سيرياديلي نيوز

تحت عنوان "التنمية الاقتصادية العربية من خلال الاحتياطى الذهبي” وبمشاركة سبعة دول عربية عقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس اليوم بفندق الداماروز حيث تم الاتفاق على  تأسيس بنك للذهب العربي في دمشق بإيداعات ذهبية تصل إلى ستة أطنان على أن يعلن عن افتتاحه رسميا بداية العام القادم.

وأكد رئيس الاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس طارق عيروط خلال أعمال المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس أن الاتحاد سيكون “نواة خيرة في تخطيط وتطوير الاقتصاد العربي ورسم الأمل لدى أبناء الشعب العربي أينما وجدوا اقتصاديا ومعنويا وثقافيا واجتماعيا وذلك من خلال البدء بإعادة الأعمار ليس من خلال الحجر والاسمنت والحديد بل باعمار القيم الاجتماعية والثقافية والحفاظ على التراث العربي العريق”.

ولفت إلى أن الاتحاد “فخور بإعلان تأسيسه بنك الذهب العربي بدمشق أقدم عاصمة في التاريخ والتي احتضنت أعرق الحضارات والأمم ولأن دمشق قلب العروبة النابض رغم انشغال البعض عنها”.

وقال الأمين العام للاتحاد الدكتور عصام شيخ الأرض أن “الجهد الذي يبذل لتأسيس الاتحاد العربي لصناعة وتجارة الذهب والألماس سيتواصل عبر مراحل لاحقة لتفعيل قدرة الدول الأعضاء في الاتحاد على إيجاد الحلول الفعلية لتحسين مستوى المعيشة وتطوير وتنمية الاقتصاد العربي عبر الاستثمار بالذهب”.

وأوضح بأن أغلب البنوك المركزية في العالم تمتلك احتياطات إستراتيجية من الذهب بهدف العودة إليها وقت الأزمات وتعمل من خلالها أيضا على الدعم المباشر لأسعار صرف العمالات الأجنبية في البلاد. بدوره أكد عضو مجلس إدارة وفد سورية في الاتحاد الدكتور سليم الخراط ان التعددية الاقتصادية المعتمدة على الشراكة عنوان المرحلة القادمة مبينا أن “الاتحاد سيكون ركيزة الانطلاق نحو تحقيق مستقبل الأمة كلها وسيكون لرجالها وشبابها من رجال أعمال ومستثمرين وصناعيين وتجار وحرفيين الدور الاول في تخطيط هذا المستقبل”.

وأعلن احد مؤسسي بنك الاتحاد العربي للتنمية أحمد رسلان أن “المشاركين بالمؤتمر قرروا تأسيس بنك للذهب العربي مقره دمشق وسيتم فتح فروع له في الدول العربية وسيكون المستقطب الأكبر للكتلة الذهبية في العالم “مبينا أن “افتتاحه الرسمي سيعلن بداية عام 2015 بإيداعات من الذهب ستصل إلى ستة أطنان”.

من جهته أكد الدكتور عبد القادر عزوز المستشار الاقتصادي والقانوني برئاسة مجلس الوزراء أن دمشق كانت وما زالت راعية مؤتمرات ونشاطات العرب جمعيا وأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود الدولة السورية وحرصها على تنمية وتطوير الاقتصاد العربي معتبرا أن “الحكومة السورية تنتقل الآن من مرحلة أدارة الأزمة إلى مرحلة التعافي وإعادة الأعمار”.

وأشار مفوض المستثمرين العرب في مناجم الذهب الإفريقية فراس أمانة الله إلى أن المؤتمر سيسهم بتصويب عجلة الاقتصاد وحماية الثروات العربية وصونها وسيكون اللبنة الأولى في بناء الذهب العربي المنشود و الذي “سيشكل حجر الأساس والارتكاز لبناء الاقتصاد الموحد والمستقل”.

وبين المستشار القانوني للاتحاد علي ملحم أن الاتحاد يهدف الى تنمية وتطوير وتدعيم وتنسيق مجالات عمل أعضائه وتوثيق الروابط بينهم والإسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. وقال رئيس مجلس الجالية الجزائرية بحلب وممثل وفد رجال الاعمال فهد الجزائرلي بحلب ان اختيار سورية لعقد المؤتمر التأسيسي جاء لأنها تتميز “بصناعة اقوى وأجمل الذهب في العالم منذ ألاف السنيين تمتلك حرفيين وصناعيين من الطراز الأول في مجال صناعة الذهب والمجوهرات” .

 

وشارك في المؤتمر التأسيسي رجال أعمال وممثلين عن عدد من الدول العربية من الجزائر ولبنان ومصر والسعودية وتونس والسودان واليمن إضافة إلى سورية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات