بدأت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة سورية أعمال الاجتماع الـ 17 لنواب برلمانات آسيا وأوقيانوسيا حول البيئة والتنمية بهدف بحث سبل التعاون الإقليمي لحماية البيئة والظروف الخاصة لتنمية القارتين.

وقال الأمين العام للمؤتمر رئيس لجنة البيئة والتنمية المستدامة بمجلس الشورى الإيراني محمد رضا تايش في الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن “المجالس التشريعية يقع على عاتقها الدور الفعال والنشط في المؤسسات المؤثرة لرفع وحل المشاكل البيئية والتنمية الاقتصادية وأن هذا يتطلب المشاركة الجماعية وتبادل المعلومات من قبل جميع الدول الأعضاء بهدف وضع الخطط لتنمية عالمية شاملة”.

ويبحث الاجتماع التعاون الإقليمي لحماية البيئة والظروف الخاصة لتنمية آسيا وأوقيانوسيا واستقطاب اهتمام برلمانات دول القارتين لإصدار القوانين والاهتمام بأزمة المنطقة ومخاطر الحروب والأعمال الإرهابية للتنظيمات الإرهابية على البيئة.

يشار إلى أن الدول المشاركة في الاجتماع الذي يستغرق ثلاثة أيام تشكل أعضاء الجمعية العامة لاجتماع نواب برلمانات دول آسيا وأوقيانوسيا وسيقوم المشاركون بزيارة علمية لحديقة برديسان ومزرعة علم النباتات وزيارات أخرى للاطلاع على الواقع البيئي في إيران.

ويمثل سورية في الاجتماع السفارة السورية في طهران ويشارك فيه إيران واندونيسيا وكوريا الجنوبية ونيبال والكونغو وباكستان وماليزيا وبوتان والصين و روسيا والكونغو والهند.

يذكر أن الاجتماع الأول لنواب برلمانات آسيا وأوقيانوسيا حول البيئة والتنمية عقد عام 1993في سيئول بمبادرة من برلمان كوريا الجنوبية ومشاركة 8 دول وأن عدد أعضاء الجمعية العامة لاجتماع نواب برلمانات دول آسيا وأوقيانوسيا 46 دولة.

لاريجاني: التنظيمات الإرهابية التكفيرية تدمر كل ما يرتبط بالحياة البشرية في سورية والعراق باسم الإسلام

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن “التنظيمات الإرهابية التكفيرية المدعومة من قبل الكيان الصهيوني تقوم بارتكاب الأعمال الإجرامية والإرهابية وقتل الحياة في سورية والعراق باسم الإسلام”.

وقال لاريجاني في الجلسة الافتتاحية للاجتماع “إن التنظيمات الإرهابية التكفيرية تمارس قتل الناس وتدمر كل شيء حي وما يرتبط بالحياة البشرية والبيئة بشكل لم يسبق لها مثيل في سورية والعراق” داعيا جميع الدول إلى إدانة هذه “المأساة البشرية” والكوارث التي تتعرض لها البيئة من قبل هذه التنظيمات الإرهابية وبذل الجهود الرامية إلى الحيلولة دون القيام بذلك.

وأشار لاريجاني إلى العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لافتا إلى القصف الوحشي لقوات الكيان الصهيوني الذي ألقى على قطاع غزة خلال العدوان الأخير ما يعادل القوة التدميرية لست قنابل ذرية.

وانتقد لاريجاني الصمت المطبق للمجتمع الدولي وخاصة منظمات حقوق الإنسان حيال العدوان الهمجي للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم معربا عن أسفه الشديد لصمت المنظمات والمؤسسات الدولية وعدم المبالاة من قبل العديد من الحكومات والدول تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من “إبادة جماعية”.

وأشار لاريجاني إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال الأبرياء والمسنين وجرح الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية والبيوت وتدمير البيئة في قطاع غزة مطالبا بوقف العدوان الوحشي ضد الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى وصف لاريجاني تخريب البيئة بالجريمة بحق العالم بأسره موضحا أن “مشكلة الأزمة البيئية رغم أنها مادية على الظاهر لكنها ناجمة عن أسباب روحية حيث أن استخدام البيئة كوسيلة وإزالة التقديس عنها أدى إلى حدوث الأزمات البيئية في العالم”.

ودعا لاريجاني دول العالم وبرلمانات آسيا وأوقيانوسيا لمواجهة مظاهر تدمير البيئة والتي أفضت إلى مشاكل عدة كتغيير الطقس والأزمة الغذائية وشح المياه والتصحر.

سيرياديلي نيوز


التعليقات