كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية رئيسة اللجنة العليا للإغاثة الدكتورة كندة الشماط أنه سيتم عقد اجتماع خلال الأسبوع الحالي مع ممثلين عن وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنوروا) في سورية لمناقشة مكونات السلة الغذائية وما تتضمنه من مكونات غذائية والتي تدخل  إلى الأهالي في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، حيث إنها لا تكفي مدة 15 يوماً لأسرة مكونة من 5 أشخاص حسب ما أكده وفد من منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكدت الوزيرة الشماط أ نه من الأعراف الدولية بأن السلة الغذائية يجب أن تكفي الأسر المكونة من 5 أفراد ولمدة شهر كامل، مشيرةً  إلى أنه تم الاتفاق مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية  إلى إدخال 500سلة غذائية في اليوم الواحد لمخيم اليرموك خلال الفترة الحالية، والذي يقطنه قرابة 40 ألف نسمة، والتنظيم مستقبلاً لإدخال 8 آلاف سلة غذائية شهريا  إلى داخل المخيم وعلى مدار 10أيام خلال الشهر لضمان السرعة في العمل دون التلكؤ في ذلك، إضافة  إلى تعديل السلل الغذائية التي تقدمها الأنوروا من محتويات لتكون كافية لمدة شهر كامل، وبينت الوزيرة  إلى ضرورة معالجة بعض القضايا لتجنب انتظار أهالي المخيم وقتاً طويلاً من أجل الحصول على المساعدات، مؤكدةً السعي لتغطية جميع المناطق التي يوجد فيها الفلسطينيون بالمساعدات الإنسانية، مشيرةَ  إلى أن الاجتماع المزمع عقده سيضم هيئة اللاجئين الفلسطينيين وسيتم مناقشة الثغرات الموجودة من أجل معالجتها بشكل كامل.

وأوضحت الوزيرة الشماط خلال لقاءها وفد من منظمة التحرير الفلسطينية أنه تم الاتفاق على البدء بجمع البيانات من أجل تكوين سجلات مؤتمتة للأسر الموجودة في مخيم اليرموك التي تستحق المعونات الإنسانية بشكل شهري من أجل التسريع في وصولهم، وأضافت الشماط: إن برنامج الغذاء العالمي تحدث أنه سيزود سورية بمساعدات 4.5 ملايين مواطن سوري، لكن في الحقيقة تم التأكد من أن الكثير من المواد لم تدخل سورية أساسا، وفي سياق متصل أكدت رئيسة اللجنة العليا للإغاثة لـ«الوطن» بمنع العاملين في الحملات الاغاثية القادمة لسورية من التعامل أو التواصل مع أي جهة سياسية منعاً من تسييس العمل الإنساني، بعد وجود ملاحظات سيتم مناقشته مع المعنيين لضرورة الالتزام بالعمل الإنساني الإغاثي فقط، وبينت الوزيرة الشماط حول عودة المهجرين  إلى المناطق التي حررت مؤخراً أنه سيتم مناقشة هذا الأمر خلال الفترة القادمة مع الجهات المعنية لمعرفة الأسباب وراء هذا التأخير والدوافع لمنع عودتهم حالياً.

ومن جانبه أشار وزير العمل في السلطة الفلسطينية أحمد مجدلاني  إلى أنه من يرد إدخال مساعدات الإنسانية فلا اعتراض عليه، ولكن مسألة التوزيع يجب أن تكون تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، مشدداً على ضرورة عدم توظيف عملية توزيع المساعدات بالجانب السياسي.

وبدوره أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا أن وزارة الشؤون لها دور كبير في تقديم المساعدات الإغاثية، إضافة  إلى تسيير قوافل المساعدات الأخرى للمناطق المحاصرة، شاكراً الجهود المبذولة للوزارة في إيصال المساعدات  إلى داخل مخيمات الفلسطينيين.

وفي سياق متصل طالب وفد المنظمة بحل مشكلة 20 عائلة والذي يقدر عددهم بــ100 شخص القاطنين في شقق بمنطقة صحنايا بريف دمشق وغير المكسية بنقلهم  إلى مراكز إيواء وذلك بعد مطالبة أصحاب المنازل بها، ووعدت الوزيرة بحل المشكلة العائلات وذلك بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق من أجل نقلهم  إلى مراكز إيواء، كما أوضح الوفد بوجود 300 طالب بداخل مخيم اليرموك يريدون تقديم الامتحانات لمرحلة التعليم الأساسي والثانوي، إضافة إلى 150 طالباً هجروا إلى بيروت من المخيم، مطالبين بتوفير مراكز امتحانية لهم وذلك بعد أن تم الحصول على موافقة من وزير التربية من أجل السماح لهم بتقديم الامتحانات وهم جميعهم في مراكز بمحافظة دمشق، وتمنى الوفد بتأمين سيارة إسعاف نظراً للحاجة الشديدة لأبناء المخيم لها ومولدة كهرباء للمستشفى وذلك ضمن الإطار الإنساني والجهود الطبية لتخفيف المعاناة عليهم.

سيريا ديلي نيوز- الوطن


التعليقات