وغيرها؟. إنها على دراية كاملة بهذه الأمور ومع ذلك لم تفتح صفحات الحساب مع سوريا بل وقفت معنا لبعد نظرتها إلى ما يمكن أن يؤثر انتشار الإرهاب على العالم وهي تعارض بشدة تغيير الأنظمة بقوة أو بدعم الإرهاب كما تفعل واشنطن وتل أبيب وعربان الخليج وتركيا.

طويلة الأجل. مع التأكيد على قيام الاتحاد السوفياتي بوضع أفضل خارطة جيولوجيا لاستكشاف النفط على جميع الأراضي السورية مع بداية عام 1958.

ـــ من أين استوردنا مصانعنا؟. أكيد معظمها من غير الاتحاد السوفياتي وطبعاً ليس من روسيا الاتحادية.

عندما قاطعتنا الشركات الأميركية والفرنسية والإنكليزية في توريد الطائرات لجأنا لاستيراد الطائرات الروسية ووقف ضدها عدد كبير من المسؤولين بما فيهم الطيارين, وبحجة واهية بأنها غير مريحة على غرار الطائرات الغربية. إذا كان السلاح السوفياتي وبعده الروسي ممتازاً في العمليات الحربية وفي مقدمتها الطائرات الحربية السوفياتي فنأتي ونتدلل فيما يخص الطائرات المدنية!.

عندما رفضت الدول الغربية بيعنا قاطرات لقطاراتنا لجأنا إلى الاتحاد السوفياتي وبقروض طويلة الأجل بينما في إعلاننا عن الشراء كان على أساس الدفع النقدي.

سؤال: هل يعْتقد أحد بأن روسيا لا تعْرف كل هذه الأمور وغيرها؟. إنها على دراية كاملة بهذه الأمور ومع ذلك لم تفتح صفحات الحساب مع سوريا بل وقفت معنا لبعد نظرتها إلى ما يمكن أن يؤثر انتشار الإرهاب على العالم وهي تعارض بشدة تغيير الأنظمة بقوة أو بدعم الإرهاب كما تفعل واشنطن وتل أبيب وعربان الخليج وتركيا.

تُعْتبر روسيا أكبر مصدِّر للسياحة إلى قبرص واليونان وتركيا ومصر وتايلاند وشبه معدوم مع سوريا. فلماذا لم تقوم الحكومات المتعاقبة من الترويج للسياحة في روسيا الاتحادية؟. يقال أن هناك اليوم مساعٍ لتطوير التعاون مع روسيا الاتحادية في مجال السياحة, ويجب أن نعرف بأنه حتى فصل الشتاء في معظم أيامه صالح للسياح الروس.

اليوم تزايد الحديث نحو التوجه شرقاً وبالخاصة نحو روسيا الاتحادية والصين وما زلنا في بداية الطريق. أتمنى أن نتخطى البيروقراطية في التقدم السريع نحو علاقات سياحية متميزة.

هل قدمت لنا الدول الغربية منحاً لتعليم أبناء سوريا وما هو عددها؟. وهل يمْكن مقارنتها مع آلاف المنح الدراسية التي قدمها الاتحاد السوفياتي وبعدها روسيا الاتحاد الروسي؟.  

هناك مجالات كثيرة للتشابك الاقتصادي مع روسيا الاتحادية وكل تأخير ليس في صالحنا. طبعاً توجد بيروقراطية في دواوين روسيا الاتحادية ولكن إصرار وفودنا سيساعد على تخطيها.   

لم أتطرق إلى التصريحات الروسية المتكررة لصالح الموقف السوري والداعم له حتى اصبحت واشنطن تعتبر لافروف وزيراً للخارجية في سوريا وأطلق بعضنا على قيصر روسيا أبو علي بوتين.

من حقنا طرح السؤال التالي: هل للضغوط والعقوبات التي تتعرض لها روسيا علاقة بموقفها من الأزمة في سوريا؟. هناك خيط رفيع بين العقوبات والأزمة ولكن لم تكن روسيا هي البادئة بل كانت القرارات التي اتخذها مجلس النواب الاوكراني بمنع استخدام اللغة الروسية في

الترويج للسياحة في روسيا الاتحادية؟. يقال أن هناك اليوم مساعٍ لتطوير التعاون مع روسيا الاتحادية في مجال السياحة, ويجب أن نعرف بأنه حتى فصل الشتاء في معظم أيامه صالح للسياح الروس.

اليوم تزايد الحديث نحو التوجه شرقاً وبالخاصة نحو روسيا الاتحادية والصين وما زلنا في بداية الطريق. أتمنى أن نتخطى البيروقراطية في التقدم السريع نحو علاقات سياحية متميزة.

هل قدمت لنا الدول الغربية منحاً لتعليم أبناء سوريا وما هو عددها؟. وهل يمْكن مقارنتها مع آلاف المنح الدراسية التي قدمها الاتحاد السوفياتي وبعدها روسيا الاتحاد الروسي؟.  

هناك مجالات كثيرة للتشابك الاقتصادي مع روسيا الاتحادية وكل تأخير ليس في صالحنا. طبعاً توجد بيروقراطية في دواوين روسيا الاتحادية ولكن إصرار وفودنا سيساعد على تخطيها.   

لم أتطرق إلى التصريحات الروسية المتكررة لصالح الموقف السوري والداعم له حتى اصبحت واشنطن تعتبر لافروف وزيراً للخارجية في سوريا وأطلق بعضنا على قيصر روسيا أبو علي بوتين.

من حقنا طرح السؤال التالي: هل للضغوط والعقوبات التي تتعرض لها روسيا علاقة بموقفها من الأزمة في سوريا؟. هناك خيط رفيع بين العقوبات والأزمة ولكن لم تكن روسيا هي البادئة بل كانت القرارات التي اتخذها مجلس النواب الاوكراني بمنع استخدام اللغة الروسية في المناطق الشرقية والجنوبية التي تسكنها أكثرية ساحقة روسية هي التي أججت الشعور القومي لسكان تلك المناطق مما دفعهم للمعارضة وإجراء استفتاء ضد قرار البرلمان الأوكراني والمطالبة بالانضمام إلى روسيا الاتحادية وهي الثغرة التي نفذ منها بوتين وروسيا الاتحادية لإعادة شبه جزيرة القرم إلى أرضها الأم روسيا الاتحادية. أنه حلم روسي قديم منذ قرار خروتشوف ضم شيه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.

قد يجد البعض أنني نزهت الموقف الروسي من المصالح. إن هذا الاستنتاج ليس دقيقاً فلروسيا مصالح قوية في تمركزها في وسط المياه الدافئة حتى توفر لنفسها دوراً سياسيا فاعلاً فيما يحدث في منطقتنا وفي مجمل دول شواطئ البحر الأبيض المتوسط وقبله في البحر الأسود. وما يجري اليوم من الضغط الاقتصادي على روسيا يدل على رغبة المتآمرين علينا بزعامة واشنطن إركاعها لمنعاها من تكوين قطب جديد له دور أساسي في إقرار مصير هذا العالم المتوحش ومن الانزلاق في أتون الإرهاب التكفيري.  

طبعاً لروسيا مصالح معنا كما لنا مصالح معها والشاطر من يستفيد في تبادل تلك المصالح من دون استغلال. وإنني على يقين بأن روسيا الاتحادية وقبلها الاتحاد السوفياتي لا يضعون في أولوياتهم استغلال صداقاتهم مع أي دولة لا مع سوريا ولا مع إيران ولا مع أي دولة في العالم. إن صمودنا خلال هذه السنوات التي مضت زادت من قوة وقوف روسيا الاتحادية معنا ولو ضعفنا يوماً ماً سيصعب على روسيا دفعنا للصمود ولهذا لن تتأخر من تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي لنا فقوتنا قوة لموقفها وضعفنا يؤثر على موقفها.

 

دمشق في 1 كانون الأول 2014

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات