كشف صحفي تركي عن وجود ما يقارب من مئة عامل سوري كانوا يعملون في منجم سوما، الذي تعرض للكارثة، بقيت جثثهم تحت الأنقاض ولم تعلن السلطات التركية عن وجودهم.

الصحفي التركي علي تيزيل، كشف عن وجود مئة عامل سوري لا يعملون بصورة شرعية، بقوا كلهم في المنجم، حيث أن فرق الإنقاذ لم تستخرج إلا جثث الأتراك، أما السوريين فقد أبقتها في الأسفل، مبيناً أن فرق الإنقاذ ردمت جثث السوريين بمياه الفحم لتمحي أي أثر يشير إليهم.

ونشر الصحفي التركي الخبر على حسابه الشخصي في موقع "تويتر".

وتحدثت مصادر أخرى أن عدد السوريين الإجمالي الذي كان يعمل في المنجم يبلغ أربعمائة وخمسين عاملاً، أغلبهم يعمل بشكل غير شرعي، ولا يسجل بصورة قانونية في سجلات الضمان الاجتماعي.

بدورها أكدت الصحفية التركية جوناي هلال أيغون والتي تعمل في صحفية "زمان اليوم" التركية أن أحد عمال المنجم قال لها إن أقنعة الغاز لم يتم فحص سلامتها منذ أربع سنوات و البعض الآخر يؤكد أنه تم استئجار لاجئين سوريين بصورة غير قانونية.

عامل المنجم قال: "أنا أعمل في مجال الفحم لمدة 6 سنوات في منجم سوما من المفترض أن تتم المراقبة كل شهرين و لكن رأيت التفتيش مرة واحدة خلال الست سنوات الأخيرة".

ونشرت الشبكة الإخبارية الأمريكية "سي إن إن"، تقريرا عن حادثة انفجار منجم الفحم، قائلة إنها توضح مدى الفارق الطبقي في المجتمع التركي الهش، لافتة إلى أن الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ الصناعة التركية، حتى إن الأتراك غير قادرين على استيعاب الخسارة البشرية المروعة.

وأضافت الشبكة أن غضب الأتراك نابع من عدم شعور المسئولين بمسئوليتهم تجاه هذه الكارثة، سواء في الحكومة أو القطاع الخاص، بالإضافة إلى تبرير رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أن هذه الحوادث وقعت في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة منذ أكثر من قرن، مما يكشف أن النظرة السياسية لا علاقة لها بالجوانب الإنسانية.

وأشارت الشبكة إلى أن "أردوغان" تحدث بعد وقوع الحادث دون أي علامات واضحة على الندم أو التعاطف على وجهه، مؤكدا أنه لن يتحمل أي مسئولية، لافتة إلى أن وجهة نظره توضح رغبته في ارتفاع تركيا كقوة إقليمية دون أي مانع من بناء الإمبراطورية عن طريق الدماء.

سيريا ديلي نيوز-وكالات


التعليقات