بخلاف القوائم السابقة التي نشرناها للأقوياء العرب، سيلحظ القارئ الكريم تغييراً كبيرا شكلاً ومضموناً، في قائمة العام 2014 لأقوى 100 شخصية عربية. فقد تم تقليص حجم الأسماء الواردة، من 500 اسم في العام 2013، إلى 100 اسم فقط هذا العام.


أما التغيير القوي في القائمة لهذا العام الطريقة التي تم فيها  تقديم قائمة الأقوياء العرب الـ 100 بحلة جديدة بعيدا عن الترتيب الرقمي، معتمدين على تصنيف جديد ضم 9 فئات من الأقوياء العرب هي: القادة، وأصحاب الرؤية، وعمالقة أو أساطين، وعباقرة، وأبطال، ومبدعون، ومفكرون، وفنانون، وأخيراً أقوياء الجيل المقبل.


والمفاجئ بعد ان تم ضغط القائمة إلى 100 شخصية،  مواصلة الحضور السوري القوي لتحصل على   10% من  القائمة ، إذا ورد اسماء عشر شخصيات سورية ضمن القائمة أبرزهم كان رجل الأعمال السورية"موفق قداح" والمخرجان "سيف السبيعي " و "الليث حجو" بالاضافة إلى "مصطفى الآغا"

 

 

 

في تصنيف"عملاقة"  حل رجل الأعمال السوري" موفق أحمد القداح" رابعاً من حيث تصنيف قائمة هذه الفئة خلال العام 2014، وهو من محافظة درعا قرية كحيل.  
عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ شبابه، كون ثروة طائلة وأصبح من رجال الأعمال المشهورين.
أسس 32 شركة في أقل من 20 عام وورد اسمه في قائمة أغنى العرب التي تصدرها مجلة "أرابيان بزنس" أكثر من مرّة، كما ورد اسمه بين أكبر 100 رجل أعمال سوري التي أعدتها مجلة الاقتصادي السورية لعام 2008.
أهم مشاريعه في سورية "  مشروع البوابة الثامنة " بالشراكة مع اعمار الإماراتية، وقد أصبح لقداح النسبة الأكبر في المشروع.
يعد موفق القداح من رجال الأعمال العصاميين فقد بنى نفسه بنفسه، بجهد وكفاح، إلى أن أصبح اليوم واحداً من أهم رجال الأعمال في سورية والخليج.


أما في تصنيف "نجوم" في جاءت ثلاث شخصيات سورية ضمن القائمة، إذا حل الصحفي ومعد البرامج "مصطفى الآغا" ثانيا ضمن التصنيف والمخرجان السوريان الممثل "سيف السبيعي"و" الليث حجو "بالمركزين الثامن والتاسع على التوالي.


أما في تصنيف "مبدعون" فكانت الحصة الأكبر لسورية ضمن هذا التصنيف إذا حلت خمسة شخصيات سورية ضمن هذه القائمة تصدرها  الفنان والرسام السوري"جورج بيلوني" ثانياً ضمن هذه القائمة ومن ثم حل ثالثا الفنان التشيكلي "صفوان داحول "، فيما جاء ثامناً ضمن هذه القائمة النحات السوري الأبرز في سورية " مصطفى علي".


عاشراً ضمن هذه تصنيف المبدعون حل الفنان "ياسر حمود" وهو ابرز الفنانين في العالم العربي،وفي المرتبة الثانية عشر حلت مصممة الأزياء "رجاء مخلوف" وهي من مصممي أزياء السينما العربية االصاعدين وقد فازت بجائزة أدونيا لأفضل أزياء عن فليم أبواب الغيم.


وعن فئة  "مفكرون" حل الكاتب والصحفي والأديب وكاتب السيناريو " حسن يوسف " رابعاً ضمن هذه الفئة ويعمل في الصحافة الثقافية من أوائل السبعينات وهو محرر رئيسي في جريدة تشرين وعضو اتحاد الصفحيين السوريين منذ عام 1981 وله كتابات عديدة منها مسلسل أخوة التراب بجزئيه الأول والثاني والمسلسل سقف العالم والانتظار وزمن العار.

 

ووفقا لموقع "أريبيان بزنس " فقد أشار إلى في المرات السابقة كان يعتمد الترتيب إلى إعطاء ترتيب رقمي للأسماء التي ترد في قوائمنا سواء كانت أقوى 100، أم 200، أم 500 عربي. وكانت هذه الطريقة تؤدي إلى خلط كبير بين الميادين والأنشطة التي يبرز فيها الأقوياء العرب، وتكون النتيجة "اختلاط الحابل بالنابل" كما يقال.


كما أن تلك الطريقة كانت تثير الكثير من الجدل واختلاف التقييم، ليس فقط في صفوف فريق تحرير أريبيان بزنس، المكلف بوضع الأسماء، وبتحديد ترتيبها، بل أنها كانت تثير انقسامات بين الشخصيات الواردة فيها، وبين فريق التحرير، فكثيراً ما اعترض بعض المفكرين العرب على سبيل المثال لا الحصر، على وضعهم بجانب أسماء لها علاقة بالفن أو الطرب. كما اعترض آخرون (علماء وأطباء ومفكرون) على وضعهم قرب أسماء رياضية مثلاً أو أخرى لها علاقة بالفن عموماً.


ولا نكشف سراً كبيراً إن قلنا، أننا في فريق التحرير، قد تلقينا الآلاف من المكالمات الهاتفية المعترضة أو المؤيدة على الترتيب وعلى الأسماء، سواء من جانب الأقوياء العرب أنفسهم، أو من جانب القراء العرب أنفسهم. وكانت حجتنا في الدفاع عن أنفسنا بسيطة وواضحة وهي أن تلك القائمة، لو أعطيت إلى 100 شخص، لجاءنا هؤلاء بـ 100 ترتيب مختلف، بمعنى أن من المستحيل تماماً أن يتفق اثنان من البشر، على ترتيب واحد لقائمة الأقوياء.


السبب في ذلك غاية في البساطة، وهو أن قائمة الأقوياء العرب، وبخلاف قائمة الأغنياء العرب، لا تعتمد على أرقام الثروات التي يمكن استقاؤها من الأثرياء العرب أنفسهم، أو حتى من أسواق الأسهم، أو من خلال مواقع أعمالهم، على الشبكة العنكبوتية. والحقيقة أن قائمة الأقوياء تعتمد على تقدير شخصي مائة بالمائة، من جانب كل فرد في فريق المحررين.


نتمنى أن تنال قائمة الأقوياء العرب لهذا العام استحسان القراء الكرام، كما نتمنى أن لا تكون مثيرة للجدل الشديد، كما كان الحال في الأعوام الماضية. هذا طبعا، على الرغم من أن البعض يرى في ذلك الجدل ميزة طبيعية وإيجابية، تنبع من اختلاف الرؤى والتقديرات لقوة تأثير الأقوياء العرب.

سيرياديلي نيوز- صحف


التعليقات