سيرياديلي نيوز

أكد الدكتور مأمون عبد الكريم مدير الأثار والمتاحف أيضاً إن المديرية قدمت تقارير دورية وافية ومفصلة عن حجم الأضرار والتخريب الذي لحق بالمواقع الأثرية نتيجة تعرضها لاعتداءات من قبل الجماعات المسلحة وخاصة المجموعات المتطرفة (يقصد النصرة وداعش وأمثالهم)"، لكنه نفى أن يكون هؤلاء المسلحون قد استطاعوا سرقة عدد كبير من قطع الآثار وتهريبها بقصد البيع والإتجار معللاً السبب بأن المديرية قداتخذت إجراءات احترازية وقامت بنقل مقتنيات المتاحف إلى أماكن آمنة لا يمكن أن تطالها أيدي المسلحين، مؤكداً وقوع اختراقين موثقين فقط، أحدهما في متحف الرقة والآخر في متحف دير الزور، كما تعرضت جميع المواقع في منطقة دير الزور لأعمال تنقيب غير مشروعة ولعمليات نهب. وقد وصلت بعض القطع المسروقة إلى أيدي عدد من التجار المحليين والأجانب، أيضاً وقعت حالة سرقة في تدمر في الواحة لكن استطعنا استعادة القطع المسروقة، إذاً الحديث عن أضرار في بضع مئات من المواقع فقط، وليس صحيحاً على الإطلاق أن هناك اختراقات بالألاف في قطاع الآثار حسبما أفاد مدير الآثار والمتحف.
مبيناً أن  أفضل علاقة يمكن أن تتبناها المديرية هي مع الانتربول الدولي، هناك علاقات شبه يومية وتبادل معلومات دوري برغم العقوبات والحصار والضغوطات التي تتعرض لها سورية، بالرغم من كل ذلك تصرّ منظمة اليونسكو على أن هناك جهة ثقافية يجب التعاون معها، حتى أنهم أنشأوا صفحة تعنى فقط بآخر المعلومات التي تخص منظومة الآثار السورية، وذلك على موقع اليونسكو الرسمي وباللغات العربية والانكليزية والفرنسية.
وأشارعبد الكريم أن آلاف المواقع الأثرية حماها أبناء المنطقة الموجودة بها، نعم هناك بعض المجتمعات المحلية والأهلية تحوي في نسيجها أشخاصاً يحملون بذرة إجرام وتخريب وهذا حصل في بعض المواقع مثل دير الزور، والرقة وغيرها.. ولكن ما الحل في ظل وجود عدد قليل من الحراس، أو غياب سلطة الدولة بالكامل عن تلك المناطق؟؟ وعند فشل المحاولة مع المجتمع الأهلي نتوجه إلى المجتمع والمنظمات الدولية للضغط على دول الجوار لإغلاق حدودها والقيام بواجباتها تجاه الآثار السورية ومنع تهريب والاتجار بآثارنا.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات