قال مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية سامر عثمان: إنه "من المتوقع تراجع إنتاج سورية من الزيتون خلال 2014، مرجعاً ذلك لإنحباس الأمطار لفترات طويلة لموسمين متتالين ما أثر سلباً في الحمل على الأشجار".

وأضاف عثمان أن الإنتاج المتوقع للعام الحالي يقدر بحوالي 650 ألف طن زيتون، مبيناً أن هذا الإنتاج يعد قليلاً مقارنةً بالأعوام الماضية.

وتوقع عثمان أن يصل إنتاج سورية من زيت الزيتون إلى 250 ألف طن بحلول 2020، بمعدل استهلاك يقدر بنحو 150 ألف طن، ما يحقق فائضاً معداً للتصدير ليصل لنحو 100 ألف طن.

وأشار إلى أن العمل على زيادة الإنتاج مستمر، وستظهر نتائجه في الأعوان القليلة القادمة نتيجة دخول أشجار جديدة في طور الإنتاج، إضافة لتطور قطاع الزيتون بوتيرة متسارعة أفقياً، بالإضافة لتبني وزارة الزراعة لإستراتيجيات للتوسع الرأسي لزيادة إنتاجية وحدة المساحة.

وفي سياق متصل، لفت إلى أن أهم العوامل التي تقف أمام تطور زراعة الزيتون بالشكل الأمثل، عدم تطبيق العمليات الزراعية المناسبة من فلاحة وتسميد وتقليم في بعض أماكن زراعته، وخاصة المنطقة الساحلية ما يجعل ظاهرة المعاومة أكثر وضوحاً والتي تنعكس سلباً على كمية الإنتاج، يضاف إلى ذلك الظروف الراهنة وتداعياتها والتي أدت إلى ارتفاع تكاليف الخدمات الزراعية المقدمة لشجرة الزيتون من الفلاحة والتسميد والتقليم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف نقل وعصر الزيتون ما جعل زراعة الزيتون غير مربحة للمزارع، وهذا ما قد يدفع البعض إلى البدء بقلع أشجار الزيتون والتوجه إلى زراعات بديلة.

ونوه إلى أنه للوصول إلى منتج معد للتصدير ذو جودة أعلى من زيت الزيتون، حيث دعا لضرورة العمل على توفير خزانات الستانلس ستيل أو بدائل ملائمة لها والتي كانت تعبأ بزيت الزيتون المعد للتصدير، حيث إن فقدانها من السوق نتيجة الأزمة أو ارتفاع أسعارها أدى إلى استخدام بدائل لا تصلح لتعبئة الزيت وتؤثر سلباً في جودته وقيمته الغذائية، بالإضافة إلى تبني سياسة تعمل على تحقيق أكبر تجانس ممكن في المواصفات التصديرية للزيت السوري كتوحيد العمليات التصديرية أو إنشاء معاصر ضخمة متخصصة في المناطق التي تنتج نسب عالية من زيت الزيتون.

ومن جانب ثانٍ بينّ عثمان، أن تصنيع زيتون المائدة الأخضر والأسود يستهلك نحو 20% من الإنتاج ما يستدعي العمل على تطوير جانب تصنيع زيتون المائدة، حيث إن الفرص المتاحة لتصدير زيتون المائدة أكثر من المتاحة لتصدير الزيت، وهو أمر يستوجب تقديم الدعم لإنشاء والنهوض بالمعامل التي تنتج زيتون المائدة لإنتاجه وفق الطرق الحديثة المتبعة في العالم وخاصة في ظل وجود أصناف ملائمة لهذه الصناعة في سورية من أهمها، الصوراني والجلط والقيسي والخضيري ومحزم وأبو سطل وأبو شوكة.

وأشار إلى أن زراعة الزيتون تشكل نحو 12% من إجمالي المساحة المزروعة في سورية و65% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة، ويقدر متوسط إنتاجها السنوي من زيت الزيتون بين 150 و175 ألف طن، وهي تحتل المرتبة الثانية عربياً والخامسة عالمياً بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس لتساهم بنسبة 4.6% من الإنتاج العالمي لزيت الزيتون.

ولفت إلى أن زراعة الزيتون في سورية تعد زراعة نظيفة ما يشجع على الاهتمام بالزراعة العضوية للزيتون للحصول على زيت الزيتون العضوي، ما يعطيه قيمة مضافة أثناء تصديره ويسمح بدخوله إلى أسواق عالمية جديدة لم يدخلها من قبل.

يشار إلى أن قيمة إنتاج الزيتون في سورية وفق الأسعار الرائجة للموسم الزراعي الماضي 2012 – 2013 بلغت نحو 90 مليار ليرة

سيرياديلي نيوز


التعليقات