في خطوة تعكس أهمية الكتاب وصلاحيته لكل الأزمنة، أطلق في المركز الثقافي باللاذقية معرض الكتاب الذي يعتبر تظاهرة ثقافية فكرية تضم آلاف العناوين التي تحوي كنوز المعرفة الإنسانية في جميع ميادين المعرفة، ليتاح أمام الشغوفين بالقراءة تلقف هذه الكنوز وفق احتياجاتهم وإمكاناتهم.

حول محتويات هذا المعرض ونسب التخفيض والإقبال التقت الصحيفة القائم على المعرض حسان يونس الذي أفاد بأن المعرض يحوي نحو 7000 عنوان لمختلف أنواع الكتب من تاريخ، فلسفة، أدب، علوم، دراسات فكرية وسياسية، وحتى كتب الأطفال، كما يحوي عدد لا بأس به من الإصدارات الجديدة بنسبة حسم تصل إلى 20%.

أما عن متغيرات أسعار الكتب التي شهدت ارتفاعا كبيراً، فقد أوضح أن الكتاب وبشكل عام رغم قيمته المعنوية الكبيرة إلا أن تداوله يتم من خلال المال، وبالتالي فهو سلعة طرأ عليها ما طرأ على السلع الأخرى من زيادة في الأسعار، إلا أن الزيادة عليه تبقى أقل من الزيادة التي طرأت على غيره من السلع أياً كانت، فنسبة الزيادة مقارنة بما قبل ثلاث سنوات بلغت 100% للكتب المنتجة محليا في سورية، و300% للكتب المنتجة خارج سورية باعتبار أن سعرها يحدد وفق أسواق البلد المنتج، وأشار إلى أن الإقبال على الكتاب سابقاً وحالياً هو إقبال متواضع، رغم أن الشائع بأن القراءة سابقاً كانت أكثر مما عليه اليوم، وهذا الكلام غير دقيق فالقراءة لدينا كانت وما زالت ضعيفة، وهي ذات علاقة بثقافتنا، الأمر الذي يتطلب التشجيع على القراءة، هذا التشجيع الذي يجب أن يبدأ بالمؤسسات العامة، وهذا لا يحصل فنحن لم نجد أي مؤسسة أو دائرة معنية بتخصيص مكتبة ضمن أجنحتها تشجع وتمكن الموظف أو العامل من استعارة الكتب لقراءتها، بينما تهتم بإقامة بوفيه أو كافتيريا، مثال على ذلك شركة المرفأ التي تضم آلاف العاملين وليس من مكتبة بها، وكذلك المدارس فمعظمها مخصصة بمكتبة لا تحوي من الكتب بمقدار عدد المفرغين للعمل بها.

وفي المعرض  آراء من جاء ليستزيد معرفة فكانت لنا معهم هذه الوقفة.

عبد الهادي حيدر/طالب ماجستير دراسات فلسفية / أبدى رأيه قائلاً: المعرض غني ومتنوع إلا الكتب الفلسفية كما باقي المعارض السابقة، فهذه الكتب وجودها في المعارض ضحل من ناحية تنوع العناوين والكم، ومنها عناوين فرعية في الفلسفة مثل فلسفات التأويل وفقه اللغة، فنحن كطلاب نعاني نقص العناوين في هذه المجالات، ونأمل وجود تنوع أكثر وإجراء تخفيضات بنسبة اكبر على الكتب وخاصة أمام أسعارها المرتفعة جداً، وتطرق لوجود بعض الكتب العلمية التي تختلف عناوينها عن محتوياتها، ما يتطلب وجود مجمع علمي يعمل على تقييم الكتب قبل إصدارها وإطلاقها في الأسواق.

سحر بركات /معلمة/: رأت أن المعرض متنوع بكتبه وعناوينه الشاملة بخلاف المعارض السابقة التي كانت تقام في المركز الثقافي والتي كانت محدودة التنوع بالكتب ودور النشر المشاركة، وانتقدت نسبة التخفيضات المحددة لأن زهيدة في الوقت الذي يجب أن تحقق المعارض نسبة تخفيضات عالية تشجع القراء ومحبي الكتاب على اغتنام الفرص بشراء أكبر عدد ممكن من الكتب التي تستهوي كل منهم.

زينب مامو /طالبة طب بشري/: قالت لاحظت وجود ارتفاع كبير بأسعار الكتب، ارتفاع غير مبرر وخاصة لأسعار الروايات، ونسبة التخفيض لنا كطلاب هي نسبة رمزية لا تخدمنا بشيء يذكر بسبب ارتفاع الأسعار الحاصل على الكتب عامة.

علاء القصير /مدرس/ اتفق رأيه مع آراء الآخرين من حيث تميز المعرض بتنوع كتبه وعناوينه التي تغني القارئ، إلا أن أسعار الكتب بشكل عام مرتفعة جداً عن السابق.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات