أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن البطولات والملاحم والانتصارات الجديدة التي يسطرها الجيش العربي السوري اليوم تشكل امتدادا لانتصاراته في حرب تشرين التحريرية على العدو الصهيوني وينجزها بفضل وعي الشعب السوري وتماسكه وتلاحمه مع قيادته الحكيمة والشجاعة في معارك ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لحرب تشرين التحريرية تلقت سانا نسخة منه اليوم رأت القيادة أن “المعركة التي تخوضها سورية اليوم هي الاخطر منذ بداية القرن الحادي والعشرين وتستهدفها بشعبها وكيانها ودورها لإخراجها من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني ثم تصفية القضية الفلسطينية خدمة للمخطط الغربي والصهيوني الذي يهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية بأرضها وإنسانها وثرواتها كما تستهدف البعث كحركة قومية عربية تناضل من أجل مجتمع عربي حر وموحد تسوده العدالة والمساواة”.

وأشارت القيادة القومية إلى “أن سورية تمضي بكل حزم بحربها ضد الإرهاب التكفيري بكل اشكاله معلنة وقوفها إلى جانب أي جهد دولي صادق يصب في مكافحة الإرهاب ومحاربته” على أن يتم ذلك في إطار الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء واحترام السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2170 والقرار الاخير للمجلس رقم 2178 بشأن تجفيف منابع الإرهاب ووقف دعمه وتمويله ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى سورية والعراق.

وقالت القيادة في بيانها “أدرك الجميع حقيقة ما أكدته سورية منذ بداية الأزمة قبل ثلاث سنوات ونصف السنة من أن الإرهاب سيرتد على مموليه وداعميه وسينتشر خارج حدودها وها هو العالم كله اليوم يؤكد أن ما يحصل في سورية هو إرهاب وليس ثورة شعبية كما كان يسوق لها مروجوها عبر إعلامهم المضلل والاعيبهم خدمة لمصالح الكيان الصهيوني وهيمنته على المنطقة”.

ورات القيادة أن حقيقة ما تتعرض له سورية والعراق باتت أكثر وضوحا لدى كثير من الدول العربية والإقليمية والدولية الأمر الذي يتطلب ضرورة التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه وتعزيز العلاقات بين الدول لمواجهة هذه الافة الخطيرة.

وأكدت أن مكافحة الإرهاب اليوم تقتضي التوقف مباشرة عن دعم وتمويل وتسليح وتدريب التنظيمات الارهابية وتهريبها إلى داخل الأراضي السورية والتنسيق والتعاون مع الدول المعنية ومنها الدولة السورية معتبرة “أن تنسيق التحالف الدولي مع من يطلقون عليهم /معارضة معتدلة مسلحة/ تمارس القتل بحق السوريين يثير الشكوك حول نواياه ورغباته بالحل السياسي في سورية”.

وتسالت القيادة القومية في بيانها “كيف يمكن قبول انخراط التحالف في محاربة الإرهاب ودعوته في الوقت نفسه إلى تدريب مجموعات مسلحة تمهيدا لادخالها إلى سورية لمواصلة قتال الجيش العربي السوري وهل يعني ذلك الفعل غير استمرار الأزمة ونسف الحل السياسي من جذوره”.

ودعت القيادة إلى التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة ما تتعرض له سورية والعراق من أعمال إرهابية والعمل على تجفيف منابع الدعم للإرهابيين بالمال والسلاح دون مساومة على أمن سورية ومصالح شعبها وأمتها مؤكدة الإرادة الصلبة للشعب السوري وتمسكه بالثوابت الوطنية والقومية وعدم التنازل أو التفريط بالأرض والحقوق واذكاء روح تشرين وعدم التخلي عنها.

واعتبرت القيادة أن “الانتصار الحقيقي يبدأ من خلال توحيد المجتمع لأن وحدته تعطي الجيش والقوات المسلحة العامل الأكبر لتحقيق الانتصار بأسرع وقت ممكن” مجددة ثقتها بالجيش العربي السوري ومضيه في وجه أعدائه شريكا في مقاومة كل احتلال وعدوان وأن روح تشرين ستبقى متجلية في المقاومة والتضامن والوحدة والتلاحم بين الجيش والشعب.

وختمت القيادة بيانها بالقول “ستبقى روح تشرين النضالية متقدة تعطينا القدرة على خوض المعركة ضد الإرهاب كما خضنا معركة تشرين التحريرية التي شكلت نقطة مضيئة ومحطة مهمة من محطات المجد في تاريخ الشعوب المناضلة المناهضة للاستعمار”.

القيادة القطرية لحزب البعث: حرب تشرين التحريرية أعلنت بداية عصر المقاومة

من جهتها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن نتائج حرب تشرين التحريرية أعلنت بداية عصر المقاومة فعلا والتزاما وثقافة ونهج حياة وهو ما أدى الى انتصارات اعوام 2000 و2006 و2009 التي أكدت روح تشرين وإرادة العرب في التحرير واستعادة الكرامة القومية.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لحرب تشرين التحريرية تلقت سانا نسخة منه اليوم اعتبرت القيادة أن حرب تشرين التحريرية فتحت آفاقا رحبة لانتقال القوى الوطنية والقومية العربية إلى مرحلة الفعل وامتلاك القدرة على التعامل مع التطورات بروح كفاحية عالية.

ورأت القيادة القطرية أن “أهمية هذه الانتصارات تنبع من أنها جاءت في مرحلة القطب الواحد وفقدان التوازن الدولي ووقوع العالم كله فريسة خطط الهيمنة المنفلتة من عقالها” مبينة أن الإرادة الحرة للشعوب أكثر أهمية من التوازنات رغم ان التوازن الدولي يعد بيئة أفضل لحركة الانعتاق والتحرر العربية والعالمية.

وذكرت القيادة في بيانها أن عصر تشرين وظهور المقاومة والانجازات التي خلقت شعورا لدى أعداء الأمة بأن العملاق العربي بدأ يستيقظ فرفعوا مستوى المواجهة مع قوى العروبة والمقاومة الى الدرجة القصوى “حيث أسقطوا مصر في شرك كامب ديفيد وقاموا باحتلال العراق والقضاء على طاقاته وقدراته وجندوا الإرهاب والرجعية العميلة والأموال والإعلام والمرتزقة والمقاطعة وكل ضروب العدوان لضرب سورية باعتبارها الحصن الباقي ليقظة العرب المعاصرة”.

وأكدت القيادة القطرية أن الشعب السوري صمد رغم العدوان الشرس الذي تشنه القوى الظلامية على وطنه منذ ثلاث سنوات ونصف السنة وأثبت إرادته وطبيعته المستندة إلى تقاليد كفاحية.. وكرامة وعنفوانا لا يمكن قهرهما مشيرة إلى أن عناصر القوة متكاملة في سورية حيث يتلاحم الشعب مع الجيش بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ويخوض الجيش العربي السوري هذه المعركة الفاصلة التي لا يجوز فيها الا النصر ولايمكن فيها إلا النصر.

وقالت القيادة “تأتي ذكرى حرب تشرين التحريرية هذا العام وجيشنا العربي السوري البطل مستمر في خوض معارك ملحمة النصر التي كانت حرب تشرين مفصلا نوعيا في سيرورتها التاريخية بقيادة القائد التاريخي حافظ الأسد باني سورية المعاصرة وواضع أسس نهضتها”.

وختمت القيادة بيانها بالقول “حزب البعث العربي الاشتراكي يتوجه في هذه المناسبة بالتحية والإجلال الى أرواح شهداء تشرين وما بعده ويؤكد أن النصر آت وقد بدت ملامحه تتعاظم في الأفق فسورية العروبة انتصرت في معاركها ضد الاحتلال العثماني والفرنسي ومستمرة في مقاومتها للكيان الصهيوني وهي لاشك منتصرة في حربها ضد الإرهاب”.

جيش التحرير الفلسطيني: الجيش العربي السوري قادر على سحق الإرهاب وتطهير كل شبر من أرضه1

بدورها أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني “أن حرب تشرين التحريرية شكلت بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الأمة العربية المعاصر ونقطة مضيئة في سجل أمجادها بعد أن استعاد العرب المبادرة ونفضوا عنهم غبار النكسة والهزيمة وحققوا نصراً عزيزاً ولقنوا العدو درسا لن ينساه”.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 41 لحرب تشرين تلقت سانا نسخة منه اليوم أشارت الهيئة إلى أن بسالة الجندي العربي وقدرته على التعامل مع السلاح الحديث والاستعداد الدائم لمعركة التحرير والالتزام بطريق الشهادة أو النصر عوامل أسهمت في تحقيق انتصارات حرب تشرين التحريرية ليبدأ بها عصر الانتصارات العربية وينتهي عصر الهزائم ويعيد للعرب ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وفخرهم بحضارتهم وتاريخهم وأملهم ومستقبلهم.

وقالت الهيئة “إننا في جيش التحرير الفلسطيني إذ نجدد اعتزازنا بمشاركتنا الفاعلة للجيش العربي السوري الأبي البطل في حرب تشرين التحريرية المجيدة وبتكريم القائد الخالد حافظ الأسد لجيش التحرير الفلسطيني ومنحه وسام الشرف من رتبة فارس تقديرا لبسالة مقاتليه في هذه الحرب المباركة نؤكد تمسكنا بالخندق المقاوم الذي جمعنا في تشرين التحرير مع الجيش العربي السوري الأبي ويجمعنا اليوم مع أشقاء الدم والمصير في مواجهة الإرهاب والتطرف والتدمير والتخريب”.

وأضافت الهيئة إن “سورية اليوم تحت راية الشرف الوطني والقومي التي يرفعها بكل عزيمة واقتدار أمل الأمة وباني صمودها ومجدها السيد الرئيس بشار الأسد تحقق انتصارات مشهودة وانجازات تاريخية موعودة في معركتها ضد الإرهاب والتكفير والقوى الظلامية الوهابية والإخوانية”.

ولفتت إلى أن سورية أفشلت المؤامرة التي تتعرض لها وظلت صامدة متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية من خلال وحدة شعبها وقوة جيشها وبراعة وحكمة وشجاعة قائدها ما مكنها من تقديم الدعم لقوى التحرر والمقاومة ومساندة نضال شعبنا العربي الفلسطيني لتحرير أرضه واستعادة مقدساته والحفاظ على القضية الفلسطينية حية فاعلة ومؤثرة.

وعبرت الهيئة عن ثقتها بأن الجيش العربي السوري الذي صنع الانتصار في الجولان وجبل الشيخ قادر على سحق الارهاب وتطهير كل شبر من أرض سورية من دنس الإرهابيين والمرتزقة كما أن التفاف الشعب السوري حول جيشه المقاوم بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ساهم في افشال فصول أخبث مؤامرة عرفها التاريخ لاستهداف الأمة العربية والوطن العربي بكامله وفي مقدمتها سورية المقاومة.

وختمت الهيئة بيانها “اننا نجدد العهد بأن نبقى الجند الاوفياء لسورية الحبيبة ولفلسطين الجريحة ولشرفاء أمتنا العربية متمسكين بخندق التلاحم النضالي مع سورية الكرامة جيشا وشعبا وقيادة مستعدين دائما لبذل الغالي والنفيس دفاعا عن قضيتنا الفلسطينية العادلة وعن كل ذرة تراب من أرض سورية الطاهرة العزيزة”.

 

سيري ديلي نيوز - سانا


التعليقات