صرّح بسام درويش مدير التخطيط في وزارة الكهرباء السورية عن الأضرار غير المباشرة التي طالت الاقتصاد السوري والناجمة عن قطع الكهرباء بسبب العمليات التخريبية قدرت بنحو 800 مليار ليرة سورية، محسوبة على أساس قيمة الـ"ك. و. س" غير المُخدم تعادل 50 ل.س/ك. و.س، على أساس سعر الصرف 50 ل.س للدولار.


وأشار درويش خلال افتتاح ورشة عمل "دور كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق في بناء سورية المستقبل"، أن القيمة الإجمالية للأضرار المباشرة في مختلف مؤسسات الوزارة بلغت تقريباً 215 مليار ل.س، وتشمل هذه الأضرار محطات التوليد، ومحطات التحويل، وخطوط النقل، وخطوط وشبكات التوزيع، ومراكز التحويل المغذية للمنازل والمنشآت إضافة إلى أضرار تفجير وتخريب السكك الحديدية التي تُنقل عبرها مادة الفيول، وتفجير خطوط نقل الغاز الطبيعي، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية.


وبيّن درويش أن الطاقة الكهربائية المنتجة خلال 2013 بلغت 29710 ج. و. س، في حين بلغت خلال 2011  نحو 42902 ج. و. س، وكانت في 2010 نحو 49037 ج. و. س.


ولفت إلى أن الطلب على الطاقة الأولية خلال 2010 بلغ 23.28 مليون ط. م. ن، على حين بلغ الطلب خلال 2011 نحو 24.19 مليون ط. م. ن، وفي 2012 نحو 18.54 مليون ط. م. ن.


وبما يتعلق بالإجراءات المتخذة في ظل الأزمة، أشار درويش إلى أنه نتيجة لعمليات الإصلاح المستمرة لمكونات منظومة الكهربائية، تم استنزاف معظم المواد والتجهيزات وقطع الغيار الموجودة في المستودعات، كما تم تأمين معظم المواد والتجهيزات اللازمة لإصلاح الأضرار، من خلال عقود أبرمتها مؤسسات الكهرباء بتمويل محلي، ".

 

ويتم توزيع ورشات الإصلاح والصيانة بحسب المناطق الجغرافية بحيث يمكن تأمين وصول الورشة إلى مكان العطل فور حدوثه وعلى مدار الساعة، كما تم تشكيل لجان متابعة في كل المحافظات لتسهيل عمل الورشات وتذليل الصعوبات".


وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه "وزارة الكهرباء"، يتمثل في توفير الوقود من فيول أويل وغاز طبيعي لمحطات التوليد، وتأمين الحماية لمحطات ومنشآت وخطوط الكهرباء وخطوط السكك الحديدية وأنابيب نقل الغاز.


وتمّ الاعتداء مؤخرا، على خطي الغاز العربي وغاز العمر المغذيين لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة الجنوبية، وكان خط الغاز العربي بمنطقة جيرود في ريف دمشق تعرض يوم الخميس الماضي لعمليات عبث وقطع.


وعاشت  مدينة دمشق وريفها مرات عديدة في ظلام ناتجٍ عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، منذ بداية فصل الشتاء الماضي.

ويشار إلى أن "وزارة الكهرباء"،أعلنت سابقا، أن واردات الفيول والغاز الطبيعي انخفضت إلى أدنى مستوياتها في محطات توليد الكهرباء، حيث يجري توريد فيول (أويل) بنحو 4000 إلى 5000 طن للمحطات يومياً، مشيرةً إلى أن الحاجة من الفيول لتلبية الطلب الحالي على الكهرباء تقدر بنحو 10 ألاف طن يومياً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات