ألقت السلطات المختصة القبض على عدد من المحتالين الذين كانوا يقومون بتزوير مصاغ ذهبية، وبيعها وفق فواتير مزورة، والقيام بالاحتيال بها على الصاغة, حيث كشف رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات غسان جزماتي لصحيفة "الوطن" أن من تم القبض عليهم هم قيد التحقيق حالياً للتعرف الى الجهات التي تساعدهم في عمليات التزوير، حيث أنهم كانوا يقومون بفك ختم الجمعية عن مصاغ حقيقية، ويضعون الختم على أخرى مزورة كي يبيعوها على أنها حقيقية، متنقلين في عملياتهم ضمن أسواق دمشق حيث لا يتم كشفهم، ولكن نتيجة للتعليمات التي أصدرتها الجمعيات لجميع الصاغة والحرفيين فقد زاد الوعي والحذر لدى الحرفيين ما ساعدهم في التعاون مع الجهات المختصة للقبض على المحتالين.

وفي السياق ذاته أوضح جزماتي أن الجمعية راسلت جمعية المطابع وطالبتهم بعد طبع أي دفاتر فواتير للصاغة إلا بعد أن يأخذ الصائغ موافقة خطية من الجمعية كيلا تتم طباعة دفاتر فواتير للصاغة واستغلالها في عمليات الاحتيال.

ومن جهة أخرى بينّ رئيس جمعية الصاغة أن الجمعية بانتظار التعليمات التنفيذية من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بخصوص البدء بعمليات استيراد وتصدير الذهب، كي تباشر العمل عليها، حيث إن الجمعية تلقت عدداً كبيراً من الطلبات من الصاغة بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن القرارات الأخيرة التي صدرت من الحكومة فيما يتعلق بقطاع الذهب قد ساهمت بعودة الكثير من الحرفيين وتسديدهم للرسوم المستحقة عليهم حيث وصل عدد الحرفيين العاملين حالياً إلى نحو 700 حرفي وهو رقم كبير بالمقارنة مع العام الماضي.

وكشف غسان جزماتي عن أن مبيع الذهب قد شهد تحسناً ملحوظاً خلال الأيام التي تلت عطلة عيد الفطر السعيد، حيث وصلت نسب المبيع اليومي في أسواق دمشق إلى 11 كغ، مشيراً إلى أن هذا التحسن هو نتيجة لوجود حالة من الاستقرار وإحساس المواطنين بعودة الأمان، حيث تركزت أغلبية المبيع على الحلي والمصوغات الذهبية. وأشار إلى أن سعر غرام الذهب عيار /21/ هو 6250 ل.س، وسعر غرام الذهب عيار /18/ هو 5357 ل.س.