سجلت الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء في أحياء مدينة حمص القديمة مبلغاً قيمته 6 مليارات و145 مليون ليرة سورية.

 

وفي بيان لها حصلت «الوطن» على نسخة منه كشفت الشركة العامة لكهرباء محافظة حمص عن توزع تلك الأضرار على مختلف مكونات الشبكة الكهربائية في المحافظة بحيث بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بمحطة تحويل كهرباء «حديقة الشعب» وحدها نحو 500 مليون ليرة سورية، و160 مليون ليرة أضرار كابلات التيار المتوسط البالغ طولها 40 كيلومتراً، و60 مليون ليرة أضرار علب كابلات المتوسط، و1440 مليون ليرة في مراكز التحويل البالغ عددها 240 مركزاً.

كما بلغت قيمة أضرار كابلات التيار المنخفض الرئيسية 1050 مليون ليرة وبطول 70 كيلومتراً، ولوحات توزيع منخفض أرضية عددها 600 لوحة وبقيمة أضرار وصلت إلى 180 مليون ليرة سورية. وبلغت خسائر كل من متممات مواد مع حفريات وصيانة مبانٍ 500 مليون ليرة سورية، إضافة إلى 570 مليون ليرة كأضرار في كابلات المشتركين البالغ طولها أكثر من 1.425 مليون متر.

على حين تضررت 6500 من الأعمدة المنخفضة بمبلغ 162.5 مليون ليرة، كما بلغت خسائر الشبكات الهوائية 1120 مليون ليرة سورية وبلغت أوزانها التقديرية نحو 800 طن. على حين بلغت قيمة أضرار العدادات مع متمماتها 380 مليون ليرة سورية وبلغ عدد تلك العدادات 95 ألف عداد.

وأشار بيان شركة كهرباء حمص إلى أن قيمة هذه الأضرار تعتبر من دون احتساب الأجور في الوقت الذي يبلغ فيه عدد المشتركين 95 ألف مشترك مع عداد لكل منهم.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة حمص المهندس مصلح الحسن: بدأنا منذ اليوم الأول لخروج العصابات الإرهابية المسلحة من أحياء حمص القديمة بعملية تقدير الأضرار التي لحقت بمكونات الشبكة الكهربائية هناك وبتوصيف الشبكة الكهربائية.

وأشار إلى تأمين التيار الكهربائي الرئيسي للمراكز الحكومية الرئيسية كالمصالح العقارية والمالية ومصرف سورية المركزي، وبناء المحافظة والسرايا القديم، وإنارة الشارع الرئيسي بين الساعة القديمة والساعة الجديدة، وجامع خالد بن الوليد، والقوتلي، ومديرية الآثار والمتاحف، وقيادة الشرطة والمصرف التجاري، «وذلك جميعه خلال الأيام الثلاثة الأولى بجهود كبيرة وفترات عمل متواصلة من كوادر الشركة».

ولفت الحسن إلى أنه في سبيل إعادة التيار الكهربائي إلى تلك الأحياء بأقصى سرعة وبسبب حجم الكبير الأضرار «قمنا بتجنيد مختلف كوادر الشركة العامة لكهرباء حمص ومنها الكوادر الموجودة في الريف لأن الأمر يحتاج إلى وقت مناسب لتأمين التيار لجميع المناطق في المدينة... وهو ما نعمل عليه».

وعن توصيف الأضرار في تلك الأحياء، أكد الحسن أن هناك معاناة حقيقية من عمليات النهب والسرقة التي أصابت البنية التحتية للكهرباء في المدينة، موضحاً أن الكابلات والمحولات التي تعرضت للسرقة إنما كان الهدف منها استخراج معدن النحاس الموجود فيها وبيعه بالأوزان.

وأضاف: تبيّن لنا من خلال عمليات الكشف على الأضرار أن هناك مناطق قابلة للتأهيل لأن أضرارها بسيطة ويمكن العمل على ترميمها بشكل شبه فوري، في حين هناك مناطق من غير الممكن المباشرة في العمل عليها نظراً للتخريب الكبير الذي لحق بها.

وأضاف: نحن اليوم بحاجة إلى إعادة التيار الكهربائي إلى 115 ألف مشترك، إلا أننا قادرون على الإسراع في تأمين التيار الكهربائي لحوالي 35 ألف مشترك منهم، وبجهود كبيرة من وزارة الكهرباء تم تأمين مستلزمات العمل وذلك رغم الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، ونؤكد أن المواد متوافرة والدعم لقطاع الكهرباء موجود ولم ولن يتوقف، إضافة إلى أننا عملنا على استجرار الكثير من المستلزمات من المناطق التي لا يمكن العمل فيها للاستفادة منها. وقد استفدنا أيضاً - خلال فترة انقطاع بعض الطرقات- من المواد القديمة الموجودة في مستودعاتنا وعملنا على إعادة تأهيلها من جديد، أما بالنسبة لمستلزمات العمل في وسط المدينة فهي مؤمنة بشكل كامل ولا خوف في هذا الجانب.

وبخصوص أعمال الشركة خلال العام 2014 قال الحسن: قمنا منذ بداية العام الحالي بتركيب 2207 عدادات للمشتركين بالتيار الكهربائي، وقمنا بضبط 1671 حالة لاستجرار التيار الكهربائي بشكل غير مشروع، وقمنا بتحصيل مبلغ مليار و460 مليون ليرة سورية من مجمل الديون على المشتركين التابعين للقطاعين العام والخاص على حد سواء.

وتحدث الحسن عن أعمال الصيانة التي تمت على أطوال 198 كم من شبكات التوتر المتوسط الهوائية، إضافة إلى صيانة أطوال بالغة 762 متراً من كابلات التيار المتوسط الممدة تحت سطح الأرض. كما تم استبدال 2083 عداداً للمشتركين وصيانة 743 عداداً منها، كما شملت الأعمال منذ بداية العام الحالي صيانة محطات التحويل بعد تشكيل لجنة خاصة بتوصيف وضع تلك المحطات بشكل كامل في المحافظة، وتقديم تقارير دورية لتكليف الورشات المختصة بمعالجة الملاحظات الموجودة في المحطات.

وبالنسبة للأعمال على شبكات التوتر العالي أكد مدير كهرباء حمص إجراء عمليات الصيانة على نسبة 85% من شبكات التوتر العالي في المحافظة وإعادتها للخدمة، «وهناك جزء منها نعمل عليه بالتنسيق مع الفعاليات الشعبية والوجهاء في تلك المناطق وقوات الجيش العربي السوري».

سيريا ديلي نيوز


التعليقات