وضعت وزارة الصناعة رؤية ترتقي إلى مستوى الإستراتيجية من شأنها إعادة ترتيب القطاع في مرحلة إعادة الإعمار ومعاودة الانتعاش المرتقبة على قاعدة ملامح الاستقرار التي تسير باتجاهها الأوضاع العامة في سورية بعد سنوات من الأزمة الناتجة عن الحرب التي استهدفت كل ملامح الحضارة والنماء في البلاد.

 

وانطلقت الوزارة في ترتيبها لأولويات المرحلة القريبة القادمة من لب حاجة البلد وحاجات استدراك حالة الفوات التنموي التي حصلت في قطاع الصناعة وكافة القطاعات الأخرى الإنتاجية منها والخدمية على حدٍّ سواء.

 

وتؤكد مصادر الوزارة وفقا "للثورة اون لاين" أن أهم الصناعات التي سيتم التركيز عليها فور الانتهاء من الأزمة هي الصناعات ذات الأولوية التي تشمل على 8 مجالات ، منها الصناعات المرتبطة بإعادة الإعمار كالاسمنت والحديد و المجابل، والصناعات الغذائية والطبية التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والصناعات التي تستوعب الإنتاج الزراعي والحيواني المحلي.

 

و من الصناعات ذات الأهمية و الأولوية، بحسب المصادر والتي شاركت في صياغة الإستراتيجية ، الصناعات التي تعتمد على المواد الأولية المتوفرة محلياً، وإعادة الصناعات المهاجرة والصناعات التصديرية وصناعات بدائل المستوردات ( لتوفير القطع الأجنبي اللازم)، وأخيرا الصناعات القائمة في الأماكن والمناطق النامية والمناطق الأكثر تضرراً والتجمعات العنقودية.

 

وكشفت المصادر عن أن العديد من المحفزات و المزايا الاستثمارية الخاصة سيتم منحها لتلك الصناعات التي سُيركز عليها، لافتة إلى أن هناك جملة من السياسيات و الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة لإطلاق تلك الصناعات، هي حالياً قيد البلورة في "مطابخ" الوزارة ويعمل عليها فريق تنفيذي متخصص ومجموعة من الخبراء ذوي الاختصاص.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات