سيريا ديلي نيوز- فيينا

قدم اللقاء الأول في شلايننغ في النمسا بعض الافكار الهامة والعملية لوقف الحرب وتكريس السلام في سورية، لكن تلك الافكار لم تأخذ طريقها إلى أرض الواقع بسبب التطورات الكبيره في الواقع السوري إضافة للصراعات الدولية والإقليمية على الارض السورية.
هذه التطورات دفعت المجموعة الاممية من أجل السلام في سورية إلى استشعار التطور اليومي للخطر الكبير لتلك الحرب العبثية وتحت إدراكها أنها تستطيع فعل شيء رغم تعقيد الواقع وحالة التشاؤم لدى اغلب الأطراف ولإيمانها أن كل يوم يمر على سورية ضمن هذا الواقع المرير وتلك الحرب العبثية يزيد تعقيد الأزمة السورية والتفسخ الاجتماعي وينشر روح الثأر والانتقام ويزرع التطرف والكراهية داخل المجتمع الواحد.
ضمن تلك الرؤية تحرك أعضاء مجموعة السلام العالمي في سورية، وهم حريصون على العمل مع جميع الاطراف السياسية "موالاه ومعارضة" من أجل وقف تلك الحرب دون التمييز بين تلك الأطراف، وهي تؤكد المسؤولية الكاملة لتلك الاطراف للعمل لتكريس السلام في سورية.
وفي اجتماعات متتالية للمجموعة أقرت الدعوة إلى لقاء تشاوري لبناء قاعدة صلبة للسلام وتحديد الأولويات اللازمة لذلك، إضافة إلى خطة طريق يتفق عليها الجميع لتنفيذها مع تحديد الوسطاء المقبولين من الجميع لتلك المهمة للوصول إلى وقف تلك الحرب كخطوة أولى للعبور السياسي المأمول من الجميع. وتم الاتفاق على اجتماع مصغر وتشاوري و دعوة بعض الشخصيات السورية الفاعلة التي تملك روح المبادرة والعقلانية والإيمان بعملية السلام في سورية.
بتاريخ 16/17/10/2014 عقد جلسات اللقاء التشاوري في فينا وحضر عدد من الشخصيات من داخل سورية وخارجها ومن كافة الفرقاء السياسيين من السلطة والمعارضة. إضافة الى بعض أعضاء المجموعة الاممية.
كان على جدول أعمال المؤتمر ثلاث نقاط رئيسية تم تحديدها بالتشاور مع بعض الشخصيات السورية وهي :
- نحو حل سياسي وطني عقلاني وممكن للوضع السوري
- متابعة للنقاط التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الأول في شلايننغ ومدى صلاحيتها وتقديم خطة عملية للاستمرار في عملية السلام في سورية.
- البحث في انعقاد مؤتمر وطني جامع للقوى السياسية السورية في دمشق .
اتسم النقاش خلال اليومين بالجدية وروح المسؤولية رغم حالة الاتهامات المتبادلة لاستمرار الحرب خلال المشاورات الا أن حرص المجتمعين على التوافق للوصول الى بعض النقاط المشتركة دفعت بهم الى تحديد نقاط الاتفاق واستبعاد نقاط الخلاف من التداول، وبالفعل وبعد نقاشات مطولة تم الاتفاق على بعض الخطوات العملية كان من أهمها:
الخطوات العملية
- اقامة بيوت للسلام في سورية بدء من دمشق وفي كافة المناطق مهمتها العمل على تعزيز ثقافة السلام.
- العمل على خلق سياقات موازية ومتعددة للمساعدة في إطلاق العملية السياسية للخروج من الأزمة.
- العمل على عقد مؤتمر وطني سوري واسع وشامل لخدمة العملية السياسية للخلاص من الكارثة.
إضافة الى بعض النقاط التي بحثت وتم تقديم اقتراحات وقبول من قبل المجتمعين وهي :
1- تشكيل لوبي واسع وضاغط على الاطراف السياسية السورية والأطراف الدولية المؤثرة.
2- التشبيك مع كافة المجموعات والمؤسسات السورية والدولية العاملة على عملية السلام.
3- اختيار شخصية معروفه عالميا ولها ثقل دولي كمبعوث للنوايا الحسنة للعب دور الوسيط.
4- ارسال ثلاث شخصيات من اعضاء المجموعة الاممية للسلام الى سورية ولقاء الاطراق كافة لحثها على عملية السلام وعقد مؤتمر وطني جامع للسوريين في دمشق.
بعد تثبيت بعض النقاط العملية التي تعهد المجتمعين على العمل عليها أقر المجتمعين ثلاث نقاط توافقية رئيسية وهي :
1- وقف العنف والقتل مع أطلاق المسار السياسي التفاوضي في سورية باعتباره المخرج الأمن والوحيد وإطلاق جميع المعتقلين والمخطوفين وضمان عودة اللاجئين والمهجرين.
2- الحفاظ على الدولة السورية ووحدتها وسيادتها.
3- تعزيز ثقافة السلام والعمل على تجميع القوى المناوئه للإرهاب والعنف والطائفية في جبهة واحده.

وفي نهاية اللقاء وعدت المجموعة الاممية للسلام في سورية على تقديم كافة الامكانيات القادرة عليها لخدمة السلام في سورية ودفع كافة الاطراف الى الجلوس على طاولة واحده من أجل عملية سياسية تنقذ سورية من أزمتها وتوقف تلك الحرب العبثية .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات