بشكل لافت.. وبعد نحو عام فقط من بدء مزاولتها العمل في السوق السورية قامت الإسلامية السورية للتأمين وبناء على موافقة الهيئة الشرعية بتوزيع فائض التكافل على المؤمنين لديها في الشركة. لتكون أول حالة من نوعها تشهدها سورية بما يشكل ترجمة على أن المؤمنين هم شركاء في الأرباح أيضاً. وكانت الشركة عقدت صباح أمس اجتماع هيئتها العامة في فندق الفورسيزن وأعلنت على هامشها رسمياً عن توزيع فائض التكافل على المؤمنين.

وذكر السيد علي نيال مدير عام الشركة: أنه تم توزيع الفائض التكافلي على كل مؤمن وباستثناء أولئك الذين وقعت لهم حوادث أو أولئك الذين يملكون بوالص تأمين إلزامية.
وتم منح كل مؤمن 5% من قيمة البوليصة كأرباح، أي إذا كان المؤمن على سبيل المثال يحمل تأمين بوليصة صحيا بقيمة عشرة آلاف ليرة ولم يستفد من البوليصة طوال العام فإنه سيحصل على أرباح تكافلية تبلغ 5% من قيمة البوليصة وهكذا.
وذكر نيال في تصريح لسيرياستيبس: أن الشركة حققت أرباحا عام 2009 بلغت 60 مليون ليرة سيذهب الجزء الأهم منها كأرباح للمساهمين وجزء كأرباح تكافل وجزء سيخصص كاحتياطي للشركة.
هذا ولا يبدو عمل شركات التأمين التكافلي سهلاً في السوق السورية عكس ما كان متوقع، إذ إن التجربة العملية أشارت بوضوح وباعتراف القائمين على شركات التأمين التكافلي أن المؤمن يختار أخيراً السعر حتى وإن كان هواه اسلامياً.
وكان علي نيال أكد: أن الهم الأكبر الذي تعاني منه سوق التأمين السورية هو استبعاد الطفيلين والمسوقين البعيدين كل البعد عن صناعة التأمين الذين يسهمون في النفور من عملية التأمين من خلال عملية الفوضى والابتزاز للشركات والمؤمنين. وإن معالجة هذا الموضوع يعد من أهم العوامل التي تساعد في خلق مناخ وجو صحي لعمل شركات التأمين وزيادة الوعي التأميني لدى كل شرائح المجتمع.

سيرياديلي نيوز


التعليقات