خاص سيريا ديلي نيوز-أريج النقري

علقت وزيرة الاقتصاد والتجارة الخارجية السابقة لمياء عاصي على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) في ما يتعلق بسياسة المركزي  والسيطرة على أسعار صرف الليرة السولاية مقابل الدولار

 حيث قالت بالرغم من التحليلات المختلفة التي تتحدث عن ... زيادة تمويل المستوردات ..ومراقبة صارمة للمضاربين في السوق السوداء ...وغيرها من الأسباب المباشرة وغير المباشرة , في هذا السياق ... هناك نقاط جديرة بالملاحظة :
1- لا يستطيع مجلس النقد والتسليف ....تحديد سعر صرف العملة الوطنية , وخصوصا في ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا فرضتها حربا طاحنة على سورية ,
2- التدخل في السوق من قبل المركزي .... قد يؤدي لحل المشكلة على المدى القصير جدا ... بضع أسابيع , ولكن على حساب احتياطيات البلد من العملات الصعبة ... لتقع في يد المضاربين أنفسهم .
3- , لم يكن هناك إجراءات حقيقية لتعزيز ... الثقة بالاقتصاد الوطني ..... والتي هي عامل أساسي من عوامل تحديد سعر صرف العملة الوطنية , فلم نشهد كفاءة عالية في التعامل مع القطاعات الاقتصادية ..(العام والخاص ). تشبه مع ما حققه قطاع الكهرباء على سبيل المثال ... من إثبات للجدارة والكفاءة .
4- الإجراءات الزجرية ... بحق المتلاعبين بسعر الصرف ... قد تكون ضرورية جدا ..ولكنها غير كافية وغير صحيحة اقتصاديا .
5- موضوع سعر صرف الليرة ... هو مقدار قوتها الشرائية , وهذا يحدده الناتج المحلي الإجمالي للبلد من السلع والخدمات .
وطالما .. أننا لانسعى بكل ما أوتينا من قوة ... لتسهيل وتشجيع .. كل أنواع الإنتاج .... مهما كان حجمه وظروفه .... فلن تحل مشكلة سعر صرف الليرة وقدرتها الشرائية .
هامش : في الأزمة المالية التي عصفت بجنوب شرق آسيا في العامين 1997-1998 , قام بنك تايلند بالتدخل لتثبيت سعر البات مقابل الدولار ...وخسر في ليلة واحدة 620 مليون دولار, واستمر انهيار البات ... , في موضوع العملات .. تبقى آليات العرض والطلب صحيحة ..ولكن هناك هناك عوامل أخرى يجب العمل عليها ..وخصوصا في الحالات المستمرة لوقت طويل ..مثل الأزمة السورية .

وتعرف عاصي بنشاطها الدؤوب على صفحات التواصل الاجتماعي وسعيها الدائم لطرح أفكار عملية وعلمية يستفاد منها في أزمتنا الاقتصادية الحالية فهل هناك أذان صاغية  وأشخاص تقدر مثل هكذا شخصية سورية وطنية