أعلن مجلس الشعب السوري أن 6 مواطنين سوريين تقدموا إلى الآن بطلبات ترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من حزيران المقبل،فيما اعتبرت رئاسية الجمهورية زيادة عدد المرشحين ظاهرة إيجابية وديمقراطية.

وقال رئيس المجلس محمد جهاد اللحام إن المجلس تلقى إشعارات من المحكمة الدستورية بتقدم كل من  السيدة سوسن عمر الحداد (من مواليد اللاذقية عام 1961) والسادة سمير أحمد معلا (من مواليد القنيطرة عام 1961) ومحمد فراس ياسين رجوح (مواليد دمشق عام 1966) وعبد السلام يوسف سلامة (من مواليد حمص عام 1971) بطلبات ترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا،آملين في الحصول على تأييد أعضاء من المجلس لترشحهم.
فيما أعلن المجلس في وقت سابق أنه تلقى طلبات ترشح من كل من النائب ماهر حجار (من مواليد حلب عام 1968)، والوزير السابق حسان النوري (من مواليد دمشق عام 1960)، ترشحهما لرئاسة الجمهورية
وتقضي الفقرة الثالثة من المادة 85 من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير 2012 بأن "لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد".
وتستقبل المحكمة الدستورية العليا طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ضمن المهلة المحددة قانونيا التي أعلن عنها رئيس مجلس الشعب من تاريخ 22 نيسان 2014 وحتى نهاية دوام يوم الخميس الواقع في 1 أيار 2014.
من جانبها رحبت رئاسة الجمهورية العربية السورية بما أسمته "الجو الديمقراطي والحر" الذي تسير به مرحلة الترشّح لشغل منصب الرئيس في سورية.
وشدّدت رئاسة الجمهورية في بيان لها أمس على أن تقديم عدد من المرشحين طلباتهم للمحكمة الدستورية هو "ظاهرة ديمقراطية وإيجابية، ويمثل تطبيقاً للدستور والقوانين بأفضل صوره".
ودعت رئاسة الجمهورية المواطنين السوريين كافة إلى التعامل بإيجابية مع هذه العملية خاصة وأنها تتيح أمامهم العديد من الخيارات عند ممارستهم حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم، حسب البيان.
وأكدت رئاسة الجمهورية في ختام بيانها أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين ليختار السوريون مرشحهم ورئيسهم بكامل الحرية والشفافية والمسؤولية.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية في سوريا مقاطعة من قبل المعارضة، الخارجية على الأٌقل، التي تسعى للإطاحة بالرئيس الحالي بشار الأسد، وتشكك في شرعية حكمه للبلاد وبالتالي ترشحه للانتخابات الرئاسية، خاصة في ظل النزاع الدموي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ولم يعلن الرئيس الأسد إلى الآن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية في سوريا إلا أنه لمح أكثر من مرة إلى امتلاكه هذا الحق، كما تؤكد الشخصيات السورية الرفيعة بما لايدع مجالا للشك أن الأسد ماض نحو ولاية رئاسية ثالثة.
ويتيح دستور العام 2012 فرصة اجراء انتخابات رئاسية تعددية.
وكان الرئيس الحالي بشار الأسد قد انتخب باستفتاء بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد في العام 2000، قبل أن يعاد انتخابه باستفتاء مماثل عام 2007 لولاية ثانية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات