أكد معاون وزير الخارجية و المغتربين “حسام الدين آلا” اهتمام الحكومة السورية بتفعيل التعاون مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في توفير و إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الأحداث في سورية، و ذلك دعما للجهود التي تبذلها للقيام بواجباتها في تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها في كل المناطق السورية دون تمييز.

و خلال اجتماع ثلاثي حول الأوضاع الإنسانية في سورية استضافته مدينة جنيف السويسرية بمشاركة ممثلين عن الجمهورية العربية السورية و الجمهورية الإسلامية الإيرانية و سويسرا اليوم، أوضح “آلا” أن المدخل الصحيح لمعالجة المسألة الإنسانية في سورية يستوجب معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور الاحتياجات الإنسانية و تفاقمها في بعض المناطق السورية، و في مقدمتها جرائم المجموعات الإرهابية التي استهدفت البنى التحتية و مؤسسات الدولة الخدمية و الممتلكات العامة و الخاصة، و أدت إلى نزوح المواطنين و ظهور المعاناة الإنسانية في تلك المناطق إضافة إلى الإجراءات الأحادية القسرية التي انعكست سلبا على الأوضاع المعيشية للسوريين، و أضرت بفرص توفير بعض احتياجاتهم و لاسيما في مجال الغذاء و الدواء و الرعاية الصحية.
 
و أكد “آلا” أهمية هذه الاجتماعات التي توفر الفرصة لإجراء حوار معمق لتحقيق فهم أفضل للوضع الإنساني و سبل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سورية، إضافة إلى مناقشة سبل تحسين و تفعيل الجهود التي تضطلع بها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أجل المساهمة في توفير و إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المتضررين السوريين دون تمييز، و بما يحترم المبادئ الأساسية الناظمة لعمل الأمم المتحدة في المجال الإنساني و في مقدمتها احترام السيادة الوطنية و دور الدولة السورية في الإشراف على توزيع المساعدات على أراضيها.

و رحب “آلا” بالاهتمام الذي تبديه سويسرا و الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم الجهود الإنسانية في سورية، مشيدا بالنتائج التي تم التوصل إليها في الاجتماعات الثلاثية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات