كشف رئيس لجنة المخابز الاحتياطية المهندس علي ابراهيم علي عن إمكانية تحديد سعر الربطة الواحدة من الخبز السياحي المدعوم بسعر أقل بنسبة 15% من سعر الربطة السياحية الموجودة في الأسواق حالياً, وذلك بعد توجيهات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً بإعداد دراسة تفصيلية حول إنشاء مخابز احتياطية للخبز السياحي في دمشق بهدف إيقاف اعتماد الأغلبية العظمى من المطاعم والفنادق على الرغيف المدعوم من الدولة.

 

وقال علي في تصريح لـصحيفة "الوطن" انه سيكون إحداث مخابز احتياطية للرغيف السياحي تجربة أولى من نوعها الأولى، والخيارات لاختيار مكان أول مخبز من هذا النوع متعددة، سواء في باب توما أو ابن العميد أو المزة، وهو باكورة العمل لأن الخطة تقتضي بإحداث 3 مخابز احتياطية سياحية والغاية منها قطع الطريق على المطاعم والفنادق التي تقدم للزبائن الخبز المدعوم من الدولة على موائدها، ولكنها تقوم في الوقت نفسه بمحاسبة الزبائن بأسعار سياحية.

 

وعن أسعار ربطة الخبز الواحدة في هذه المخابز كشف علي عن أن الدراسة الأولية لسعر تلك الربطة حددت سعرها بحوالي 105 ليرات سورية تقريباً، «ومن المفترض تحقيق إنتاج ما يقارب 20 ألف ربطة يومياً بعد استخدام 10 إلى 12 طن طحين يومياً في كل مخبز من المخابز الثلاثة المرتقبة».

 

وحول المخابز المتنقلة المتوقع تجهيزها خلال أيار القادم بيّن علي أنها ستكون مخصصة للطوارئ وتحت تصرف لجنة المخابز للتعامل مع أي حالة نزوح أن حدثت أو لمعالجة حالات الازدحام الخانقة أيضاً وطاقة كل مخبز متنقل نحو 5 آلاف ربطة.

 

ورداً على سؤال عن الإحداثات الجديدة للمخابز الاحتياطية كشف علي عن عودة مخبز تل عرن الاحتياطي في ريف حلب للعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طناً يومياً، «وبناءً على رغبة محافظة حلب ستعود مجموعة من المخابز الاحتياطية للعمل قريباً إضافة إلى إحداثات لمخابز جديدة هناك مع توافر مخزون إستراتيجي من الطحين في محافظة حلب لفترة لا تقل عن ستة أشهر».

 

وقال: إضافة إلى إحداث 3 مخابز احتياطية وللمرة الأولى في محافظة السويداء، وسيكون هناك مخبز جديد في كل من الحسكة والقامشلي وهما قيد التجهيز، وآخر في ناحية حضر بالقنيطرة وفي الغزلانية بريف دمشق، علماً أن مخبز التل الاحتياطي بدأ بالإنتاج قبل 3 أيام بطاقة 14 طناً يومياً وهناك مخبز آخر في تل منين.

 

إضافة إلى عودة مخبزي قدسيا والهامة للعمل أمس بطاقة 15 طناً لكل واحد نتيجة الانفراجات وتحسن الأوضاع هناك، لافتاً إلى أنه تم إيقاف مخبر مساكن الديماس اضطرارياً بسبب أعمال الصيانة حيث تم التنسيق مع المخابز المجاورة للديماس لتأمين حاجة الأهالي فيها.

 

وأكد علي أنه استجابة لرغبة ومطالب المواطنين والمسؤولين في محافظة حمص تم وضع خطة لإنشاء 10 مخابز احتياطية في حمص وريفها لتأمين مادة الخبز للمواطنين.

 

ولفت رئيس الاحتياطية إلى أن المطالب بإحداث مخابز احتياطية جديدة كبيرة جداً «ورغم الإحداثات المستمرة إلا أن استهلاكنا من الطحين في إنتاج الرغيف يبقى حتى الآن أقل من مخصصاتنا اليومية، وفي دمشق لا يزال استخدامنا اليومي يصل لحوالي 600 طن طحين في حين أن مخصصات المدينة وحدها تبلغ 700 طن يومياً بسبب وجود 17 مخبزاً بدمشق وريفها خارج الخدمة حالياً».

 

وأضاف: بلغت مخصصات الاحتياطية في العام 2011 نحو 378 ألف طن طحين لكل سورية عندما كان يقوم بهذا العمل 100 مخبز احتياطي، وحالياً وصلنا إلى إنتاج 180 ألف طن سنوياً بوجود 45 مخبزاً احتياطياً تقريباً».

التعليقات