أوضح المصرف التجاري السوري في كتاب له أنه لا يمكن قياس جودة خدمة الصراف الآلي في ظل الظروف الحالية بما كانت عليه حين إطلاقها.

 

وفي تعليقه على تعطل الصرافات، قال: حتى يكون الصراف الآلي في مستوى الأداء الأمثل فإنه يحتاج لبيئة متكاملة تتضافر فيها عدة عوامل أهمها الكهرباء الدائمة، وخطوط الاتصال عالية الأداء، والتغذية المستمرة بالأوراق النقدية، والكادر الفني المؤهل والصيانة الدائمة، وتوفر قطع التبديل اللازمة.

وأكد المصرف أنه بالنظر إلى هذه العوامل فإنها جميعها ليست بالمستوى المطلوب في ظل الظروف الصعبة التي نمر فيها جميعاً. من حيث الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي سواء بسبب التقنين أو بسبب الأعطال في الشبكة، ورداءة خطوط الاتصال والانقطاع المتكرر في شبكة الاتصالات بالرغم من التعاون الكبير الذي تبديه المؤسسة العامة للاتصالات. وانخفاض مستوى التغذية بالأوراق النقدية (استهداف سيارات نقل الأموال، انخفاض بعدد الأوراق النقدية الصالحة لعمل الصراف)، آلات فرز العملة غير كافية والأوراق النقدية الجديدة غير متوفرة بشكل دائم، صعوبات الانتقال من وإلى مواقع الصرافات الموجودة خارج فروع المصرف. وتعطل العديد من الصرافات الآلية وخروجها من الخدمة بسبب عدم توافر قطع التبديل وتوقف الشركة الموردة لـ300 صراف آلي نوع NCR عن تقديم خدمات الصيانة للصرافات الآلية بسبب العقوبات الأمريكية الجائرة، إضافة إلى أن جزءاً كبيراً من الصرافات أصبح خارج الخدمة بحكم أعمال التخريب أو وجودها في أماكن ساخنة يصعب الوصول إليها بشكل آمن سواء لتغذيتها بالأموال أو لصيانتها أو لنقلها واستثمارها في مكان آمن.

وأكد المصرف أن كل تلك العوامل مجتمعة ساهمت في ضعف أداء الخدمة إلى الحدود التي أصبح معها المواطن والمتعامل مع المصرف يعاني بشكل متزايد يوماً بعد يوم والمصرف غير راضٍ عن مستوى الخدمة التي يقدمها.

وشدد التجاري السوري على أنه ليس القصد من عرض هذه الأسباب تبرير انخفاض مستوى الخدمة بقدر ما هو تعريف بالصعوبات والظروف القاسية المحيطة بتقديم هذه الخدمة والجهود المبذولة على كافة الصعد لتحسين مستوى الأداء وبالتالي تحقيق الغاية التي وجدت من أجلها في ظل الإمكانات المتاحة مستثمرة بأقصى الحدود.

وتحدث عن أنه أمام معاناة المتعامل وسعي المصرف لإيجاد الحلول وتجاوز الصعوبات، عمد المصرف لتشكيل فرق عمل إدارية وفنية مهمتها إعادة توزيع الصرافات الآلية ونقل الصرافات الموجودة في مناطق خطرة إلى مناطق آمنة. إضافة إلى استفادة فنيي المصرف من قطع التبديل من بعض الصرافات الآلية المتعرضة لأعمال التخريب لإعادة وضع عدد من الصرافات الآلية المعطلة بالخدمة. والتعاقد في بداية عام 2014 مع شركة صيانة محلية لتأمين قطع التبديل وخدمات الصيانة المتقدمة للصرافات الآلية.

ولحظ المصرف تحسناً واضحاً في عدد الصرافات الموجودة في الخدمة في الأشهر الأخيرة، حيث تراوح حجم المبالغ المسحوبة من الصرافات الآلية بين 5.5 إلى 6.5 مليارات ليرة سورية شهرياً

 

سيريا ديلي نيوز- تشرين


التعليقات