أن سورية العربية المستقلة هي التي تقف اليوم بشعبها وبجيشها وبدولتها الوطنية على أهبة ألانتصار، فعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات من عمر الازمه السوريه ورغم حجم الامداد اللوجستي للسلاح لما يسمى بالمعارضه المسلحه ورغم مرهانة الكثيرين على قدرة الجيش العروبي السوري على الصمود بوجه هذا الكم الهائل من مرتزقة الخارج والسلاح المتدفق ليل نهار من أغلب حدود الجوار السوري وخصوصآ التركيه منها ،،
الا أن الجيش العروبي السوري صمد وكسر بصموده كل الرهانات فالجيش العربي السوري حقق انجازات كبيرة وهائلة في الميدان اذهلت العالم وغيرت سياسات ورسمت معادلات جد يدة لا يستطيع احد القفز فوقها والاهم من كل ذلك هو تلاحم الشعب والجيش والقياده السياسيه في معركة ضارية قا دها ومولها ورعاها نصف العالم غير ان ارادة الشعب السوري المؤمن بقضيته والمتفهم لحقيقة وطبيعة المؤامرة ابعادآ وخلفيات أفشل خطط الاعداء واسقط اهدافهم بالتضحيات الجسام،،،
فعلى مدار ثلاثة أعوام وأكثر وجدت سورية نفسها في خضم حرب كونية في أشرس صورها، حرب معقدة مركبة للغاية أسقطت فيها كل المعايير والواجبات الأخلاقية، عشرات آلاف المرتزقة معروفي الهوية والانتماء والهدف، ومئات آلاف الأطنان من الأسلحة دمروا بها كثيرا من المدن والقرى السورية، وضربوا بها مقومات حياة المواطنين، وحاربوهم حتى في لقمة عيشهم اليومية، حرب كونية قوامها الكذب والافتراء والتدجيل وليس لها أي علاقة بكل الشعارات المخادعة التي تتستر بها، وهي تختلف اختلافا شا سعآ عما جرى في غيرها، ففي سورية المؤامرة حيكت على مراحل وحلقات وبمشاركة دول عربية وإقليمية،،
فالمعركه ليست معركة مجموعات ارهابيه بقدر ماهي معركة مع نظام جديد عالمي يرسم و ينسج خيوط موامرته في سوريا ليعلن قيام النظام العالمي الجد يد الذي تحكمه قوى الامبرياليه العالميه وتقوده الما سونيه و اليهوديه الصهيونيه بنسيجها اليهودي المسيحي المتطرف، فهذه المؤامره تعكس حجم الأهداف والرهانات المتعلقة بكل ما يجري في سوريا، وهي أهداف تتداخل فيها الحسابات الدولية مع الحسابات الإقليمية، كما تتداخل فيها ملفات المنطقة إلى أقصى الحدود،،
فسوريا هي دولة مفتاح لكثير من الأمور الأساسية والإستراتيجية في المنطقة، هكذا كانت تاريخيا وما زالت، بل وربما اليوم أكثر لد خول عناوين جديدة مثل عناوين الطاقة، وإعادة رسم صورة المنطقة جديد من،، فدول التأمر المعاديه للدوله السوريه على الاقل تعرف وتقر بقرارة نفسها بأن الحقائق على أرض الواقع في سوريا يحكمها بشكل أساسي استراتيجيات وجداول زمنية ابتكرتها وصممتها الأطراف الأجنبية القائمه على هذه المؤامره، وهذه الحقائق ما زالت القوى التي ابتكرتها واوجدتها على ارض الواقع تغمض اعينها عن سماع الحقيقه التي هم ذاتهم يعرفونها ولكن يتناسونها بقصد وهذه القوى وفق حسابتها الخاصه تعتقد انه لايوجد هناك مفرمن الاستمرار بهذا الأمر، ويتحدثون وفق مصالحهم بأنه يجب الاستمرار بهذه المؤامره الى الحد الذي نرئ فيه أنفسنا عاجزون عن الاستمرار بهذه المؤامره،،
فمعركة هذه القوى التأمريه على الدوله السوريه لن تنتهي بوجود ادواتهم الارهابيه واوراقهم القذره هذه على الارض السوريه، فعندما نعود بالذاكره لسنوات عجاف مضت، نلاحظ ان الهجمه الشرسه هذه والحرب الشعواء تلك كانت تستهدف بشكل اساسي، هدف رئيسي هو "العقيده البنائيه والفكر الاستراتيجي للجيش العروبي السوري وثوابت الدوله واركانها الاخرى من مبادئ وطنيه وقوميه جامعه من شعب مقاوم زرع في فكره ووجدانه الحس الوطني والقومي والاهم من ذلك السلطه السياسيه التي زرعت هذه الافكار واصبحت قاعده لبناء سوريا القويه سوريا عنوان المقاومه والقلب العروبي النابض "فبدون تدمير وتشتيت واستنزاف هذا الهدف لن يصلو لمبتغاهم وهدفهم الاعظم المأمول بتقسيم سوريا وتحويلها الى كيانات عرقيه وطائفيه ومذهبيه،،
وطبعآ هم اعدو العده كامله للوصول الى الهدف فجندو مرتزقتهم واستغلو بعض المغرر بهم بالداخل السوري واستطاعو ان يوجدو بعض الحواضن الاجتماعيه والمناطقيه لهولاء المغرر بهم حتى تكون هذه الحواضن الاجتماعيه فيما بعد حصن وملاذ وملجئ أمن للمرتزقه، لذلك اليوم تؤمن الدوله السوريه بأن حجم انجازتها على الارض واستمرار معارك تطهير سوريا من رجس الارهاب وبالتوازي مع ذلك السير بمسيرة الاصلاح والتجديد للدوله السوريه مع الحفاظ على ثوابتها الوطنيه والقوميه،،، هو الرد الافضل والاكثر تأثيرآ اليوم على قوى ألتامر،،، وبقرأه موضوعيه لاحداث اليوم على الارض السوريه سواء اكان بالجانب العسكري او الاجتماعي او الاقتصادي فهناك اليوم مؤشرات جيده على تحسن كبير بمواضيع تخص الامن المجتمعي والامن الاقتصادي للشعب السوري،،،
وفي ذات السياق هناك اليوم رؤيه بدأت تتبلور باروقة صنع القرار الدولي بما يخص الملف السوري، بأنه يجب تجاوز مرحلة فرضية اسقاط الدوله السوريه لان الوقائع على الارض اثبتت عم جدوى هذه الفرضيه، ومع كل هذه التصريحات وهذه الزيارات بين العملاء والؤكلاء وحرب التهديدات الاعلاميه هناك شبه قناعه اليوم عند قادة وصناع القراربالدول المتأمره بأنه يجب التعامل مع الدوله السوريه بأسلوب مختلف لان الوقائع على الارض تتطلب ذلك وبأنه يجب الانفتاح على الدوله السوريه لانها بصمودها هذا سوف تكون محور جديد بهذا العالم وبناء على صمودها سيبنى شكل العالم الجد يد وهو مغاير لعالمهم الذي يسعون لبنائه من جد يد، فسوريا اليوم بكل اركانها تجاوزت المرحله الاصعب من عمر هذه المؤامره، ومهما حاولت دول التأمر تلك اعادة الامؤر لسياقها المرسوم ضمن اجندة المؤامره لن تستطيع الوصول لان حقائق تلك المؤامره تكشفت للجميع،
،، وبالنهايه اقول انه بعد مرور هذه السنوات الثلاث المريره على الدوله السوريه بكل اركانها وما جلبتها للدوله السوريه من جراح عميقه ود روس تاريخيه مريره، الا ان الدوله السوريه اليوم بكل اركانها تتعافي من هذه الجراح وتبدأ من جد يد مرحلة النهوض الاقوى والذي سيبنى على نهوضها القوي هذا شكل العالم الجديد وموازين وحسابات القوى بالمنطقه، وما يتبع ذلك من سقوط للعديد من الانظمه الوظيفيه الطارئه بهذه المنطقه ..
سيريا ديلي نيوز - الأردن - هشام الهبيشان
2014-07-30 15:25:09