أوضح معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور عبد السلام علي أن تصريحات بعض التجار حول ظهور سوق سوداء لإجازات الاستيراد في الفترة الأخيرة يعود سببها لتحديد فترة تنفيذ الإجازة بثلاثة أشهر، هو كلام غير دقيق وينافي الواقع المتعلق بسياسة منح إجازات الاستيراد من وزارة الاقتصاد، سواء للإجازات التي يمولها مصرف سورية المركزي أو التي يمولها التاجر المستورد من مصادرها الخاصة.

وبينّ علي في تصريح لصحيفة "الوطن" أنه لا يمكن التنازل عن إجازة الاستيراد لأحد وهي حق لصاحب العلاقة، كما أنها غير قابلة للتمديد وفق النظم والقوانين، مؤكداً أنه لم يتم تمديد أي إجازة استيراد لأي مستورد أو سلعة كانت حتى تاريخه، ولم تعلم الوزارة بأن هناك من قام بالتنازل عن إجازة الاستيراد الخاصة به.

وأشار معاون وزير الاقتصاد إلى الوزارة في إطار سعيها إلى تقديم التسهيلات الممكنة كافة للمستوردين بهدف الاستمرار توريد البضائع والسلع الأساسية إلى الأسواق، فقد اتخذت الوزارة قراراً ينص على أنه يحق للمستورد أن يخلص البضاعة المشحونة بغض النظر عن تاريخ وصول البضاعة إلى القطر، شريطة أن تكون مشحونة ضمن فترة الإجازة. لافتاً إلى أن هذا الإجراء قد لاقى ترحيباً من غرف التجارة والمستوردين جميعاً، لأنه يسهل للمستورد أن يشحن بضاعته إلى البلد حتى بعد انتهاء فترة إجازة الاستيراد، ما دام قد تعاقد عليها ضمن الفترة المحددة بثلاثة أشهر.

وأكد علي أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لم تتلق أي شكوى من أحد سواء من غرف التجارة أم الزراعة أم الصناعة يتعلق بإجازات الاستيراد، لافتاً إلى أن سياسة منح إجازة الاستيراد بسيطة وميسرة، وتقوم على أن كل من يتقدم بطلب لإجازة استيراد للمواد المسموح باستيرادها، يمكنه الحصول عليها خلال ربع ساعة من تقديمه للطلب ما دامت تستوفي الثبوتيات الكاملة، ولا تكلف مقدم الطلب سوى الطوابع والرسوم والمقدرة بـ1500 ليرة سورية، مؤكداً أنه لا يمكن أن يقوم أحد من الوزارة بالتلاعب في هذا الموضوع أو يحولها إلى سوق سوداء.

ودعا معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية كل من يملك رؤية أو فكرة تتعلق بتحسين واقع الاقتصاد أو إجازات الاستيراد إلى التقدم بها إلى الوزارة سواء من التجار أم غيرهم من الفعاليات الاقتصادية، كما أنه دعا كل من يمتلك شكوى تتعلق بإجازات الاستيراد لنقلها إلى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للعمل على حلها إن كانت محقة، مؤكداً أن أبواب الوزارة مفتوحة للجميع.