قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، الثلاثاء، إنه يتعين على القوى العالمية والمانحين الدوليين إعداد خطة لإعادة الإعمار بعد الحرب في سورية وجيرانها لمساعدة المنطقة على التعافي من الحرب في سورية.

 

وأضاف "كيم" إنه "على الرغم من عدم وجود علامة على أن الحرب المدمرة، الدائرة بين الجيش العربي السوري ومقاتلي المعارضة، ستنتهي قريبا، إلا أن الجهود الدولية ينبغي أن تركز الآن على إعادة إعمار ما بعد الحرب".

 

وقال "المجتمع الدولي، بما في ذلك مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية، يجب أن تضع خطة من شأنها أن تساعد ليس فقط في إعادة بناء سورية، لكن أيضا مساعدة لبنان والأردن وتركيا والعراق على التعافي من الآثار غير المباشرة والضخمة للحرب".

 

ويقول تقرير ترعاه الأمم المتحدة نشر الأسبوع الماضي، إن "الاقتصاد السوري ينكمش بمعدلات سريعة متضررا من الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع هبوط الإنتاج الصناعي والزراعي، وهو ما جعل نحو ثلثي سكان البلاد يعيشون في فقر مدقع".

 

وقال التقرير الذي أعده المركز السوري لبحوث السياسات، ومقره دمشق بتكليف من الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، إن الناتج المحلي الإجمالي في سورية انكمش 40 بالمئة منذ بداية الصراع في 2011، وأصبحت معظم القوة العاملة في البلاد والتي يبلغ عددها خمسة ملايين يعانون البطالة.

 

وتقدر الخسائر بنحو 143.8 مليار دولار وهو رقم قال التقرير، إنه جاء بناء على تقديرات للأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والحكومية، وقال خبراء إن من السابق لأوانه التأكد بشكل أكثر دقة لأن المناطق التي تضررت بشدة لا تزال في حالة حرب.

 

وأجرى "كيم" مقاربة بين الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط والصراع في أوروبا في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث عقد اجتماع للحلفاء في بريتون وودز عام 1944 وضَعَ اطاراً للاقتصاد بعد الحرب، وقال "يجب أن يكون اليوم لحظة 1944 لسورية وللعالم العربي بأسره".

Syriadailynews


التعليقات