أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن المغتربين السوريين يشكلون ثروة وطنية وقومية وهم رسل سورية في الخارج وتقع على عاتقهم مسؤولية مد جسور التعاون بين المغتربات التي يعيشون بها ووطنهم الأم سورية.
وأشار الدكتور الحلقي خلال لقائه أمس وفدا من أبناء الجالية السورية في السويد إلى أهمية دور المغتربين في تعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية بين سورية وبلدان الاغتراب إلى جانب دورهم في بناء وتعزيز قدرات الشعب السوري على مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض ضد بلدهم والحرب التي تتعرض لها وخاصة بجانبها الإعلامي من خلال توضيح حقيقة ما يجري على الأرض السورية ونقلها إلى البلدان التي يعيشون بها ومخاطر امتداد الإرهاب إلى هذه البلدان.
وأوضح الحلقي أن السوريين في بلدان الاغتراب أثبتوا بجدارة أنهم تشربوا من الثقافة السورية وفكرها وحضاراتها المتعددة والمتميزة التي تدعو للمحبة والتسامح والتواصل فانصهروا بسرعة مع شعوب البلدان التي يعيشون بها وأسهموا في بنائها وأثبتوا تفوقهم.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء الاعتداءات الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين وعملياتها التخريبية التي تطول البنى التحتية مؤكدا أن الشعب السوري تمكن من إفشال مخططات المتآمرين بفضل صموده وتضحيات الجيش والقوات المسلحة.
ولفت الحلقي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني موضحا أن القطاعات التنموية والإنتاجية تشهد حالة من التعافي التدريجي ولاسيما أن سورية تسير نحو إعادة الأمن والاستقرار من خلال بطولات الجيش وإنجاز المصالحات الوطنية والتسامي على الآلام والجراح داعيا رجال الأعمال السوريين في بلدان الاغتراب للمساهمة في مرحلة إعادة البناء والإعمار وإقامة مشاريع حيوية وتنموية لهم في سورية.
ونوه رئيس مجلس الوزراء بوقوف أبناء الجاليات السورية في المغترب الى جانب شعبهم ووطنهم وجيشهم والدفاع عنه في المحافل كافة داعيا إياهم أيضا إلى المشاركة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية مشددا على أن الانتخابات ستجري بكل نزاهة وشفافية ومصداقية وأن الحكومة أمنت صناديق للاقتراع في السفارات السورية في الخارج كافة لتثبت للعالم أننا شعب خلاق ومبدع ومبتكر وبناء ويمارس الديمقراطية بكل أمانة ومصداقية وأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير وطنه دون أي إملاءات خارجية.
من جهته أكد أيوب أن زيارة أبناء الجالية في السويد إلى وطنهم سورية تأتي للتضامن مع بلدهم وجيشهم وشعبهم وأنهم مستعدون للتضحية من أجل أن تبقى سورية عزيزة ومنيعة.
ولفت إلى الجهود التي بذلوها في المغتربات للدفاع عن سورية ومواجهة الحرب الإعلامية المضللة والكاذبة التي كانت تزور الحقائق.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات