رأى الخبير الاقتصادي عمار يوسف في تصريحه لـ”الاقتصادي”، أن الاقتصاد السوري حاليا يمر بمرحلة ضياع لعدة أسباب منها، الابتعاد عن النهج الاشتراكي الذي كان موجود قبل عام 2000، والتوجه إلى اقتصاد السوق الاجتماعي ومحاولة للدخول في اقتصاد الأزمة.

ولفت إلى أن دمج هذه المراحل دون رؤية مستقبلة أو التعامل مع المشاكل الحقيقية للاقتصاد الوطني أدى إلى ضياع اقتصادي، فالاقتصاد غير واضح المعالم وغير محدد وغير ممنهج “فهو فشل اقتصادي بكل المعايير”.

وأشار إلى أننا نحتاج إلى اقتصاد مختلط، مؤكداً على أهمية العودة إلى الاقتصاد الاشتراكي مع بعض التعديلات عليه والذي كان في عام 1980 من خلال الرعاية الاقتصادية الأبوية للدولة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشدداً على أهمية دعم المشاريع الصغيرة كونها العامل الاساسي لنمو الاقتصاد خاصة في المجالات اليدوية والسياحية.

ونوه الخبير يوسف إلى أهمية التركيز على الدور الابوي للدولة، حيث يكون هناك رعاية للمواد الاساسية للمواطن وتوفيرها له بأسعار مناسبة ودخله.

ولفت يوسف إلى أن ضرورة الابتعاد عن اقتصاد السوق الاجتماعي الذي أدى إلى القضاء على الطبقة المتوسطة، فيجب إعادة إحياء هذه الطبقة الهامة والمحركة للاقتصاد.

وأشار إلى أهمية رفع الرواتب بنسب ضئيلة مع أهمية استهداف سلع استراتيجية معينة لتثبيت سعرها، مبيناً أن الاقتصاد في المستقبل يجب أن يعتمد على القطاع العام لأنه هو الذي حمى الاقتصاد حاليا.