سيريا ديلي نيوز - حمص - علي عياش

بعد انقطاع دام لأكثر من سنتين ونصف مدارس حمص القديمة والأحياء المجاورة لها تعود للعمل من جديد لتكون حاضرة هي وطلابها ومعلميها لتضع نفسها على الخارطة التعليمية والتربوية لتعيد الحياة لأحياء حمص .

قامت الرفيقة هالة الأتاسي عضو قيادة فرع حمص لحزب البعث يرافقها كل من الرفيق همام حرب نقيب المعلمين في حمص ومدير التربية أحمد الإبراهيم والرفيق شحادة مطر أمين فرع الشبيبة  بجولة على مدارس حمص القديمة للاطلاع على واقع العملية التربوية في تلك المدارس مثل مدرستي  انطانيوس حنا ووصفي القرنفلي في حي الحميدية ومدرستي سبيع رجوب والاستقلال في حي باب السباع وشاكر الفحام وحوري رجوب في حي الغوطة ورياض كنجو وحافظ إبراهيم في حي كرم شمشم ، لافتتاح العام الدراسي في تلك المدارس ومراقبة أعمال الترميم التي نفذت والاطلاع على النواقص واستكمالها لتكون تلك المدارس جاهزة على أكمل وجه لتسير عجلة التدريس دون انقطاع ولتعود الحياة إلى طبيعتها في تلك الأحياء ولتبرهن للعالم أجمع بأن أهالي حمص يشبهون حجارتها السوداء الراسخة في الأرض الثابتة والقوية والمتجذرة  في المدينة القديمة التي عانت ويلات الإرهاب ودماره ، ولكن حمص الشامخة بأبنائها الطلاب المواظبون على الدوام في مدارسهم والتي هي جزء من تاريخهم وذكرياتهم التي لاتمحى .

 كما تم في الجولة تفقد القاعات الصفية والمقاعد الدراسية ومناهل المياه وإحصاء عدد الطلاب الذين يرتادون تلك المدارس والذي هو في إزدياد مع عودة الأهالي إلى أحيائهم الآمنة بعد أن تمت أعمال الصيانة لتلك المدارس وعودتها إلى العمل من جديد ، كما تم تفقد واقع الكتاب المدرسي والذي يصل لتلك المدارس بالسرعة الكلية والتي تقدم إلى فرع المطبوعات في حمص

عبر قوائم أسمية لأعداد الطلاب المسجلين في المدارس المذكورة .

وفي نهاية الجولة شكرت الرفيقة هالة الأتاسي الكوادر الإدارية والتدريسية على الجهد الكبير المبذول في سبيل إعادة فتح تلك المدارس من جديد وعودة

الطلاب إلى مقاعدهم لتزهو الحياة بألوان العلم والمعرفة لترسم الطريق نحو منارة المستقبل الزاهي لطلاب حمص .