كشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي عن أن الجمعية طرحت يوم أمس في أسواق دمشق نصف أونصة ذهبية سورية على سبيل التجربة لمعرفة إقبال المواطنين على شرائها وقبولهم لها مشيراً إلى أن سعرها يقل عن سعر نصف الأونصة الذهبية الأساسية تبعاً لعدد الغرامات.

 

كما أكد جزماتي أن الفاتورة الموحدة لصاغة دمشق والتي تحمل خاتم الجمعية الحرفية للصاغة باتت جاهزة وستعمم وتدخل الخدمة خلال الأسبوع القادم على أن يمنع على الصاغة التعامل بغير هذه الفاتورة بعد أن توزع عليهم ضماناً لعدم حدوث أي حالات من التلاعب من قبل المواطنين في حال بيعهم للقطعة الذهبية التي يملكونها أو من قبل الصاغة أنفسهم في حال نظموا الفاتورة وأراد المواطن بيع ذهبه بعد فترة حتى تكون كل بيانات الفاتورة صحيحة، مناشداً المواطنين أن يدققوا في الفاتورة ويتثبتوا من بيانات القطعة الذهبية الواردة فيها والأهم أن يتأكدوا من وجود خاتم الجمعية على الفاتورة وليس خاتم الصائغ البائع فقط.‏‏

 

ووفقاً لجزماتي فإن نصف الأونصة الذهبية التي طرحت يوم أمس من وزن 15.55 غراماً (في حين أن الأونصة الذهبية السورية من وزن 31.1 غراماً) من عيار 995 سهماً كدرجة نقاء ومن عيار 24 قيراطاً كدرجة ذهب وقد نقش على وجهها الخلفي عبارة سورية باللغة الإنكليزية (SYRIA) مشيراً إلى أن سعرها يصل إلى ما يقارب 100 ألف ليرة سورية، مبيناً أن الكمية الإجمالية التي طرحتها الجمعية لا تتجاوز 40 نصف أونصة كتجربة لمعرفة مدى رواجها وشراء المواطنين لها بالنظر إلى أنها طرحت أساساً لمن يود الادخار أو الاكتناز ضمن مبالغ محددة وليس في مقدوره أن يشتري الأونصة الذهبية التي يقارب سعرها ربع مليون ليرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن رواج نصف الأونصة الذهبية السورية يعني سكها وتوزيعها على الصاغة بشكل كبير حتى تكون في متناول المواطنين كما هو الحال في الليرات الذهبية من سورية وإنكليزية.‏‏

 

ويضيف جزماتي: إن ما ينوف على 250 صائغاً قد التحقوا بالعمل مرة أخرى وباشروا تشغيل ورشاتهم ومحالهم بعد إغلاقهم لها نتيجة الظروف العامة التي كانت سائدة مشيراً إلى أن عدد الصاغة المسددين للاشتراكات والرسوم المستحقة للجمعية والمنتظمين في العمل بعد توقفهم لفترة كان في بداية العلام 400 حرفي فقط في حين يصل عددهم حالياً إلى 650 صائغاً حرفياً مرخصاً ما يعني زيادة الثقة بقطاع الذهب من جهة وبالاستقرار والأمان الذي بات يسود أكثر المناطق في سورية نتيجة الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري.‏‏

 

أما عن أسعار الذهب فقال جزماتي: إن أسعاره تشهد ثباتاً أفقياً للأسبوع الثالث على التوالي حيث سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سعر 6250 ليرة و5357 للذهب من عيار 18 قيراطاً في حين وصل سعر الليرة الذهبية السورية والإنكليزية عيار 21 قيراطاً إلى 51500 ليرة ومن عيار 22 قيراطاً 54000 ليرة أما الأونصة الذهبية السورية فقد سجلت 225 ألف ليرة، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على الذهب ولا سيما المحلي حيث تصل مبيعات دمشق يومياً إلى حوالي 15 كيلوغراماً، معتبراً أن استقرار سعر الذهب في سورية يعود إلى استقرار سعر صرف الدولار في السوق السوداء والذي سجل 170 ليرة سورية للشراء و171 ليرة سورية للمبيع.

سيريا ديلي نيوز - صحف


التعليقات