أوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خضر أورفلي، أن الوزارة قامت بوضع آليات بهدف تأهيل الوضع الاقتصادي إستراتيجياً.
وأضاف لصحيفة "الوطن" المحلية، "تم العمل على تحليل الوضع الاقتصادي بشكل علمي ودقيق من مختلف الجوانب المتعلقة بالاقتصاد الكلي والنمو الاقتصادي، كذلك السياسة التجارية الداخلية والخارجية، والسياسة المالية والسياسة النقدية وبيئة الأعمال وغيرها".
وأشار إلى أنه تم فرز ما يتعلق بنتائج التحليل الناجم عن الأزمة أو عن الحالة الاقتصادية، وتم وضع بعض المقترحات، بالإضافة إلى المحاولة لتطوير جملة من المتطلبات الاقتصادية التي يمكن أن تقدم حلولاً مهمة لدعم وتطوير الاقتصاد السوري".
ونوه إلى أن خيارات سورية تعتمد على الرغبة بتنمية بيئة مناسبة للتعاون الاقتصادي، "ولاسيما خلال اجتماعات اللجنة الفنية السورية - الروسية المشتركة".
 وأكد على أنه خلال الاجتماعات تم التركيز على الاستفادة قدر المستطاع من الإمكانات غير المستغلة حتى الآن من الجانبين، "وتم حينها الطلب من الجانب الروسي تسهيل ودعم الموافقة على طلب سورية للانضمام إلى الاتحاد الأوراسي مع روسيا وبيلاروس وكازاخستان، كما تم الطلب منهم تسهيل حركة رجال الأعمال، وإقامة نشاطات ترويجية سورية في روسيا مع إمكانية مساهمة الشركات الروسية بمشاريع في سورية ووسائل أخرى ذات طابع اقتصادي".
ولفت إلى أن الروس كانوا متجاوبين بالشكل الإيجابي، ووعدوا بتنفيذ معظم المطالب السورية، "وخاصة أنها في الحقيقة تخدم الطرفين وتخدم استمرار التعاون الاقتصادي بينهما مستقبلاً".
و أكد أورفلي أن الوزارة تعمل دائماً على تحقيق الاستقرار في الوضع الاقتصادي أو المشاركة فيه، "على اعتبار أن الوزارة جزء من المنظومة الحكومية، يجب الإدراك أن الأزمة التي تواجهها البلاد من الضخامة، بحيث تحتاج لجهود الجميع مشتركة للتغلب عليها بالشكل المطلوب".
وبالنسبة للإجراءات التي قامت بها الوزارة حيال ذلك، أكد أورفلي أن بعضها اتخذ بهدف تكتيكي، لحل أي مشكلة أفرزت بسبب الأزمة، "أو إن لها علاقة بها مثل قرارات الاستيراد والتصدير، وتأمين عرض السلع في السوق المحلية لمنع حصول اختناقات غير مرغوبة في الطلب الكلي".
وأشار وزير الاقتصاد إلى أن الوزارة تعمل على برامج خاصة بالاستثمار الاقتصادي المناسب للظروف الراهنة للبلاد ومواردها، مع ضرورة البحث في تدعيم المالية العامة للدولة، "كذلك لابد من إصدار تشريع محدد للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص".