بيّن مدير فرع محروقات دمشق سهيلا نخلة لـ«الوطن» أن وزارة النفط دخلت مشروع البطاقة الذكية الخاصة بالسيارات الحكومية ليصل عدد الجهات الحكومية التي دخلت ضمن هذا المشروع إلى 45 جهة من جهات القطاع العام المدنية ويقدر أسطول السيارات التي سوف تعتمد البطاقة الذكية في التزود بالوقود بنحو 8500 سيارة وذلك تمهيداً لتشمل كل السيارات الحكومية حيث حدد المشروع 1/7/2014 لإخضاع كل السيارات الحكومية لهذا المشروع.

وكشف نخلة أن المشروع ساهم في انخفاض استهلاك كميات البنزين بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40% للجهات التي باشرت بتنفيذ البطاقة الذكية البالغة 45 جهة حكومية ووصف هذا الانخفاض بالوفر الحقيقي الناتج عن استخدام البطاقة ولم يصنف زيادة كميات استهلاك البنزين خلال مرحلة ما قبل البطاقة الذكية على أنه كان يحصل نتيجة هدر أو عمليات تلاعب وإنما هي عبارة عن عمليات ضبط وتنظيم في استجرار الجهات العامة من حاجاتها من البنزين وضبط للمسافات الكيلومترية المقطوعة وأسس ومعايير أخرى تنظم مخصصات السيارات الحكومية من الوقود والذي يجري كله ضمن إطار ضبط النفقات الحكومية.

وبين من جانب آخر أن جميع محطات الوقود في مدينة دمشق والبالغة خمس محطات باتت مؤتمتة وفي حالة الجاهزية الكاملة لاعتماد أسلوب البطاقة الذكية ولديها أوامر التشغيل لا أي جهة حكومية تدخل تباعا إلى المشروع إضافة إلى وجود 12 محطة تابعة للقطاع الخاص مؤتمتة أيضاً منها أربع محطات بات لديها أوامر تشغيل للبطاقة الذكية وسوف تقوم شركة محروقات بإدخال محطات خاصة تباعا لتشغيل البطاقة الذكية بالتوازي مع دخول جهات حكومية أخرى إلى هذا المشروع حيث مازال المشروع في طور الإقلاع التدريجي.

وعلى صعيد مشروع المحطات الصغيرة كشف نخلة أن شركة محروقات أنجزت كل الدراسات والتصاميم وهي حالياً في طور الإعلان لإنشاء هذه المحطات البالغ عددها 12 محطة سوف تنتشر في المناطق التي ليس فيها محطات في مدينة دمشق بسعة 25 إلى 50 ألف لتر لكل محطة بحسب المنطقة والكثافة السكانية فيها، وسوف تكون مؤتمتة بشكل كامل بحيث تدخل تلقائياً على خط تنفيذ البطاقة الذكية وتم التركيز في إنشاء هذه المحطات على الأماكن التي تكثر فيها مراكز انطلاق للحافلات والمركبات.

ووصف نخلة وضع حركة المحروقات حالياً بالمستقر والجيد والبنزين والمازوت متوفران دون أي اختناقات في توزيعها ولا تعاني من أي مصاعب أو عقبات في التوصيل وشهد الربع الأول من هذا العام انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 30 و40% في استهلاك البنزين في السيارات الحكومية، قائلاً إن استهلاك البنزين خلال هذه الفترة وصل إلى 17 مليوناً و300 ألف لتر واستهلاك المازوت وصل إلى 24 مليوناً و100 ألف لتر خلال الفترة ذاتها وبين أن الشركة سوف تبدأ للموسم الشتوي القادم بتوزيع المازوت على المواطنين بدءاً من الشهر السابع بدلا من التاسع، وسوف يتم التسجيل من خلال 12 مركز باعتماد البطاقة العائلية والهوية الشخصية حيث تم توزيع هذه المراكز بحيث تغطي مختلف أحياء المدينة بعد أن تم ربطها بمركز واحد رئيسي للتحكم في عمليات التوزيع وضبط أي عمليات تلاعب أو تكرار في التسجيل وللحد من عمليات المتاجرة بالمادة من قبل المستغلين حيث تخضع هذه المراكز لبرنامج أتمتة يمنع أي أو اختراقات أو ممارسات غير شرعية.